تاريخ كبير يربط بين الإخوان وشبكة "بى بى سى"، التى تتعمد استضافة قيادات الجماعة وحلفائها فى الخارج من أجل التحريض والهجوم على مصر، ولعل كان آخرها فى ديسمبر الماضى عندما استضافت الشبكة البريطانية، محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، ليواصل تحريضه ضد القاهرة.
هذه الاستضافة سبقها استضافة الشبكة البريطانية، العديد من الشخصيات الإخوانية بل أن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان يعد أحد الضيوف الدائمين للقناة، ليبث خطابه التحريضى عليها، وكان آخر ظهور لعبد المنعم ابو الفتوح أحد حلفاء الإخوان كان على بى بى سى، فكل هذه الوقائع وغيرها تثبت العلاقة القائمة بين الشبكة البريطانية والإخوان.
فى هذا السياق قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن هيئة الإذاعة البريطانية على علاقة تاريخية بجماعة الإخوان منذ عام 1928، مضيفا أن bbc ساعدت فى نشأت الجماعة.
وأضافت ليلى عبد المجيد فى تصريحات لها، أن جماعة الإخوان كانت على علاقة بالمخابرات البريطانية منذ عام 1928، موضحا أن العلاقة نمت وتطورت، مؤكدة أن ما يحدث من قناة bbc يأتى فى ضوء نظرة السياسة البريطانية الخارجية.
وذكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن تغطية قناة " بى بى سى " البريطانية للأوضاع الخاصة بمصر تفتقد إلى المهنية والمصداقية وأنها تخالف المعايير الدولية وتقوم دائما بتزييف الحقائق.
كما كشف إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، تاريخ العلاقة بين الإخوان وشبكى "بى بى سى"، وكيف استخدمت الشبكة البريطانية الجماعة للتحريض ضد المنطقة، مشيرا إلى أن بريطانيا أنشأت تنظيم الإخوان وتعهدت برعايته تمويلا ودعما اعلاميا وسياسيا وإيواء.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، تاريخ أن بريطانيا هى صاحبة شبكة "بى بى سي" فليس عجيبا أن تدعم البى بى سى جماعة الإخوان، وتستضيف قياداتها للتحريض ضد مصر خلال الفترة الحالية.
وحول سبب استضافة شبكة "بى بى سى" قيادات الإخوان الهاربة فى الخارج قال إبراهيم ربيع، أن هذا يأتى فى إطار تعهد بريطانيا للإخوان بالإيواء لكى تستخدمهم بالوكالة فى حروب اللاعنف والتحريض والإرباك وترويج الشائعات ونشر الأكاذيب لتعديل الدول عن النهوض بجانب الوصول إلى الفوضى التى تؤدى إلى تدخل أجنبى لتنفيذ مخططات أهل الشر فى تقسيم الاوطان وإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة.
من جانبه قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أنه العلاقة بين "بى بى سى" والإخوان بدأت منذ الستينات بعد محاولة تنظيم الإخوان الإرهابى اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث قام عدد كبير من عناصر التنظيم بالهرب إلى إنجلترا وهى الدولة التى تعادى مصر وقتها بسبب جلاء الإنجليز عن مصر وتوقيع اتفاقية الجلاء التى تم تنفيذها فى يونيو 1956، والتى رفضها تنظيم الإخوان واعتبروا عبدالناصر خائن وحاولوا اغتياله.
وأضاف الباحث الحقوقى، أنه أن بريطانيا أصبحت مأوى وملاذ آمن لعناصر التنظيم الإرهابى، ومنذ هذا التاريخ استخدمتهم بريطانيا فى الضغط على مصر، وتركتهم يستثمروا رؤوس أموال، ونذكر منهم كمال الهلباوى، ويوسف ندا وغيرهم، ومنذ حينها وقيادات الإخوان ضيوف مستمرين على الشبكة الإخبارية البريطانية "بى بى سى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة