لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم.
تسعون عامًا لم تقدم الجماعة للأمة الإسلامية بشكل عام، وللشعب المصرى على وجه الخصوص، إلا الإرهاب والقتل والكذب وتحريف الكلم، وتزييف الحقائق، والمتاجرة بآلام الناس، والاستثمار فى الدم، والحصول على التمويلات الضخمة من اليورو والدولار، والبحث عن تصدر المشهد بقوة الذراع وقلة الأدب وتدشين السفالة والانحطاط، وازدواج المعايير، والفجر فى الخصومة!!
ويشارك جماعة الإخوان الإرهابية، كل أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة، فى تطابق الهدف، وهو البحث عن المغانم، بداية من تصدر المشهد العام، والجلوس فى قصور السلطة، والتأثير على القرار السياسى، وغيرها من جنى المكاسب، ليس عبر الآليات الديمقراطية القانونية لعدم تمتعهم لا بحب ولا احترام مواطن مصرى واحد، وإنما عبر الفوضى فى الشوارع، وتأجيج الأوضاع، وغياب الأمن والأمان والاستقرار.
نعم، هؤلاء يقتاتون على جثث الأبرياء، ويحققون مكاسب الشهرة، والمال، من فوق أنقاض الخراب والتدمير، وفيضانات الدماء التى تسيل فى الشوارع، بينما الأمن والاستقرار وإعلاء دولة القانون، أمور تتقاطع وتتصادم مع مصالحهم!!
ورأينا بأم أعيينا، كيف استثمروا فى آلام المصريين وفاجعتهم من حادث اندلاع الحريق فى قطار محطة مصر، يوم الأربعاء الماضى، ومحاولة تغييب الوعى عبر سكب مادة الكذب الكاوية على ألباب البسطاء، وتوجيه البوصلة من كونه حادثا جنائيا يستوجب محاسبة كل مسؤول عن هذا الإهمال الجسيم فى هيئة السكك الحديدية، إلى تسيسه ليس دافعا أو تعاطفا مع الضحايا الأبرياء، ولكن لتحقيق مكاسب سياسية فقط..!!
جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعها من حركات فوضوية وأدعياء الثورية، تسكن جيناتهم الداخلية أمراض الخيانة، والكراهية، وروح الانتقام من الجميع، مواطنون عاديون، كانوا، أو الجالسون على مقاعد السلطة، لذلك لديهم استعداد للتعاون مع الشيطان فى سبيل ممارسة المكايدة السياسية، وأنهم فرسان الرهان لهذا الزمان، فيأمرون والجميع يلبى، ويخشاهم القوى قبل الضعيف!!
هؤلاء تجدهم يتألقون ويعيشون فى رفاهية عند اندلاع الفوضى، ويعانون ويصابون بالجنون فى زمن الاستقرار، ونشر الأمن والأمان، وإعلاء شأن دولة القانون، لإدراكهم أن لديهم قصورا شديدا فى التعليم والثقافة والموهبة، وأن كبيرهم يحمل ألقابا ورقية مزورة من عينة الدكتور، ولا نعرف تخصصه على وجه الدقة، لذلك لا يستطيعون المنافسة العلمية، وإظهار القدرات والفروق الفردية فى مسابقات اختيار من يشغل الوظائف المهمة، فيلجأون للدوشة لتقنين الأوضاع.
وبينما هؤلاء يمارسون كل أنواع الخسة والخيانة، ويمثلون خنجرا مسموما فى ظهر الوطن، ويقتاتون على جثث الأبرياء، تجد الذئاب المفترسة لا تأكل لحم «الجيفة»، لأنه من فصيلة السباع، وسلالة الملوك، يترفعون عن أكل الجثث المتعفنة.
والذئاب هى الحيوانات الوحيدة التى تتمتع بالوفاء وبر الوالدين، ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻬﻤﺎ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ، وعدم قدرتهم ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎراة اﻟﻘﻄﻴﻊ فى اﻟﺼﻴﺪ، ﻓﻴﺒﻘﻰ الآباء والأمهات فى أوكارهم، ويخرج الأبناء ليصطادوا ويحضروا الأكل لإطعامهم.
إذن الذئاب لا تأكل من الجثث العفنة، ولكن تأكل من صيدها، بينما جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها، يقتاتون من الفوضى، وجثث الأبرياء، وخيانة الوطن، وكلما زادت معدلات الفوضى والتخريب والتدمير، وأصبح وضع البلاد شبيها بما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن والصومال والعراق، كلما حققوا مكاسب مادية ومعنوية ضخمة.
والدليل العملى، غير القابل لأى شك، أن جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها،لم يخرجوا من الكهوف والسراديب التى كانوا يأوون إليها تحت الأرض، سوى يوم 28 يناير 2011، أو ما يطلق عليه اصطلاحا، جمعة الغضب، وهو اليوم الذى شهد فوضى عارمة، وحالة رعب وهلع، وسلب ونهب وخطف، لم تعيشه مصر من قبل، ورأيناهم يتصدرون مشهد معارك المولوتوف فى شارع محمد محمود، ومجلس الوزراء وفى العباسية، وما تلاها من فوضى طوال 3 سنوات كاملة.
كانت جماعة الإخوان وأتباعها، يشعلون النار، ويثيرون الفوضى، فى الشوارع، ويسقط ضحايا كثر، ثم ينصرفون لفيلا البرادعى للاجتماع به وبأيمن نور وحمدين صباحى وحسن نافعة وجورج إسحاق وممدوح حمزة وأطفال أنابيب الثورة، وباقى «شلة يناير»، يبحثون تقسيم ميراث تركة السلطة، ومن الذى يجلس لإعداد الدستور، ومن الذى سيترشح لرئاسة البرلمان، ومن الذى سيفوز بمنصب رئاسة الجمهورية، ومن الذى سيشكل الوزارة!!
نفس السيناريو طبقوه يوم الأربعاء الماضى، عقب اندلاع حريق قطار محطة مصر، فقد أشعلوا السوشيال ميديا، بحثا عن تأجيج الفوضى، وإشعال نار الفتن، وهما البوابة الكبيرة لعودة الإرهابيين القتلة، من تركيا وقطر ولندن وأمريكا، وتكرار سيناريو «جمعة الغضب»..!!
هل أدركتم أن الذئاب المفترسة، لا تشكل تهديدا على أمن وأمان واستقرار المصريين، وإنها تتمتع بخصال الوفاء أكثر من جماعة الإخوان الإرهابية والنشطاء وأدعياء الثورة..؟!
ولَك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر..!!