48 ساعة من الاجتماعات المكثفة، ومباحثات ونقاشات بين متخصصين حول العالم فى مجال السياحة، احتضنتها القاهرة عبر اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، فى رسالة للعالم على اهتمام مصر بالسياحة ودعم القيادة السياسية لهذا القطاع الذى يعد من أهم روافد الاقتصاد الوطنى.
هذا الدعم الذى منحته القيادة السياسية لقطاع السياحة على مدار العام الماضى بدأ يٌترجم على أرض الواقع لأرقام فعلية، تؤكد على عودة ثقة السائحين فى مصر كمقصد سياحى بمواصفات عالمية، وإلى عملة صعبة تصب فى صالح الاقتصاد الوطنى.
الطفرة التى شهدها القطاع حظت بشهادات دولية عديدة خلال الفترة القليلة الماضية، ومن أعلى المؤسسات السياحية حول العالم، كان آخرها ما أجمع عليه المسئولين فى منظمة السياحة العالمية على هامش اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط الذى استضافته القاهرة على مدار يومين، حيث أجمع المشاركون على أن قطاع السياحة المصرى شهد تطور خلال الفترة الماضية بسبب هذا الدعم.
وتأكيدا على تقدير منظمة السياحة العالمية لهذه الجهود قدم الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلى درعا تذكاريا من للرئيس عبد الفتاح السيسى، تكريما لدعمه لهذا القطاع الحيوى وتبنى وزارة السياحة لبرنامج إصلاح هيكلى يُحتذى به.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بإهداء درع منظمة السياحة العالمية للرئيس عبد الفتاح السيسى، مما يؤكد على أن الوزارة والقطاع على الطريق الصحيح، خاصة فى ظل دعم القيادة السياسية لقطاع السياحة المصرى.
وقدمت الشكر لرئيس الوزراء مصطفى مدبولى على رعايته لهذا المؤتمر الأمر الذى يعكس اهتمام الحكومة بقطاع السياحة.
وأعتبر زوراب بولوليكاشڤيلى أمين عام منظمة السياحة العالمية أن اجتماعه مع الرئيس السيسى، بمثابة مباركة لعمل المنظمة فى مصر، مؤكدا أن قطاع السياحة المصرية شهد تطورا بفضل دعم القيادة السياسية له على كافة الأصعدة، وتقديم اللازم لينمو بشكل كبير، حتى أنه أصبح الأسرع نموا بمنطقة الشرق الأوسط.
و أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة المصرية، موضحا أنه يمكن الاستعانة به كنموذج يمكن الاستفادة منه وتطبيقه، مشيرا إلى أهمية تطبيق مثل هذه البرامج على ارض الواقع، مؤكدا أن هذا يعد بالنسبة لمصر خطوة ناجحة تم تحقيقها فى قطاع السياحة المصرى.
وتأكيدا على دور القيادة السياسية المصرية فى دعم السياحة أكدت بسمة الميمان مديرة الإدارة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لتدعيم هذا القطاع، وكان له الدور الأكبر فى النمو الذى شهده قطاع السياحة خلال العام الماضى، وذلك وفقا للإحصاءات التى وصلت للمنظمة، وأشادت بالتطور الذى شهدته الأجنحة المصرية فى معارض السياحة الدولية واستخدام التكنولوجيا فى طرق العرض.
وأوضحت أن هذه هى المرة الثانية التى تستضيف فيها مصر اجتماع اللجنة الإقليمية بمنظمة السياحة العالمية وهى سابقة فى تاريخ المنظمة ونشكر مصر على هذه الاستضافة ممثلة فى وزارة السياحة.
ووفقا لمجلس السياحة والسفر العالمى WTTC فأن السياحة فى مصر شهدت طفرة وانتعاشه هائلة فى عام 2018، حيث تعد الأسرع نموا بشمال أفريقيا، حيث أشار فى تقرير له الدور الذى تقوم به الوزارة لجعل قطاع السياحة من القطاعات ذات الأولوية، واستراتيجيتها لزيادة وعى المواطنين بأهمية القطاع.
وأوضح أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية قد ساعد فى زيادة السياحة بمعدل ١٦.٥% وهو الأفضل منذ عام ٢٠١٠، وأضاف أن الجهود المبذولة فى القطاع الأمنى ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية السياحية المشهورة مثل شرم الشيخ.
وأشار إلى أن قطاع السياحة فى مصر مسئول عن توفير 2.5 مليون فرصة عمل، أى ما يعادل 9.5٪ من إجمالى عدد الوظائف فى مصر، كما أوضح أن السياحة ساهمت بنسبة 11.9 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى لمصر فى العام الماضى، ومن المتوقع أن تزيد مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2019.
واستكمالا للنجاحات المصرية فازت مصر بالإجماع بعضوية لجنة السياحة والاستدامة عن إقليم الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة (2019- 2023)، وذلك خلال الانتخابات التى أجريت ضمن جدول أعمال الاجتماع الخامس والأربعون للجنة الاقليمية للشرق الاوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة