تحكي رواية ألعاب العمر المتقدم للروائى الأسبانى لويس لانديرو، قصة موظف بسيط اسمه جريجوريو أولياس، هذا الرجل يعمل فى قسم الاستقبال بإحدى المصالح العامة.
هذه المصلحة لها عدد من الموظفين المكلفين بالعمل الميداني منهم رجل اسمه "خيل" وهو موظف عادي جدا يجد نفسه على اتصال مع جريجوريو أولياس كي يخبره بالتغيرات التى تحدث فى العمل، فتنشأ بينهما حكاية مهمة.
الخطأ الذي يرتكبه جريجوريو أولياسفى الرواية أنه يكذب كثيرا، خاصة أنه لا يلتقى "خيل" وجها لوجه، وقد توالت الأكاذيب، بين الجانبين حتى أن "جريجوريوس" يلجأ إلى ابتداع قصص لا تمت إلى واقعه بصلة، وما يلبث كذلك أن يصدقها هو نفسه طالما أن الطرف الآخر قد بدأ بتمجيدها والفخر بها.
يخترع "جريجوريو" شخصية لنفسه يسميها "أوجسطو فارونى" وجعل صفاته أنه مهندس جذاب وشاعر متعدد اللغات والرحالات، وينغمس فى الأكاذيب حتى يقرر "خيل" أن يتوجه إلى زيارته فى المدينة.
يصاب جريجوريو بالهلع فعندما تصدق الكذبة لا يمكنك أن تتراجع عنها، وحينئذٍ تبدأ اللعبة شديدة الخطورة، بعد رحلة طويلة مع الكذب بين شخصيات الرواية.