دائما ما يظهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الازدواجية مثلما تفعل جماعة الإخوان، فالسياسات التناقضية تظهر دائما فى تصرفات أردوغان والإخوان، لتظهر هذه التصرفات بشكل كبير قبل أيام من انتخابات المحليات فى تركيا، عندما دعا حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان ، الأحزاب الكردية التى وصفوها قبل ذلك بالإرهابيين، بدعمهم فى انتخابات المحليات.
هذه الواقعة كشفتها صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، عندما أكدت أنه رغم أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية في تركيا يصفون أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالإرهابيين، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بليدية إسطنبول بن علي يلدريم – رئيس وزرا تركيا السابق - طلب من أنصار الحزب الكردي أن يدعموه في انتخابات المحليات.
الصحيفة التركية المعارضة، ذكرت أن مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، ذكر عبر التليفزيون التركى أن حزب الشعوب الديمقراطي ليس له مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، زاعمًا أنهم سيصوتون لصالحه في الانتخابات، متابعة: عندما سألت المذيعة: ألا تواجه مشاكل حينما تطلب من مؤيدي الحزب الكردي أن يساندوكم في الانتخابات؟، قال مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بليدية إسطنبول: لا أواجه أى مشكلة فأنا أطلب دعمهم، لأنهم يعيشون في إسطنبول، وأنا سأعمل من أجل كل سكان إسطنبول البالغ عددهم 15 مليون شخص.
صحيفة "زمان" ذكرت أن تصريحات مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بليدية إسطنبول تأتى بعد أن وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يصف حزب الشعوب الديمقراطي بالإرهابي، وزعم أنهم يتبعون حزب العمال الكردستاني، لافتة إلى أن مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بليدية إسطنبول ليس الوحيد الذي كان له هذه الطلب، إذ أن حليف حزب العدالة والتنمية في الانتخاباتالمحلية، وهو زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجالي، طلب دعم أنصار الحزب الكردي، بعد أن قال: نحن نطلب تأييد كل المواطنين الناطقين باللغة الكردية، مشيرة إلى أن تصريحاته تأتى رغم أنه في مقدمة الزعماء الذين يستخدمون لغة عنيفة ضد الحزب الكردي.
وفى ذات الإطار، تتواصل الأزمة الاقتصادية التركية، وهو ما كشفته أيضا صحيفة "زمان"، التى أكدت هبوط الليرة التركية لأكثر من 5 % أمام الدولار الأمريكي، معتبرة أن هذا يأتى في ترجمة سريعة للتوترات التي بدأت خلال الساعات الماضية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وسط مخاوف من تصعد حدة الخلافات بين أنقرة وواشنطن.
الصحيفة التركية أشارت إلى أن الدولار وصل إلى 5.8 ليرة ، حيث تأثرت العملة التركية سلباً مع المستجدات الجيوسياسية بين أنقرة وواشنطن، بعدما تعهد رجب طيب أردوغان بالمضي قدماً في شراء أنظمة صواريخ الدفاع الروسية.
وفى نفس السياق، كشفت صفحة "الشؤون التركية" المعارضة لرجب طيب أردوغان، جرائم أنقرة فى سوريا، قائلة إنه حول الحراك السلمي السوري ف 2011 لأكبر حرب أهلية في التاريخ الحديث، فإن أردوغان تورط فى جمع إرهابيين من جميع أنحاء العالم ودخلهم سوريا، كما شرد السوريين وسرق نفطهم وأثارهم ومصانعهم، حتى الأعضاء البشرية للسوريين سرقت في تركيا واحتل شمال سوريا.
وفى سياق متصل كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، عن أن اردوغان الذى يتحدث عن الديمقراطية وحرية والشعوب هو ذاته الذى سعى للسيطرة على ثروات الشعب القطرى بتواطئ من تميم بن حمد ،من حيث أبرم العديد من الصفقات العسكرية مع تركيا، لا تتمشى مع حجم البلاد الجغرافى والاستراتيجى، مشدداً على أن هذه الصفقات تأتى على خلفية إرضاء الخليفة العثمانى رجب طيب أردوغان، وتابع:"الجيش التركى المنتشر فى قطر هو المتحكم الوحيد فى مؤسسات الدولة..والشعب القطرى يؤكد أن ذلك احتلال بموافقة تميم".