بمناسبة استمرار احتفالات محافظة الجيزة بعيدها القومي، قال عالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، هناك تطورات عديدة تمت وتتم فى الآثار بمحافظة الجيزة، حيث تم تطوير منطقة آثار الهرم، وتعتبر منطقة تعتبر منطقة أهرامات الجيزة من أهم المناطق الأثرية والسياحية فى العالم كله، إن لم تكن أهمها، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يحلم بزيارة الأهرامات .
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن منطقة آثار الهرم تحظى، باعتبارها نافذة مصر على العالم ومقصد الزوار من المصريين والعرب والأجانب، باهتمام كبير ومستمر ومتزايد من كل أجهزة الدولة ووزاراتها المعنية مثل الآثار والسياحة والتنمية المحلية والداخلية وغيرها وكل قياداتها حتى تعود منطقة أهرامات الجيزة إلى سابق عهدها وتحتل المكانة المناسبة التى تليق بها وتجعل منها قبلة السياحة العالمية، وتزيد من دخل مصر من السياحة التى سوف تساهم فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى وتحسين معيشة ودخل المصريين مما يساهم فى تحقيق برامج التنمية التى تضعها الحكومة حتى تحقق معدلات نمو غير مسبوق فى زمن قياسى.
وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، كما يعد مشروع تطوير هضبة أهرام الجيزة هو المشروع الأكثر طموحًا فى الآثار والأقرب للافتتاح حاليًا بعد أن بدأ منذ سنوات عدة ولم ينته بعد، وبدأ المشروع منذ يناير 2009، وكان المقرر الانتهاء منه فى يناير 2012 غير أنه توقف فى يناير 2011 بسبب أحداث ثورة 25 يناير، وعاد العمل فى المشروع مع بدايات يناير عام 2016 العام المسمى بـ"عام الأهرام"، ويتكون المشروع من ثلاثة نطاقات: و"النطاق الأول" هو "نطاق التراث" ويضم قلب المنطقة الأثرية مثل الأهرام وأبو الهول والمقابر والمعابد الخاصة بها والمناطق الحفائر الأثرية، و"النطاق الثانى" هو المنطقة العازلة بين المنطقة الأثرية ومنطقة الخدمات. و"النطاق الثالث" هو منطقة الخدمات والتى تشمل مناطق الاستقبال والأنشطة الخدمية والسياحية والترفيهية وغيرها.
وأضاف الدكتور عبد البصير، بالنسبة لمشروع المتحف المصرى الكبير الذى يعتبر هدية مصر للعالم فى القرن الحادى والعشرين وأهم مشروع ثقافى وأثرى فى الفترة الحالية، فقد تم نقل تمثال رمسيس الثانى إلى مدخل المتحف حتى يكون فى استقبال الزائرين عند افتتاح المتحف الذى يتم العمل فيه على قدم وساق.
وتابع، المتحف المصرى الكبير، يؤكد على أن مصر دولة عظمى ثقافيًا وأثريًا وحضاريًا، وأنها لا تزال قادرة على أن تقدم للعالم العطاء والإبداع والإبهار من خلال مشروعات ثقافية عملاقة، وأن مصر هى جاذبة أنظار العالم لها دومًا، ومشروع المتحف المصرى الكبير هو مشروع مصر القومى مثل إقامة هرم خوفو فى مصر الفرعونية وقناة السويس فى عهد الخديو إسماعيل فى مصر الحديثة وبناء السد العالى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر فى تاريخ مصر المعاصر.
وأشار حسين عبد البصير، وسوف يحتوى المتحف على كنوز فريدة ترجع لمختلف العصور من خلال عرض متحفى مبهر على أحدث التقنيات العالمية فى مجال إقامة المتاحف والعرض المتحفى على مستوى العالم ليكون متحفا بالمفهوم الحديث للمتاحف، وليس كما كان المتحف مخزنًا للآثار فقط، إن المرحلة الأخيرة من المشروع، والتى تتضمن مبنى المتحف وملحقاته قد بدأت فى عام 2012، على وشك أن تنتهى فى عام 2020، ويجرى التطوير والافتتاح للعديد من الاكتشافات الأثرية في الجيزة وسقارة وميت رهينة وأبوصير ودهشور وأبو رواش وغيرها، والنظرة الحالية للأمور تجعلنا نتفاءل بما يحدث فى مصر من اهتمام غير مسبوق بالآثار من خلال الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة