تزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بسبب إصرار الأخيرة على استلام صفقة المنظومات الروسية المضادة للصواريخ من طراز "إس-400" التى أبرمتها فى عام 2017 مع روسيا ، ومن جانبها هددت الولايات المتحدة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على لسان المتحدث باسم البنتاجون بأن بلاده قد تواجه "عواقب خطيرة" فى حال اشترت المنظومات الروسية المضادة للصواريخ من طراز "إس-400" تطبيقا للعقد المناسب بين البلدين.
وأضاف تشارلز سامرز - فى مؤتمر صحفى أوردته قناة "سكاى نيوز" الإخبارية ـ "ستكون هناك فى حال استلام تركيا إس-400 عواقب خطيرة بالنسبة إلى علاقاتها معنا، بما فى ذلك العلاقات العسكرية".
ترامب وأردوغان
وشدد سامرز على أن تطبيق تركيا لهذا العقد سينعكس على اتفاقاتها حول شراء أسلحة من الولايات المتحدة، مبينا أنه في هذه الحالة لن يكون بإمكانهم الحصول على طائرات F-35 وصواريخ باتريوت.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة مرارا السلطات التركية من شراء منظومات "إس-400" من روسيا، مهددة بفرض عقوبات عليها تشمل إلغاء الصفقة حول تزويدها بمقاتلات "F-35" ومنظومات "باتريوت" للدفاع الجوى، ويعتبر هذا الملف من أكثر نقاط الخلاف خطورة بين البلدين.
لكن تركيا أكدت أكثر من مرة، بما فى ذلك على لسان رئيسها، أن الصفقة مع روسيا المبرمة فى 2017 لا رجعة عنها ومسألة الانسحاب منها ليست قائمة على الإطلاق، متعهدة باتخاذ إجراءات جوابية ردا على أى عقوبات أمريكية فى هذا السياق.
غرامات على تركيا
التوتر بين أمريكا وتركيا لا يقتصر فقط على العلاقات العسكرية بل يمتد للعلاقات التجارية الاقتصادية أيضا ، حيث أعلن وزير التجارة التركي روهصار بكجان، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء نظام التجارة التفضيلية مع تركيا سيغرم أنقرة 63 مليون دولار.
أردوغان
وقال بكجان -في تصريح أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- إنه عقب إنهاء نظام التجارة التفضيلية من جانب الولايات المتحدة، سوف يتعين على تركيا سداد مبلغ إضافي قدره 63 مليون دولار في شكل مدفوعات جمركية.
وكان بكجان قد صرح، في وقت سابق، بأن قرار واشنطن سيؤثر سلبًا على الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة.
يُذكر أن ترامب أخطر أعضاء الكونجرس الأمريكي اعتزام إدارته إنهاء وضع تركيا والهند كدولتان متلقيتان لمنافع تجارية وفقا لنظام المعاملة التفضيلية في التجارة معهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة