تشهد مدينة الأقصر اليوم الإثنين إنطلاق المؤتمر الأول لجامعات جنوب الصعيد، تحت عنوان نحو خريطة تنموية مستدامة لجنوب الصعيد، ،والذى تمتد فعالياته خلال الفترة من 11 - 13 مارس 2019، وذلك تماشيا مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الخاصة بضرورة الاهتمام بالتنمية فى مختلف ربوع البلاد وخاصة جنوب الصعيد، صرح بذلك الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج.
وأوضح عزيز، أن المؤتمر سوف يشارك في فعالياته الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط، اللواء مـحمـود شـــعراوى وزير التنمية المحلية، بالإضافة إلى محافظى سوهاج، الاقصر، أسوان، قنا، البحر الأحمر، الوادى الجديد، و 4 رؤساء جامعات .
وقال رئيس الجامعة، إن المؤتمر يتم تنظيمه بالتعاون مع جامعات جنوب الوادى وأسوان والوادي الجديد، ويناقش العديد من المحاور التى من شأنها وضع أسس علمية لانطلاقة التنمية فى هذا الغقليم من خلال منظور خريطة التنمية المستدامة 2030 ، والتى تبنتها الدولة المصرية وتسعى لتحقيقها، مشيرا إلى أن عدد الباحثين المشاركين بالمؤتمر يقترب من 180باحثا منهم عراقيين وسودانيين وجزائريين وسعوديين، ونحو 20 شركة ومالا يقل عن 100 مستمعين.
وذكر رئيس الجامعة، أن من المحاور الرئيسية للمؤتمر، وضع حلول إبتكارية للتحديات التنموية الراهنة والتي تواجه المناطق الصناعية، ومناطق الاستصلاح الزراعي، مثل الخدمات الصحية، والتعليمية والاجتماعية، ومحور آخر خاص بالرؤي الجديدة لتنمية عدة قطاعات منها القطاع الزراعي والحيواني، والتعديني والصناعي والقطاع الحرفي والتراثي والقطاع الترويحي والسياحي، اضافة الي القطاع الخدمي والثقافي والقطاع الاجتماعي، وكذلك محور آليات جديدة لاستثمار الموارد المتاحة والكامنة من الموارد الطبيعية "الزراعية، الصناعية" والطاقات البشرية، إضافة إلي محور التنمية غير النمطية.
وأشار الدكتور محمد توفيق- مقرر عام المؤتمر، أن الهدف الأسمى من هذا المؤتمر هو وضع خريطة تنموية مستدامة لتنمية جنوب الصعيد على أن تكون هذه الخريطة محددة زمنيا وقطاعيا وقابلة للتطبيق بأفكار غير نمطية للتغلب على التحديات الراهنة .
وذكر المقرر، أن ما يتميز به هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات الأخرى بعده عن النمطية كونه المؤتمر الأول من نوعه الذى تشارك فى تنظيمه أربعة جامعات معا وبمشاركة الجمعية الجغرافية المصرية ونقابة العلمين وأكاديمية البحث العلمى، فضلا عن اشتراك رباعى التنمية الممثلة فى الأكاديميين والتنفيذين ورجال المال والأعمال والإعلام، مؤكدا أن مخرجاته المستهدفة فهى إلى جانب مطبوعاته التقليدية (كتاب الملخصات، ودوريات علمية لنشر الأبحاث ) سيتم إصدار دليل مطبوع للمشروعات التنموية المقترحة للإقليم وكذلك خريطة إليكترونية لمحاور التنمية بالإقليم يتم تحديثها مع الوقت ولتحقيق ذلك تم دعوة لفيف من الأكاديميين المتميزين لإلقاء محاضرات افتتاحية، ووضع العديد من الورش العلمية ( ثمانية ورش) لتغطية كافة جوانب محاور المؤتمر.
و أشار توفيق، إلى أن إقليم جنوب الصعيد - ميدان المؤتمر- فى أشد الحاجة إلى التعجيل بتنميته لكونه يغطى حيزا جغرافيا كبيرا يقترب من (63%) من إجمالي مساحة الأراضي المصرية ،ويقطنه (12%) من سكان المحروسة ، الى جانب ان تنمية الاقليم سيكون لها مردودها على كافة انحاء الجمهورية من خلال تقليل هجرة سكانه الى الاقاليم الاخرى وتحقيق العدالة التنموية التى تسعى ورائها رؤية مصر 2030 وذلك فى اطار من الدعم المطلق والتوجهات الواضحة للاهتمام بالتنمية فى جنوب الصعيد من القيادة السياسية للدولة .
وتقول الدكتورة صباح صابر رئيس اللجنة التنظيمية، إن المؤتمر يشمل 4 لجان تضم 30 عضوا هم القائمين علي إخراجه بما يليق بعراقة وأهمية ذلك الإقليم، لجنة الاستقبال والتسجيل ترأسها الدكتورة اماني القاسم، لجنة الإقامة والإعاشة ترأسها الدكتورة نادية محمد صالح، لجنة القاعات يرأسها الد كتور محمد حشمت، اللجنة المالية ترأسها الدكتورة صباح صابر.