تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان المصرى الكبير أحمد زكى، الذى توفى يوم 27 مارس 2005، مخلفا وراءه فنًا خالدًا، حيث استطاع أن يقدم خلال مشواره الفنى العديد من الأعمال المميزة التى حازت إعجاب جيله والأجبال التى أعقبته، وضمن هذه الأعمال التليفزيونية والسينمائية المؤثرة قدم "زكى" أعمالا مستمدة من روايات وقصص أدبية خالدة منها:
"أبناء الصمت"
كانت أول رواية يجسدها أحمد زكى عام 1974م، مع فيلم أبناء الصمت، للروائى مجيد طوبيا، يسرد الفيلم أحداث 22 أكتوبر 1967، عندما أغرق المصريون المدمرة إيلات الإسرائيلية، وفى نفس الوقت جن جنون العدو فضرب مدينة الزيتية بالسويس، وتبلغ حرب الاستنزاف ذروتها مع العدو الصهيونى، والجنود على حافة القناة، يهبطون خلف خطوط العدو فى سيناء، وتكون ملحمة من ملاحم النضال فى تاريخ الشعوب المكافحة، تستمر هذه العمليات مع هؤلاء الجنود الفدائيين إلى يوم العبور فى 6 أكتوبر 1973 وتحطيم خط بارليف.
أبناء الصمت
"العمر لحظة"
وفى عام 1978م، شارك الفنان الراحل فى فيلم العمر العمر لحظة المأخوذ من قصة الكاتب الكبير يوسف السباعى، وقصة الفيلم فى أعقاب حرب يونيو 1967م، تعيش الصحفية نعمت الجانب الساخن من حياتها، مع زوجها عبد القادر رئيس تحرير إحدى الجرائد التى تعمل بها محررة وعبثه بمقدرات كثيرة، منها: مقالاته التى تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفى الليالى يصاحب النساء، بينما آمنت نعمت بأن العمل الوطنى هو مفتاح شخصية المرء. لذا اهتمت بالعمل التطوعي في إحدى المستشفيات، تتعرف على مجموعة من المقاتلين ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذى يعانى من متاعب مع زوجته.
العمر لحظة
"الباطنية"
وفى عام 1980م، شارك أحمد زكى فى دور من أهم ادوار حياته بفيلم الباطنية الماخوذة عن قصة للكاتب الكبير إسماعيل ولى الدين، ولقد نجح الفيلم بصورة عظيمة وكان من أفضل الأفلام التى صنعتها السينما المصرية ويعتبر من كلاسيكيات السينما العربية، واستمر فى دور العرض عامًا كاملاً وحقق أعلى إيرادات.
الباطنية
"أنا لا أكذب ولكنى أتجمل"
فى عام 1981، شارك الفنان أحمد زكى فى الفيلم تلفزيونى "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل"، قصة للكاتب إحسان عبد القدوس، وتدور قصة الفيلم حول شاب جامعى متفوق من أسرة فقيرة تسكن بمنطقة المقابر، حيث يعمل أبوه تربى، وأمه تعمل بخدمة البيوت، وهذا الشاب يعانى من حالة من النفور والتمرد على الوضع وبيئة الفقر التى يعيشها.
أنا لا أكذب ولكنى أتجمل
"الليلة الموعودة"
فى عام 1984م، قام الفنان أحمد زكى ببطولة فيلم الليلة الموعودة كتبها الروائي المصرى محمد عبد الحليم عبد الله، وتتلخص القصة بأن "بهية" وبالرغم تحذير ابنها "فتحى" لها، تتزوج من "سيد" النصاب، وكان يتآمر مع زوجته الأولى"نظاجة" على الأرامل الأثرياء، وكان يوقع بهن ويتزوجهن ثم يبتز نقودهن ثم يطلقهن.
الليلة الموعودة
"الراقصة والطبال"
وفى عام 1984م، قام ببطولة فيلم الراقصة والطبال للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وتدول القصة حول الطبال عبده الذى يتولى تدريب راقصه الموالد مباهج وتحويلها إلى راقصة مشهورة، تعترف بحبها لعبده، ولكنه يرفض الزواج منها فهو يخشى أن يشغله الزواج عن مستقبله الفنى.
الراقصة والطبال
"الحب فوق هضبة الهرم"
وفى 1986م، قام أحمد زكى ببطولة فيلم الحب فوق هضبة الهرم، المأخوذ عن رواية للكاتب العالمى نجيب محفوظ، وهو فيلم واقعى اجتماعى مصرى، يدور حول مشكلة الشباب فى عدم القدرة على الزواج وقلة الدخل وعدم العثور على عمل مناسب أو السكن، وتدور القصة حول شاب وفتاه يتزوجان سرًا نظرا لعدم القدرة على تكاليف الحياة الباهظة، وحين حاولا ممارسة الحياة الزوجية الطبيعية لم يجدا أفضل من جدران الأهرامات ساترا لهما حتى وقعا في قبضة بوليس الآداب.
الحب فوق هضبة الهرم