دعت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، أفراد المجتمع إلى المشاركة في فعاليات مبادرة "ساعة الأرض" وذلك يوم السبت المقبل الموافق 30 مارس الجاري في تمام الساعة 8:30 مساءً.
وتركز ساعة الأرض هذا العام على تعزيز الوعي بأهمية البيئة والعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي في ظل انخفاض معدلاته بشكل غير مسبوق، ومن المتوقع أن يسجل رقماً قياسياً جديداً، حيث من المقرر مشاركة أكثر من 180 بلداً من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على الإجراءات التي من الممكن اتخاذها للحفاظ على البيئة.
وفي دولة الإمارات ستركز ساعة الأرض على معدلات فقدان الموائل الطبيعية بجانب إلقاء الضوء على أهمية تبني أسلوب حياة مستدام سواء من خلال تقنين استخدام البلاستيك أو توفير الطاقة أو الحفاظ على موارد المياه، في الوقت الذي تحث فيه جمعية الإمارات للطبيعة جميع أفراد المجتمع على إحداث تغيير قد يبدو بسيطا في حياتهم اليومية إلا أن من شأنه أن يسهم في حماية كوكب الأرض والمحافظة عليها للأجيال القادمة.
ويمكن لجميع أفراد المجتمع الانضمام إلى حملة "Pass it on" التي أطلقتها الجمعية يوم 17 مارس الجاري عبر موقعها على "انستجرام"، فيما لا تقتصر ساعة الأرض على إطفاء الأضواء في بادرة رمزية للحفاظ على كوكب الأرض فحسب بل يمتد تأثيرها لتمثل فرصة للمجتمع لإحداث تغيير إيجابي من خلال الانضمام إلى الملايين حول العالم للتوعية بأهمية الطبيعة كجزء أساسي من منظومة حياة الإنسان والحاجة الملحة لحمايتها.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، إن "نسخة هذا العام من الاحتفال بساعة الأرض التي تقام تحت شعار (تواصل مع الأرض) تشهد عمل الهيئة جنباً إلى جنب مع جمعية الإمارات للطبيعة لدعوة أفراد المجتمع لتوحيد الجهود وقطع الوعود على أنفسهم لأن يحظوا بحياة مستدامة".
ومن جهتها دعت مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة ليلى مصطفى عبد اللطيف، أفراد المجتمع للمشاركة في هذه المبادرة العالمية لحاجتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التضامن معاً والتواصل مع الطبيعة والوقوف جنبا إلى جنب لحماية الكوكب، مشيرة إلى ضرورة تبني عادات جديدة تسهم في تحقيق ذلك.
ومن ناحيتها قالت مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة طيف الأميري، إن "فعالية (ساعة الأرض) تمثل رمزية واضحة وفعالة لتضامن فئات ومكونات المجتمع مع البيئة والعمل من أجلها، بهدف تحقيق استدامتها حيث تسهم في خلق حالة وعي مجتمعي بأهمية الاستهلاك المستدام الذي يعتمد على مقدار الحاجة الفعلية للفرد وليس ما يملكه من إمكانات وهو النهج الذي أسس عليه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، دولة الإمارات وتستكمل مسيرته وتطورها بشكل دائم القيادة الرشيدة".
وأضافت أن "رفع الوعي المجتمعي بأهمية الإنتاج والاستهلاك المستدامين يساهم بطرق عدة في الجهود التي تبذلها الدولة لخفض مستوى مسببات التغير المناخي وبالأخص انبعاثات الدفيئة وتعزيز الدور الذي تقوم به لتحقيق التكيف مع تداعياته"، لافتة إلى أن الدولة في سبيل تحقيق منظومة متكاملة من الاستدامة أقرت سياسات واستراتيجيات عدة ومنها رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية الخاصة بها واستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.
وتهدف ساعة الأرض 2019 إلى تشجيع الأفراد والشركات والحكومات على الإسهام في جهود المحافظة على الطبيعة وتطوير الحلول اللازم اتخاذها لتوفير مستقبل مستدام وكوكب آمن وصالح للجميع.
وأظهرت نتائج بحث أجراه الصندوق العالمي للطبيعة، مؤخراً في عشر من أكثر دول العالم التي تتميز بتنوع بيئي غني أن 40% فقط من الأفراد يدركون أهمية الطبيعة والرابط بينها وبين تلبية احتياجات الحياة الأساسية كالغذاء والماء والهواء النقي.