"مديرية التضامن الإجتماعى بالأقصر تدعم الشباب والأسر المنتجة والسيدات والفتيات اللاتى يتحركن للحصول على عمل منزلى وتقديم خدمات جديدة للمجتمع لتوفير فرص عمل لأنفسهم وزيادة دخل أسرهم، ومنتجاتهم نقدم لها الدعم عبر إما الدمج مع الجمعيات الأهلية للمشاركة فى عرض منتجاتهم، أو وضعها فى المعارض السنوية التى تقام بالمحافظة، ومعارض الأسر المنتجة الدائمة، وكذلك المعارض الخارجية التى تصل الأقصر كل عام"، بتلك الكلمات تحدث محمود فاروق مدير مديرية التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر، حول دور مديرية التضامن لدعم السيدات والفتيات اللاتى يتحركن خارج الصندوق لضمان العمل المناسب بالحرف اليدوية أو صناعة المأكولات والمخبوزات فى منازلهم وبيعها للجمهور بأسعار منافسة.
ويضيف محمود فاروق مدير تضامن الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه زار معرض جروب أونلاين الذى يضم مجموعة من السيدات والفتيات وتشرف عليه هويدا جمعة منسقة المعرض، الذى يقام داخل إحدى قاعات نادى التجديف الرياضى بكورنيش النيل بصورة سنوية، أن أغلب المنتجات التى وجدها داخل المعرض من المنتجات والخدمات البيئية والتراثية تؤكد على سعى جميع المشاركين فيه لتوفير دخل لأسرهم بصناعة مصرية يدوية، والأسعار منافسة للغاية وفى متناول الجميع لكون الخامات من البيئة المحيطة بهم فى المحافظة، ومديرية التضامن تساهم معهم فى الدعم عبر توفير الدعم للأسر المنتجة، وتقديم الدعم بمشروعات شئون المرأة للقيام بمشروعات يدوية أو حرفية صغيرة ومتوسطة بقروض صغيرة ومتناهية الصغر وتسديدها بأقساط بسيطة للغاية، وذلك لتشجيع الفتيات والسيدات لدفع عجلة التقدم والإنتاج.
ومن جانبها تقول هويدا جمعة منسقة معرض أونلاين برعاية مديرية التضامن بالأقصر، إن جميع الفتيات والسيدات المشاركات فى المعرض بدأوا مشروعاتهم بالبيع على الإنترنت، وقرروا خلال الفترة الماضية بتنظيم معارض صغيرة للشباب والفتيات لعرض المنتجات أمام الجمهور بمعارض بسيطة تقدم المنتجات بأسعار التكلفة وأقل من باقى المحلات فى الخارج، وذلك بهدف توفير علاقة مباشرة بين صاحبة المشروع والجمهور لمعرفة المنتجات بالكامل فى تلك المعارض.
وتضيف هويدا جمعة لـ"اليوم السابع"، قائلة: "نحن ندعم السيدات والفتيات المنتجة بمشروعات صغيرة وذلك تطبيقاً لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، لتوفير لكل الجمهور منتجات يدوية جيدة الخامات بأسعار منافسة للمستورد وغيره، وجميع المنتجات تم عملها بأيدى السيدات المنتجة اللاتى سعوا للتحرك بمشروعات لدعم أسرهم وأطفالهم، ويضم المعرض مشغولات يدوية ومنتجات أكل وحلوى وغيرها، وكذلك أدوات للمطبخ والغرف والمفروشات بصناعة أيدى الفتيات والسيدات المنتجة".
أما الحاجة ليلى النوبى محمد مقيمة بمنطقة الكرنك، أنها بدأت مشروعها منذ 6 سنوات عقب توقف حركة السياحة وتضرر زوجها الذى كان يعمل بالقطاع السياحي، وكان المنزل يحتاج للمال فى تلك الفترة وتحركت وقررت عمل حلوى بمنزلها والتى يثق فيها الجميع أكثر من المحلات الخارجية، مؤكدةً أنها تنفذ كميات من الحلوى بمختلف أشكالها للعرائس والمناسبات والأعياد وخلافه بأجود الألبان الطبيعية والزبدة الطبيعية لكى توسع مجال الرزق بمنزلها لخدمة زوجها.
وتضيف الحاجة ليلى النوبى لـ"اليوم السابع"، أنها بدأت المشروع بأموال قليلة للغاية وتقوم بأعداد المخبوزات بمنزلها، وخطوة بخطوة بدء الجميع يثق فى منتجاتها اليدوية المنزلية التى يقبل عليها أغلب أهالى المدينة الذين يعيشون بعيداً عن القرى والنجوع، وبعد فترة أصبح لها زبائن دائمين يشترون منتجاتها بصفة شهرية ويطلبون كميات خلال الأعياد والمناسبات والأفراح وساعدت كثيرا أطفالها فى التعليم خلال فترة توقف حركة السياحة مؤخراً بالأقصر.
وقالت صانعة المفروشات وأغطية البوتاجاز والغسالات منى عزت، أنها تشترك مع شقيقتها فى المشروع الذى أقامته منذ عدة سنوات بتجهيز مفروشات وأدوات وأغطية للمطبخ بخامات ذات جودة تصنيع أفضل من الجاهز وتعيش عمر طويل وتناسب كافة الأذواق والمقاسات، قائلة: "نوفر منتجات بخامات متنوعة حسب طلب الزبون ونعدها فى أيام قليلة، وقمنا بصناعة أدوات للأنتريهات والنيش والغسالات والبوتاجازات وكفرات للمروحة وخلافه بأسعار منافسة وأقل بكثير من المستورد".
فيما تحدثت شادية أحمد صاحبة مشروع لتصنيع المفروشات والتطريز يدوياً بمنزلها وصناعة الحلويات والمأكولات المختلفة حسب طلب الزبون، والتى أكدت أنها فى البداية كانت منتجاتها تظل فترة طويلة دون طلب من الزبائن لعدم وجود محل خاص بها فى الأسواق، ولكن مع الدعاية على الإنترنت ومنصات السوشيال ميديا بدأت فى توفير وتجهيز طلبيات للسيدات اللاتى يثقن فى المنتجات اليدوية ويطلبن مفروشات بمقاسات معينة وألوان محددة للمنزل، وتشارك بالمعرض للتعريف بنجاح مشروعها وكذلك لعرض المنتجات بأسعار منافسة وبسعر التكلفة للجمهور.
وتضيف صاحبة المشروع المنزلى المشاركة بالمعرض قائلة: "المنتجات دى قررت أشتغلها بنفسى أساعد بيها نفسى وأسرتى ونوفر دخل كويس لينا من التصنيع اليدوى اللى عليه طلب كويس الفترة دى وبعد الناس على أسعار المستورد العالية وعدم الثقة فى المنتجات والخامات، ونتمنى دعم أكبر خلال الفترة الجاية من جهاز المشروعات ومديرية التضامن لتوفير معارض ثابتة لنا لعرض منتجاتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة