تحولت وسائل التواصل الاجتماعى إلى أداة لنشر الشائعات والأفكار الكاذبة، ووسيلة لاستقطاب الشباب والمراهقين للانضمام للجماعات الإرهابية وتنفيذ أفكار انتحارية، ويفاجأ الآباء والأمهات بأبنائهم بشخصيات جديدة لم يعرفوها من قبل.
يتغير الابن من شاب يبحث عن مستقبله ودراسته أو عمله إلى شخص آخر متطرف فى أفكاره يمكن أن ينهى حياته وحياة الآخرين، يصبح أداة فى يد شخص آخر يتحكم به، لذا قبل فوات الأوان يجب على الآباء والأمهات معرفة كيفية التربية السليمة لأبنائهم لإبعادهم عن التطرف فى الأفكار وعدم الانسياق وراء أى شخص يخدعه، ومن وجهة نظر الطب النفسى نتعرف أيضاً على علامات التحذير بأن طفلك أو شخصاً قريب منك أصبح متطرفاً.
لماذا يحدث التطرف؟
ذكر موقع "Net doctor" الطبى البريطانى، أن التطرف يحدث عندما يبدأ شخص ما في تصديق ودعم الأفكار المتطرفة والإرهاب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى المشاركة في الجماعات الإرهابية.
وأوضحت الأبحاث أن الأطفال والمراهقين لديهم قابلية للثقة فى الآخرين بشكل أكبر، مع التأثير اليومي وسهولة الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لذا فإن الأطفال يتعرضون بسهولة إلى أيديولوجيات التطرف، كما يمكن للأطفال والشباب أيضاً أن يكونوا عرضة لتأثير التطرف من قبل العائلة والأصدقاء.
أشياء تجعل طفلك أكثر عرضة للأفكار المتطرفة
هناك مؤشرات معينة من شأنها أن تجعل الطفل أو الشاب أكثر عرضة لخطر التطرف، لذا يجب الانتباه لهذه الأمور من قبل الآباء والأبناء وتشمل هذه المؤشرات ما يلى:
-قلة الثقة بالنفس والشعور بالعزلة والوحدة وصعوبة التواصل مع الآخرين.
-عدم الشعور بالانتماء.
-الشعور بالارتباك والقلق من الظروف المحيطة، كما أن التعرض للأحداث المؤلمة يؤدي إلى تفاقم هذا الأمر.
-السوشيال ميديا والأفكار التطرفية التى تنشر عليها ونقلها.
علامات تحذير أن ابنك المراهق لديه أفكار متطرفة
هناك العديد من المؤشرات العامة التي تشير إلى أن ابنك المراهق لديه أفكار متطرفة، وتتضمن هذه المؤشرات ما يلي:
-عزل نفسه عن الآخرين، فبعد أن كان ابنك يقضى وقتاً طويلاً مع العائلة أو الأصدقاء أصبح منعزلاً، ولا يخبرك الأشياء التى يقضى فيها وقته، وهذا بالطبع ليس علامة لذلك ولكنه من المؤشرات التى تكشف أن أفكار ابنك تغيرت، لذا يجب أن تكون حذراً.
- اتخاذ موقف دفاعي: إذا وجدت ابنك المراهق دائماً يدافع عن وجهة نظره ويغضب ويقلق بسهولة، فذلك لأنه يراك بمثابة "تهديداً" لمعتقداته وأفكاره.
- تغير كلامه، إذا تغيرت الكلمات التى يستخدمها لتبدو كما لو أنها كلمات شخص آخر أو تعرض وجهات نظر متطرفة.
-تغييرات المزاج: قد يكون متوتراً أو قلقاً، أو يدعوا إلى أعمال عنف.
-ضيق الأفق: لديه وجهات نظر متطرفة صارمة ولا يوجد لديه مرونة فى التفكير.
نصائح لحماية ابنك من التطرف
قالت الدكتورة فانيسا مولتون، أخصائية علم النفس البريطانية، أنه من المهم التحدث مع ابنك عن مخاوفك، يمكنك أيضًا التحدث إلى أصدقائه المقربين لمعرفة ما إذا كانوا قد لاحظوا أي تغييرات في سلوكه أو يشعرون بالقلق ومحاولة التحدث معه
-يجب أن تشعر ابنك المراهق أنك تستمع إليه، من خلال توفير بيئة آمنة له للتعبير عن وجهة نظره لك، وهذه من أهم الخطوات لحماية ابنك من التطرف.
-تحدث إلى طفلك أو ابنك المراهق عن الأمان عبر الإنترنت، وتأكد من فهمه للمخاطر أو "الاستقطاب" والأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، وتأكد من أن لديك أدوات الرقابة الأبوية على استخدام الإنترنت والتحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة به، وانتبه إلى استخدامهم عبر الإنترنت وتأكد من التحدث معهم بانتظام حول المواقع التي يستخدمونها.
- من الضروري أن يتحدث الوالدان مع أطفالهما، بشكل صريح ومنتظم عن حياتهم (سواء على الإنترنت أو غير ذلك) للمساعدة في الحفاظ على سلامتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة