قال أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع" إن مقاتلى داعش الإرهابيين كانوا يعالجون فى المستشفيات التركية، وكانت تقارير النصرة والقاعدة تكشف ذهابهم لإسرائيل وتركيا فى نفس الوقت، وبدأ اللغز يتكشف.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نقاط ساخنة"، على فضائية "Extra News"، مع الإعلامى همام مجاهد، أن تعرض داعش للهزيمة يضع أردوغان فى مأزق كبير، لأن أطماعه فى أن ينتزع جزءا من سوريا، لإقامة منطقة عازلة، والصدام مع الولايات المتحدة، والقوات الأكراد، الذى كان حليفهم، موضحاً أن الحلم العثمانى، الذى بدأ فى خطوط مع الإخوان فى فترة حكمهم لمصر، وكان يفكر فى منطقة حرة بين إسرائيل ومصر وتركيا بدأ يتراجع.
وتابع بدأ دفع كل هذه المغامرات من الانهيارات الاقتصادية التركية، والانتخابات، بالرغم من سيطرته على مفاصل كثيرة بعد تمثيلية الانقلاب، واعتقاله أعدادا كبيرة، كما أنه يحتضن أعداد من الإرهابيين، من تنظيم الإخوان الذى يحرض على العنف فى مصر، والقاعدة وغيرها.
وذكر "القصاص" أن أردوغان خسر الرهان على داعش أو القاعدة، خاصة أن سوريا بدأت تستعيد أراضيها، وفكرة الحل السياسى، لافتاً إلى أن الأوروبيين بدأت تتكشف لهم الأزمة.
وأشار رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع"، إلى أن أردوغان يواجه مأزقا مزدوجا منذ قترة ليست بالقليلة، فتركيا عاشت فترة انتعاش اقتصادى، منذ فترة تولى توركوت أوزال، الذى أسس لاقتصاد قوى ودولة حديثة، واستفاد من هذا الأمر أردوغان وحزبه عندما كانوا يتعاملون بالتقية.
ولفت إلى أن تركيا كانت تقوم على سياسية خارجية باراجماتية، حيث لها علاقة واسعة مع إسرائيل وتبادل اقتصادى، وكان هناك اتجاه كبير لإنشاء مناطق حرة، كما له علاقات مع أوروبا وكان يفتح الطريق للانضمام للاتحاد الأوروبى، لكنه بدأ اتجاه مغامر بتوجيه انظاره لمطامع تجاه سوريا، رغم أنها كانت حليفا، وانتقل من الباراجماتية، إلى خيانة العهود، وكانت هناك أموال تضخ من دول مثل قطر، ونشأ بينهم حلف لتحديد أطماع بالمنطقة، وبدأ ذلك بتحالف واضح مع داعش والتنيظمات الإرهابية فى سوريا، وكانت تركيا ممر دخول وخروج المسلحين الإرهابيين من كل دول العالم.
وذكر "القصاص" أن أردوغان كان يتمدد بعد 2011، وبدأ اتصالاته فى تونس وليبيا، لافتاً إلى أن تركيا وقطر كان لهم دخل كبير فى ليبيا، وكانوا ينقلون أعداد ضخمة من المقاتلين والإرهابيين لتكوين ميليشيات ويفككوا ليبيا، وكانت فى نفس الوقت تتوسع داعش فى سوريا.