صور.. "ستات بألف رجل" ربات بيوت يكافحن لمساعدة أزواجهن بالغربية

الخميس، 07 مارس 2019 07:00 ص

ستات بألف رجل

الغربية – مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضربت مجموعة من السيدات بقرية سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، أروع أمثلة فى الكفاح والتضحية، فى السعى وراء الرزق الحلال، من أجل كسب المال، والعمل على توفير مصدر دخل للأسرة، بهدف مساندة أزواجهن فى مواجهة أعباء المعيشة الصعبة، وتدبير احتياجات الأسرة البسيطة.

وداخل إحدى الجمعيات الخيرية لأبناء سنباط، تجلس مجموعة من السيدات على انوال السجاد اليدوى وفى يد كل واحدة منهن خيط صوف وموس تقوم باستخدامه فى تصنيع السجاد اليدوى، بعدما تدربن على تصنيع السجاد اليدوى، واكتساب الخبرة فيه، ليس فقط من أجل تعلم مهنة ذات ذوق رفيع، ولكن أيضا بهدف مساعدة رب الأسرة فى توفير لقمة العيش وتوفير دخل إضافى للأسرة لتوفير احتياجاتهم اليومية.

أمام نول للسجاد اليدوى تجلس سارة محمد، وتقول إنها تعلمت مهنة تصنيع السجاد اليدوى منذ شهرين، واستطاعت أن تكتسب الخبرة سريعا، لحبها فى هذه المهنة، مبينة أنها تجلس بجانب زميلتها الأقدم منها فى الصنعة، لكى تكتسب منها المزيد من الخبرات، وتساعدها فى تصنيع السجادة اليدوية.

وأضافت أنها لجأت إلى العمل لاكتساب الخبرة وتشغل وقتها، وأيضا لتساعد زوجها الذى يعمل باليومية بأحد مصانع الطوب بزفتى، قائلة "العيشة غالية ولازم اشتغل علشان أساعد جوزى فى مصاريف البيت".

وتضيف لمياء محمد 28 سنة، أنها توجهت للمشغل منذ عام لتتعلم تصنيع السجاد اليدوى، واستطاعت أن تكتسب الخبرة منها، مشيرة إلى أنها بحثت عن وظيفة، من أجل توفير مصدر دخل بجانب دخل زوجها الذى يعمل باليومية، لكى تساعده فى توفير لقمة العيش للأسرة المكونة من أب وأم و3 أطفال.

وأضافت أنها تذهب لعملها فى الثامنة صباحا، بعدما يتوجه أطفالها للمدرسة، وتجلس أمام النول لتصنيع السجاد اليدوى، وتغادر المشغل فى الثانية ظهرا، مضيفة أنها تنظم وقتها بين العمل والمنزل، وتقوم بتلبية احتياجات أسرتها وإعداد الطعام للأسرة بعد عودتها من عملها.

وأشارت إلى أنها واجهت صعوبة فى بداية تعلمها لتصنيع السجاد اليدوى، ولكن بمرور الوقت نجحت فى تعلمه، وأصبحت تجلس بمفردها على نول وتصنع السجادة، قائلة "نفسى ربنا يكرمنى ويصلح حالنا ويوسع رزقنا".

أما فاطمة أبو زيد ربة منزل وأم 3 أولاد، فقالت أنها تعمل فى السجاد اليدوى منذ 4 سنوات، وتعلمتها فى فترة وجيزة، مشيرة إلى أن صديقتها هى من نصحتها بالعمل فى السجاد اليدوى، لاكتساب خبرة وتوفر مصدر رزق لها، مؤكدة أنها تعمل لكى تساعد زوجها الذى يعمل بالقاهرة.

وتضيف سعاد أبو زيد مدربة السيدات على تصنيع السجاد اليدوى، أنها تقوم بتجهيز النول بالخيوط، وإعداد الرسمة المراد تصميمها، وبعد ذلك تقوم العاملة بالعمل فى تطبيق الرسمة، مشيرة إلى أنها كانت تعمل فى تصنيع السجاد اليدوى منذ 8 سنوات، وبعد ذلك تعلمت المهنة، وبمرور الوقت أصبحت مدربة للفتيات الراغبات فى تعلم المهنة.

وأضافت أن السجادة يستغرق تصنيعها شهرين أو 3 أشهر على حد أقصى، ويتم بعد ذلك بتسليمها لأحد العملاء لبيعها، مبينة أن سعر المتر يبدأ من 1800جنيه، موضحة أن الفتيات العاملات بالمشغل تتراوح ـجورهن من 300 إلى 500 جنيه حسب الإنتاج، ويعد أجر بسيط ولكن أفضل من الجلوس بالمنزل بدون عمل.