فى ذكرى رحيله.. حياة جمال الدين الأفغانى وموته

السبت، 09 مارس 2019 04:00 م
فى ذكرى رحيله.. حياة جمال الدين الأفغانى وموته جمال الدين الأفغانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وبعد أعوام فى روسيا عاد جمال الدين إلى تركيا، حيث توفى فى مارس 1897 فى اسطنبول، ويقال إنه لم يذكر شيئا عن موت جمال الدين فى الجرائد التركية، وأن السلطان أمر بعدم الإشارة إليه فى الجرائد، وأمر بعدم الاشتراك فى تشييع جنازته" هذا ما يقول به كتاب تنظير السياسة فى الإسلام وجهود علماء المسلمين لـ نصر مهنا، وهو ما يفتح الباب واسعا أم موت أحد أشهر الشخصيات الإسلامية فى العصر الحديث.
 
ولد جمال الدين الأفغانى فى أكتوبر 1838م) لأسرة أفغانية، ونشأ فى كابول عاصمة الأفغان، وتعلم فى بداية تلقيه العلم اللغتين العربية والفارسية، ودرس القرآن وشيئًا من العلوم الإسلامية، وعندما بلغ الثامنة عشرة أتم دراسته للعلوم، ثم سافر إلى الهند لدراسة بعض العلوم العصرية، وقصد الحجاز وهو فى التاسعة عشرة لأداء فريضة الحج سنة 1857م)، ثم رجع إلى أفغانستان حيث تقلد إحدى الوظائف الحكومية، وظل طوال حياته حريصًا على العلم والتعلم، فقد شرع فى تعلم الفرنسية وهو كبير، وبذل كثيرًا من الجهد والتصميم حتى خطا خطوات جيدة فى تعلمها.
 
وحينما وقع خلاف بين الأمراء الأفغان انحاز جمال الدين إلى محمد أعظم خان الذى كان بمثابة وزير دولة، وحدث صدام بينه وبين الإنجليز، فرحل جمال الدين عن أفغانستان سنة 1868م)، ووصل إلى مصر، حيث أقام بها مدة قصيرة تردد فى أثنائها على الأزهر، وكان بيته مزارًا لكثير من الطلاب والدارسين خاصة السوريين، ثم سافر إلى "الأستانة" فى عهد الصدر عال باشا.
 
لكنه عاد مرة أخرى إلى مصر، فلقى فى مصر من الحفاوة والتكريم من أهلها ما حمله على البقاء بها، وكان لجرأته وصراحته أكبر الأثر فى التفاف الناس حوله، وكان له تلاميذ عدة على رأسهم  الإمام محمد عبده. 
 
أما عن موته فقد اختلف الناس فيه هل بسبب المرض الذي يصفه العلم الحديث بأنه سرطان فى العنق، أم القتل بالسم حسبما يؤكد ابن أخته "ميرزا لطف الله خان" الذي يزعم أنه مات مسمومًا، ويتهم الحكومة الإيرانية بقتله، ويذكر أن الحكومة الإيرانية أوفدت "ناصر الملك" لقتل "جمال الدين" بعدما رفضت الدولة العثمانية تسليمه لها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة