صور.. أمهات غارمات قهرن الظروف الاجتماعية بصناعة السجاد فى الأسكندرية.. أم محمد: "لجأت للعمل فى المهنة لتسديد ديونى".. سناء: "الشغل مش عيب وكافحت عشان أعلم ولادى".. فاطمة: "بشتغل 10 ساعات يوميا لزيادة إنتاجى"

الخميس، 21 مارس 2019 02:00 م
صور.. أمهات غارمات قهرن الظروف الاجتماعية بصناعة السجاد فى الأسكندرية.. أم محمد: "لجأت للعمل فى المهنة لتسديد ديونى".. سناء: "الشغل مش عيب وكافحت عشان أعلم ولادى".. فاطمة: "بشتغل 10 ساعات يوميا لزيادة إنتاجى" أمهات غارمات قهرن الظروف الاجتماعية بصناعة السجاد
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك العديد من النماذج الناجحة فى كل محافظات مصر للمرأة المصرية المكافحة التى استطاعت التغلب على الظروف الاجتماعية الصعبة، وفى أقصى حدود محافظة الإسكندرية، وتحديدا منطقة أبيس وهى منطقة حدودية بين محافظتى الإسكندرية والبحيرة، تجد سيدات ما زلن يحتفظن بالطبيعة الريفية بحكم تواجدهن بهذه المنطقة وعمل أزواجهن فى الزراعة، فهى منطقة مميزة ومختلفة تختلف طبيعتها عن باقى مناطق محافظة الإسكندرية.

 

الامهات - العاملات بتصنيع السجاد

ويرصد "اليوم السابع" نماذج من سيدات ريفيات استطعن قهر الظروف الاجتماعية والديون والعادات والتقاليد بالعمل بعد ظهور مصنع لإنتاج السجاد اليدوى بمقابل مادى شهرى مغرى بالنسبة لهن يعملن فيه فى الفترات الصباحية وأقبلن عليه عدد كبير من السيدات، خاصة الأعمار من 30 إلى 60 عاما، فكان لديهن رغبة شديدة على قهر الديون والتغلب على لقب "غارمات".

 

وقالت "أم محمد"، لـ"اليوم السابع" إنها فى الخمس سنوات الأخيرة تعرضت لضائقة مادية مما جعلها تقترض مبلغا ماليا عجزت عن سداده، مما جعلها تلجأ إلى العمل والبحث عن عمل مناسب، لكى يساعدها على تسديد ديونها المادية، والتى قد تعرضها للمساءلة القانونية.

الأمهات-العاملات-بتصنيع-السجاد-(1)

وأضافت "أم محمد"، أنها فى تلك الفترة سمعت فى البلد التى تقطن بها بإنشاء مصنع للسجاد وهناك إمكانية للتدريب المجانى على النول وصناعة السجاد، وتمكنت فى خلال أسبوعين العمل بكفاءة عالية على النول والخيوط وغزلها، مشيرة إلى أنها من خلال عملها والحصول على راتب شهرى بشكل منتظم استطاعت أن تسدد كل ديونها المستحقة وإنقاذها من المساءلة القانونية التى قد تتعرض لها بعد اقتراض مبلغ مالى كبير لزواج نجلتها.

 

بينما قالت سناء محمد، إحدى السيدات العاملات، إنها تم تكريمها كأم مثالية بمنطقة أبيس فى عام 2019، نظرا لكفاحها فى تربية أطفالها وإصرارها على تعليمهم وإدخالهم المدارس على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها أسرتها وأغلب الأسر فى المنطقة بطبيعتها الريفية يخرجون أطفالهم من المدارس، لمساعدتهم فى العمل وفى الزراعة أو العمل فى الورش، لجلب راتب شهرى لصعوبة عمل النساء فى هذه المنطقة الريفية .

الأمهات-العاملات-بتصنيع-السجاد-(2)

وأضافت "سناء"، أنها رفضت تسريب أطفالها من التعليم، وقررت استكمال مسيرتهم التعليمية وما عليها أن تعمل وتبحث عن فرصة عمل مناسبة حتى وجدت مصنعا لصناعة السجاد اليدوى من أحد جيرانها وقررت أن تعمل به، مؤكدة: "الشغل مش عيب وكافحت عشان أعلم ولادى أحسن تعليم"

 

وأوضحت "سناء"، أنها أصبحت تحمل خبرة فى صناعة السجاد اليدوى وأنواعه وتقوم بصناعة السجادة الواحدة فى ثلاثة أشهر وتقوم حاليا بتدريب الفتيات المبتدئات فى مجال صناعة السجاد، حتى يتمكنّ من العمل بخبرة عالية .

الأمهات-العاملات-بتصنيع-السجاد-(3)

وأشارت "سناء"، إلى أنها تبنت مبادرة لتوعية السيدات فى منطقة أبيس والقرى المجاورة للعمل وتحدى الظروف الاجتماعية الصعبة وشاركت فى حملة للمجلس القومى للمرأة لتوعية السيدات فى العديد من المجالات .

 

وتابعت "سناء"، أن السيدات فى الظهير الريفى لمحافظة الإسكندرية أصبح لديهن وعى كاف لمكافحة الأفكار الهدامة والعادات والتقاليد القديمة التى تمنع عمل المرأة ولديهن إصرار كبير على تحدى ظروف المعيشة حتى أصبح حلم بعضهن إنشاء مصنع لصناعة السجاد بعد أن حقق نجاحا كبيرا وشارك فى مساعدة السيدات خلال السنوات الأخيرة .

الأمهات-العاملات-بتصنيع-السجاد-(4)

بينما قالت فاطمة يوسف، إحدى السيدات، إنها تعرضت لضائقة مالية كبرى ولم تجد سوى العمل فى مجال صناعة السجاد بعد أن نصحتها جارتها بذلك، خاصة أن هناك اهتماما به حتى يتم تصديره للخارج، مما دفعها للإنتاج والعمل 12 ساعة متواصلة يوميا، حتى تستطيع أن تنتج وتقلل فترة إنتاجها للسجاد من 3 شهور إلى شهر واحد.

الأمهات-العاملات-بتصنيع-السجاد-(5)










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة