يستعد أبناء الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة وخاصة بقطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، لإحياء ذكرى يوم الأرض والسنوية الأولى لمسيرات العودة الكبرى التى بدأت نهاية مارس 2018، وذلك للمطالبة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار فى غزة، كافة أبناء الشعب الفلسطينى للمشاركة فى المسيرة المليونية التى ستنطلق يوم بعد غدٍ السبت بعد صلاة الظهر فى كافة مناطق قطاع غزة.
ويصادف يوم السبت 30 مارس، ذكرى يوم الأرض الخالد، والسنوية الأولى لإطلاق مسيرات العودة الكبرى التى بدأت العام الماضى، وخلفت أكثر من 260 شهيداً و30 ألف جريحاً.
ودعا رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار فى غزة، خالد البطش، خلال مؤتمر صحفى للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وكسر الحصار لتحديد توجهاتها بخصوص فعالية مليونية الأرض والعودة، إلى ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبى فى كافة الفعاليات لقطع الطريقة على مخططات.
وطالب البطش أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة والقدس والشتات، للمشاركة فى مسيرات مليونية يوم الأرض، مؤكداً على أهمية المشاركة السلمية فى مسيرات إحياء يوم الأرض، مع أخذ درجات الحيطة والحذر، داعيا الهيئات الدولية لمراقبة ورصد الاحتلال الإسرائيلى الذى يسمع وعيده وارهابه كل ارجاء المعمورة.
وقد أعلن خالد البطش، أن الشعب الفلسطينى قد قرر السير نحو الحرية مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات، داعياً المؤسسات الحقوقية والقانونية ووسائل الاعلام كافة بالحضور وتغطية هذا اليوم المشهود فى مخيمات العودة.
ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلى 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب، فى الثلاثين من مارس عام 1976، والذى كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين، وقد أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض.
ويستغل الاحتلال الاسرائيلى أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالى 27 ألف كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً حوالى 48% من إجمالي السكان فى فلسطين التاريخية.
وقالت وكالة معا الفلسطينية أن مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغت 541.5 كيلو متر مربع كما هو الحال في نهاية العام 2018، وتمثل ما نسبته حوالي 9.6% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكرى حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، مما يحرم المزارعين والرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى مزارعهم ومراعيهم، كما ويضع الاحتلال الإسرائيلى كافة العراقيل لتشديد الخناق والتضييق على التوسع العمرانى للفلسطينيين خاصة فى القدس والمناطق المصنفة (ج) فى الضفة الغربية، والتى ما زالت تقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلى الكاملة، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع، والذى عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية.
أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 654 ألف مستعمراً نهاية العام 2017، ويتضح من البيانات أن حوالى 47% من المستعمرين يسكنون فى محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 307 ألف مستعمراً منهم 225 ألف مستعمراً فى القدس J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلى إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية حوالى 22.6 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطينى، في حين بلغت أعلاها فى محافظة القدس حوالى 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطينى.
وقد اقام الاحتلال الإسرائيلى منطقة عازلة على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة، والذى يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة فى السكان فى العالم بحوالى 5.204 فرد/كيلومتر مربع، بينما تبلغ الكثافة السكانية فى الضفة الغربية حوالى 509 فرد/كم.
وفى الوقت الذى يقوم به الاحتلال الاسرائيلى بهدم المنازل الفلسطينية، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، قام الاحتلال الاسرائيلى فى عام 2018 بإصدار أوامر ترحيل 12 تجمعاً بدويا شرقى القدس تضم حوالى 1.400 نسمة ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس.
ووفقا لإحصائيات رسمية فلسطينية فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو 100 ألف شهيد فلسطينى، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10.811 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 27/03/2019، ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2.240 شهيداً منهم 2.181 استشهدوا فى قطاع غزة، غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة، أما خلال العام 2018 فقد بلغ عدد الشهداء فى فلسطين 312 شهيداً منهم 57 شهيداً من الأطفال وثلاث سيدات، فيما بلغ عدد الجرحى خلال العام 2018 حوالى 29.600 جريحاً، أما عدد الأسرى فى سجون الاحتلال الاسرائيلى كما هو فى نهاية العام 2018 فبلغ 6 آلاف أسيراً (منهم 250 أسيراً من الأطفال و54 امرأة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2018 حوالى 6.500 حالة، من بينهم 1.063 طفلاً و140 إمرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة