مش مجرد شعر أبيض.. أهداف سياسية وراء ظهور الرئيس الصينى بشيب فى رأسه.. CNN: شى يكسر تقاليد صبغ الشعر ليبدو رجلا عاديا من الشعب.. ومحللون: يحاول إبراز قوته وإثبات قدرته على الظهور بالشكل الذى يريده

الأحد، 10 مارس 2019 03:30 م
مش مجرد شعر أبيض.. أهداف سياسية وراء ظهور الرئيس الصينى بشيب فى رأسه.. CNN: شى يكسر تقاليد صبغ الشعر ليبدو رجلا عاديا من الشعب.. ومحللون: يحاول إبراز قوته وإثبات قدرته على الظهور بالشكل الذى يريده الرئيسى الصينى شى جى بينج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يلجأ الرجال، خاصة من يقودون العالم منهم إلى إخفاء الشعر الأبيض حتى لا يبدو متقدما فى العمر، بشكل يثير الشكوك حول قدرته على إدارة شئون بلاده، لكن فى الصين، كان ظهور رئيسها بقليل من الشعر الأبيض فى رأسه أمر ملفت له أهداف سياسية عديدة.
 
 
فقد قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الرئيس الصينى شى جين بينج تحدى عقود من التقليد السياسى فى بلاده بظهوره بشعر أبيض فى رأسه.
 
 
 
 
وأشارت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن الشعرات البيضاء القليلة التى ظهرت فى رأس شى خلال أحد الجلسة التشريعية الوطنية السنوية، التى بدأت فى الخامس من مارس قد لفتت الانتباه وأثار التكهنات بين مراقبى الشأن الصينى للتغيير الراديكالى الذى قد تعنيه.
 
 
ولفتت "سى إن إن" إنه فى الصور الرسمية وخلال ظهورهم العام، طالما التزم القادة الصينيون بالظهور بشعر أسود تماما رغم أن أعمارهم تكون فى الستينيات أو أكثر.
 
 
ويبدو أن استخدام صبغة الشعر عادة تعود إلى عهد مؤسس الشيوعية فى الصين ماو تسى تونج، إلا أن الاتجاه أصبح أكثر بروزا منذ التسعينيات.
 
 
ونقلت "سى إن إن" عن ويلى لام، الأستاذ فى الجامعة الصينية فى هونج كونج ومحلل السياسات الصينى قوله إن كبار القادة يريدون دوما أن ينظر إليهم على أنهم أكبر من الحياة ولديهم مظهر لا عيب فيه، ويريد شى أن يكسر هذا التقليد ليجعل نفسه تبدو أقرب لمواطن صينى عادى، ورجل من الشعب.
 
 
 
 
 
وتشير الشبكة الأمريكية، إلى أن الرئيس الصينى رسم بعناية صورته الشعبية منذ توليه السلطة فى أواخر عام 2012.
 
 
فمبادرته للحد من الفقر وحملته الضخمة لمكافحة الفساد التى عصفت حتى الآن بأكثر من مليون من مسئول شيوعى، قد جعلته يحظى بشعبية، إلا أن التعديل الدستورى الذى أجرى العام الماضى مهد الطريق له للحكم مدى الحياة، وأثارت حملة الدعاية المكثفة لتكريس قيادته حالة من الجدل.
 
 
ويعتقد لام أن عدم صبغ الرئيس الصينى لشعره ربما يكون استراتيجية لتقليل الانتقادات بأنها يقوم ببناء عبادة شخصية له على غرار ما، فهذا نوع من استراتيجية التمويه لجعله يبدو أقل أرستقراطية بالمعنى الصينى.
 
 
وفى ظل التباطؤ الاقتصادى وزيادة التوترات مع الولايات المتحدة، يرى المحللون أيضا أن ترك الشعر الأبيض ربما يكون وسيلة لتبديد الشائعات التى تتردد كل فترة حول وجود تحديات داخلية لهيمنة شى على السلطة.
 
 
 
 
وقال بين هو، مؤسس مجموعة ميرور ميديا فى نيويورك والتى تركز على الشأن الصينى، إن هذا إشارة على زيادة ثقة شى بنفسه، فلا يوجد تهديد حقيقى لسلطته بين النخبة السياسية، ويحاول إبراز القوة وإظهار أنه يستطيع أن يظهر بالطريقة التى يريدها.
 
 
وبينما تقول هونج هوانج، الإعلامية الصينية التى نشأت بين النخب الشيوعية فى بكين فى الستينيات والسبعينيات، إنه من المعتاد أن القادة يصبغون شعرهم باللون الأسود كنوع من الامتثال لأسلوب محدد كدليل على الانسجام والتوافق، وهو نموذج لم يعد شى بحاجة إليه.
 
 
ويشير المراقبون إلى أن عدد متزايد من المسئولين رفيعى المستوى فى الصين يظهرون شعرهم الأبيض، وتشمل القائمة اثنين من أبرز الشخصيات الصينية على الساحة العالمية وهم نائب الرئيس لي، وهى الذى يقود المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن، ووزير الخارجية الصينى وانج وى.
 
 
إلا أن هذا الأمر كان قاصرا من قبل على المسئولين المتقاعدين أو الذين تمت الإطاحة بهم كما لو أنه تعبير عن تركهم السلطة. ويتوقع المحللون أن يؤدى الظهر الجديد للرئيس الصينى إلى جعل المزيد من المسئولين يسيرون على دربه.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة