رغم الحروب التى لم تتوقف بعد فى سوريا، لا يزال للكتاب مكان، حيث نظمت مكتبة تسمى "دمشق التربوية" حدثا ثقافيا مهما فى حديقتها العامة، أساسه استبدال الكتب بعد إتمام قراءتها بأخرى موجودة لديهم.
وكشفت التربوية أنها بدأت الفكرة منذ منتصف الشهر الماضى وسط حى القصور شرقى العاصمة دمشق، وأن ذلك يتم على مستويين، الأول، مكتبة تقليدية تحوى أكثر من 100 ألف كتاب متنوع، والآخر المكتبة التبادلية.
وتضم المكتبة أكثر من 100 ألف كتاب بعناوين متعددة فى الأدب والقصة والمسرح والتاريخ والروايات وقصص الأطفال، إضافة إلى قاعات للمطالعة وأخرى للكتب القديمة والنادرة" معتمدين على الكتب الهدايا مثلما فعل المخرج السورى علاء الدين كوكش وقدم 25 ألف كتاب من مكتبته الخاصة، وأبواب المكتبة مفتوحة يوميا لجميع الراغبين بالقراءة.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الفنان التشكيلى موفق مخول، الموجه التربوى فى وزارة التربية السورية والمشرف على المكتبة، إن الهدف من إنشاء المكتبة هو دعم القراءة لدى طلاب المراحل التعليمية الأولى فى سوريا، إلى جانب المكتبات التقليدية فى مدارسهم، وإعادة العلاقة بين الطلاب والكتاب بعد الجفاء الذى سببته التكنولوجيا " فقد برزت فكرة المكتبة التربوية على خلفية تراجع اهتمام السوريين بالكتاب لصالح التكنولوجيا، وخاصة بين أوساط صغار السن، الأمر الذى استدعى التقريب الجغرافى بين المكتبات وخاصة منها ذات العلاقة بصغار السن، وبين روادها تسهيلا لعملية الوصول إليها ما أمكن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة