مع إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى ، نيتها التنحى من منصبها قبل المرحلة القادمة من المفاوضات الخاصة بالبريكست، نشرت صحيفة "الجارديان" قائمة بأبرز الأسماء المرشحة لتولى المنصب فى هذه المرحلة الحاسمة لتحديد مصير علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبى.
بوريس جونسون:
تقدم صراعات ماى لإتمام صفقة البريكست ، فرصة لوزير الخارجية البريطانى السابق الذى كان قد أوضح الأسبوع الماضى ، أنه سيدعم اتفاق ماى للبريكست لو استقالت فى وقت قريب. وكان جونسون قد التقى ماى ، ثلاث مرات الأسبوع الماضى، لكن لم تتضح للعلن الرسالة التى كان ينقلها على انفراد حتى يوم الثلاثاء، حيث قال جونسون ، الذى يعد من أشد أنصار البريكست ، أنه لو أن من هم مقله سيؤيدون الاتفاق، "فإننا إذن بحاجة لكى نرى الدليل على أن المرحلة القادمة من المفاوضات ستكون مختلفة عن الأولى".
وسيرغب جونسون، الذى سبق وتولى منصب عمدة لندن فى أن يقدم صورة المرشح الأوفر حظا على الرغم من أنه لا يحظى بالشعبية داخل الحكومة وأيضا بين أعضاء حزبه وارتكابه أى أخطاء الآن ستكون مكلفة.
دومنيك راب:
دومنيك راب
يعتبر وزير البريكست السابق المنافس الرئيس لجونسون داخل جناح "البريكست الصعب"، والذى يريد نفاصالا تاما عن الاتحاد الأوروبى، فى حزب المحافظين. ويبدو أن إستراتيجيته تقوم على ارتكاب أقل عدد ممكن من الأخطاء، حيث التزم الصمت خلال الفترة الأخيرة، لكن هناك مؤشرات واضحة على وجود تنظيم. فراب مقرب من مدير الاتصالات لجماعة "المغادرة" بول ستيفنسون، وقد ظهرت حملة لدعمه على السوشيال ميديا.
جيريمى هانت:
وهو من تولى وزارة الخارجية خلفا لجونسون، ويبدو كمرح كلاسيكى لمؤسسة حزب المحافظين، ومثل جونسون، من المحتمل أن تعتمد حملته على الزخم وهل يستطيع تأمين عدد كبير من الترشيحات المبكرة.
وكان هانت من أنصار البقاء فى الاتحاد الأوروبى فى عام 2016، لكن حول مساره نحو جناح أنصار البريكست منذ الاستفتاء. وما يمكن أن يكون مخاطرة لهذا الوزير المخضرم أنه ابتعد إلى أقصى يسار الحزب، فى حين ما يمكن أن يكون داعما له هو تقديم نفسه فى صورة المرشح الوحيد القادر على وقف جونسون.
ساجد جاويد:
وزير الداخلية البريطانى، وصف بأنه مرشح بارز. لكن البعض فى الحكومة، يقولون إنه يفقد الزخم وقد يواجه صعوبة، وينظر إلى خلفيته كابن لمهاجر أصبح مصرفى مليونير، على أنها ميزة، إلا أن المنتقدين يقولون إنه يفتقر للأصدقاء السياسيين مثل تيريزا ماى.
وقد أضر بمصداقيته بين زملائه الزيادة غير المتوقعة فى عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول بريطانيا بقارب فى الشتاء، بينما تعرض لانتقادات بسبب قراره بتجريد عروس داعش " شميمة بيجوم " من جنسيتها البريطانية بين دوائر المحافظين لكونه انتهازيا. والقرار الذى بدا بلا قلب بعد وفاة طفلها.
مات هانكوك:
مات هانكوك
تزداد شعبية وزير الصحة البريطانى، بابتعاده عن الفوضى الخاصة بالبريكست ، التى حاصرت الحكومة، ينظر إليه كأحد من الوزراء القلائل الذين يحققون تقدما فى عمله اليومى فى الوقت الذى تتوقف فيه باقى الحكومة، ورغم أدائه الجيد فى وزارة الصحة، إلا أن صلاته القريبة بوزير الخزانة السابق جورج أزبورن تعنى أنه ليس بصاحب شعبية كبيرة فى الحزب.
وطرحت الجارديان عدد من الأسماء التى يمكن أن تكون على قائمة المرشحين لكن فرصتها أقل ومنها مايكل جوف، وزير العدل البريطانى السابق، ودافيد دافيس، الذى أدى قراره لدعم ماى فى التصويت الثانى لخسارة الدعم الذى يحتاجه للوصول إلى المنصب، ووزيرة الداخلية البريطانية السابقة آمر رود.