نقص البنزين يهدد بتفاقم الأزمة فى فنزويلا.. 50% من إجمالى استهلاك البنزين فى البلد الكاريبى "أمريكى".. مادورو: واشنطن والمعارضة يريدان إطلاق "حرب النفط" لغزو بلدنا والسيطرة عليه

الجمعة، 08 مارس 2019 07:00 م
نقص البنزين يهدد بتفاقم الأزمة فى فنزويلا.. 50% من إجمالى استهلاك البنزين فى البلد الكاريبى "أمريكى".. مادورو: واشنطن والمعارضة يريدان إطلاق "حرب النفط" لغزو بلدنا والسيطرة عليه مادورو وجوايدو ووزير الخارجية الأمريكية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يهدد نقص البنزين بتفاقم الوضع فى فنزويلا، فعلى الرغم من امتلاكها أكبر احتياطات النفط فى العالم، إلا أن المعروض من النفط أصبح أكثر ندرة فى خضم نضال سياسى من أجل السيطرة على الحكم،وأصبح الانتظار لمدة ساعات حتى يملأ السيارات خزان البنزين وأيضا بتكلفة مرتفعة.
 
ووفقا لصحيفة "النويبو إيرالد" الأرجنتينية فإن فنزويلا تشترى البنزين من الولايات المتحدة ، لأن الفنزويليين أوصلوا مصافيهم إلى حالة غير قابلة للاستخدام تقريبا، فيما يصل إلى 50% من إجمالى استهلاك البنزين فى فنزويلا بنزين أمريكى، والآن يتم إيقاف هذه الواردات بسبب الازمة السياسية القائمة، التى جعلت واشنطن تفرض عقوبات جديدة كجزء من استراتيجية شاملة لإجبار الرئيس نيكولاس مادورو التنازل عن السلطة لزعيم المعارضة خوان جوايدو.
 
 
 
والتوقعات كارثة التى شجعها خصوم مادورو والمسئولين الأمريكيون، وهناك مخاوف من انتشار البؤس بسبب نقص البنزين المتوقع له آثار اقتصادية وراء طوابير طويلة فى محطات الوقود، مما يتسبب فى تحول الأزمة إلى كارثة.
 
وقال "دييجو مويا اوكامبوس" المحلل الفنزويلى فلا شركة اى.اتش.اس جلوبال انسايت للاستشارات ومقرها لندن "الأزمة الحالية ستؤدى بشكل حاسم إلى مزيد من نقص الغذاء والسلع الاساسية."
 
ويرجع ذلك إلى أن الاحتياطيات النفطية الهائلة التى كانت فى يوم من الأيام تجعل من فنزويلا أغنى بلد فى أمريكا اللاتينية المصدر الرئيسى للنقد الذى تحتاجه لاستيراد الأغذية والسلع الأخرى،أما اليوم ، فإن بنيتها التحتية الأساسية - الطرق والكهرباء وأنابيب المياه ومصافى النفط - آخذة في الانهيار، والغذاء والدواء ، وكلهما مستورد تقريبا.
 
ولكن حتى قبل العقوبات، كان هناك نقص حاد البنزين، وبالتالى، يصعب تخيل ما سيحدث عندما يصبح نقص الوقود كارثيا ، وستتوقف وسائط النقل، وكذلك مولدات الديزل فى المؤسسات القليلة المتبقية.
 
 
وكان زعيم المعارضة بتشجيع من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ركزوا على الإطاحة بمادورو، فى الوقت الذى يرى مادورو أن الحرب الاقتصادية التى قادها البيت الأبيض هى مقدمة لغزو عسكرى للإطاحة به، وأيضا لمصادرة ثروة فنزويلا النفطية الضخمة، وكتب مادورو أمس الاربعاء على تويتر، "لا ينبغى خداع أى شخص من خلال بوادر المساعدة الواضحة"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة التى أوقفت دخولها مؤخرا.
 
وقال مادورو "المعارضة الفنزويلية وحكومة الولايات المتحدة لا تريدان مساعدة البلاد، بل على الكس إنهم يتوقون لمواردنا الطبيعية، إنهم يريدون إطلاق "حرب النفط" لغزو بلدنا والسيطرة عليه".
 
 
وعلى الرغم من سنوات الهبوط الاقتصادى التى أدت إلى الأزمة الحالية فى فنزويلا ، فإن الفنزويليين  لديهم واحد من أرخص أنواع البنزين في العالم ويملأ الخزان بأقل من بنس واحد. ومع ذلك، هو بالفعل من الصعب الحصول على البنزين فى ماراكايبو وغيرها من المدن على طول الحدود مع كولومبيا، حيث يهرب التجار الوقود، ويبيعونه بأسعار عالية لتحقيق أرباح سريعة.
 
وقال كاسترو إخشيل المحلل فى مؤسسة استشارات الطاقة وود ماكينزى مقرها فى مكسيكو سيتى، أن المعروض من الغاز المنزلي فى فنزويلا انخفض إلى 15٪ فى السنوات الأخيرة، حيث المصافى وتدهور البنية التحتية للبلاد".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة