انتفض الإعلاميون والسياسيون العرب ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مؤكدين أن توقيت هذا الاعتراف يؤكد أن هناك تنسيقا بين ترامب ونتنياهو لدعم الأخير فى الانتخابات المقبلة، ولافتين إلى أن القرار أهوج ولن يتحقق إلا فى منامه.
وفضحت قناة المعارضة القطرية "مباشر قطر"، واقعة عزف نشيد الاحتلال الإسرائيلى على أراضى الدوحة قبل يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الجولان، موضحة الدور الكبير الذى يلعبه النظام القطرى فى تطبيق أجندة التطبيع ونسيان دماء الشهداء الذين استبسلوا فى الدفاع عن الأراضى العربية ضد المحتل الإسرائيلى.
وفى هذا السياق قال عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السورى، إن السياسة الأمريكية تهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية، والتدخل فى جميع الدول لصالح الاحتلال الإسرائيلى، وتابع: "أمريكا والكيان الصهيونى كانا رأس حرب فى الدمار الذى وقع بسوريا من خلال دعم الجماعات الإرهابية، مشدداً على أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الجولان لم ولن يغير شيئا من موقف دمشق من القضية الفلسطينية والدفاع عن الأراضى السورية، وتابع:"ترمب أهوج وقراره لن يتحقق إلا فى منامه ..إذا تحقق".
وأضاف "الأسد"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، عبر فضائية "TEN"، أن ترامب يريد أن يعطى جرعة أمل لحليفة رئيس وزراء الاحتلال خلال الإنتخايات الصهيونية المرتقبة، ولكن الجولان أرض سورية عربية والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن تنصان على ذلك، وتابع:"كل دول العالم بما فيهم حلفاء ترامب ادنوا هذا القرار الذى لا يساوى الحبر الذى كتب به".
وشدد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السورى، على أن الجولان له أهل وليس أرض مشاع وخلاف الطرق الدبلوماسية لدينا كافة الخيرات مفتوحة ولن نتقبل إلا بأن يكون الجولان فى وسط سوريا وليس على أطرفها، وتابع: "وعلى الأمريكى والإسرائيلى وكل من يدور فى فلكهم أن هذا القرار ما هو إلا رد فعل على هزيمتهم النكراء فى سوريا".
ولفت "الأسد"، إلى أن أمريكا دولة مارقة تعتدى على الدول وتخرق مواثيق الأمم المتحدة، وتابع:"على الجميع أن يدرك الخطر الذى يمثله ذلك النتين ياهو.. وترامب الأهوج"، مشدداً على أن القضية السورية مستمرة حتى تعود القدس على حدود 67 ، مطالباً الدول العربية بتوحيد صفوفهم فى مواجهة السياسة الأقطاعية الاستعمارية التى تنم عن حقد كامل على الشعوب العربية فى كافة المنطقة.
بدوره أكد زياد طاهر، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، والكاتب اللبنانى، أن توقيت اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان يؤكد على أن هناك تحالف بين الرجلين ترامب ونتنياهو، وهذه مساهمة ترامب لدعم نتنياهو في معركته الانتخابية الداخلية على حساب الحق والعدل والقانون الدولي.
وأضاف عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، أن ما يفعله ترامب هو نهج يتعارض مع دور الوسيط النزيه و يضرب بعرض الحائط كل الدور الأمريكي في رعاية عمليه السلام في الشرق الأوسط.
ولفت زياد طاهر، إلى أن الدخول الإيراني على الحيز العربي زاد من ضعف القضايا العربية واتجهت سياسات العالم نحو المزيد من التشدد و ذاك ما شكل فرصه للصهاينة للاستفادة من هذه الظروف، متابعا: هذا الأمر يدفعنا كلبنانيين للتخوف على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ايضا ليطالها هكذا قرار امريكي.
فيما انفعل الإعلامى نشأت الديهى على الهواء أثناء تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، على قناة "TEN"، تعليقاً على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمنح منطقة الجولان السورية المحتلة لإسرائيل، قائلاً: "أنت رئيس أحمق أخرق لا تملك شيئا حتى تملّكه لغيرك"، مشدداً على أن هذه الممارسات التى نقلتها وسائل الإعلام على الهواء تمثل الثقافة الحقيقية الأمريكية، التى تتستر وراء الديمقراطية المزيفة.
وأضاف نشأت الديهى أن القرار الأمريكى وترامب هما والعدم سواء، مشدداً على أن هذه الممارسات البشعة والفاضحة التى تتنافى مع القانون الدولى والأعراف الأممية لن تغير شيئا على أرص الواقع كون الجولان أرضا سورية عربية وستظل كذلك، لافتاً إلى أن هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الحقوق الدولية والقضية العادلة المسماة بالقضية الفلسطينية والقضية السورية، وتابع: "التاريخ السورى موجود منذ فجر التاريخ وقبل أن اكتشاف شىء اسمه أمريكا أو تظهر عصابات الصهاينة التى احتلت الأراضى العربية".
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقع خلال مؤتمر صحفى مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، مرسوما رئاسيا، يعترف بضم الجولان لسيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلية.