قال مازن بترجى نائب رئيس الغرفة التجارية فى جدة بالمملكة العربية السعودية، إن هناك 3 قطاعات اقتصادية فى مصر مؤهلة لاستقطاب وجذب استثمارات جديدة وهم القطاع السياحى والعقارات والصناعة، مشيرا إلى أنه سيقوم بضخ استثمارات جديدة له فى القطاعين الصناعى والعقارى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى.
وأضاف بترجى فى حوار لـ"اليوم السابع"، أن الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الحكومة المصرية جيدة، لكن هناك بعض البيروقراطية التى تحتاج إلى تدخل، متابعا: بعض الموظفين لدى الهيئات الاقتصادية قد يسيئ استغلال سلطاته، لكن القاهرة هى "النمر" الاقتصادى القادم فى أفريقيا، وهناك سعى كبير للقيادة للتسهيل على المستثمرين العرب والأجانب، وإلى نص الحوار
برؤيتك ما هى الفرص الاستثمارية المتاحة التى يمكن أن تكون بابا لتوسع الاستثمارات السعودية فى مصر خلال الفترة المقبلة؟
- تواجدت فى القاهرة خلال اجتماعات الغرف الإسلامية ممثلا للمملكة السعودية، واطلعت على الفرص الاستثمارية الواعدة وفعلا أفريقيا بالسبة لنا هى مصر والقاهرة هى نمر أفريقيا القادم بقوة، ومن له إمكانيات وثقل للعمل فى مصر يمكنه العمل فى أى مكان فى العالم، وهناك فرص كبيرة جدا للاستثمار فى القطاعات الاقتصادية المختلفة.إذن هل يمكن التنسيق للقطاع الخاص للبلدين للاستثمار المشترك فى أفريقيا؟
أولا علينا النظر لوضع الأسواق الاستثمارية العالمية سنجد أن بعضها" نَضَبَ" فالفرص الاستثمارية الحقيقية بها شح واضح، فالأسواق الأوروبية وأمريكا أصبح بهما تشبعت والقارة الآسيوية أخذت حظها والدور حاليا على القارة السمراء، فهى لا تزال قارة بكر متشبعة بالمواد الخام التى يمكن استخراجها وإعادة تصديرها عقب تصنيعها، وبها فرص استثمارية لا حصر لها يمكن استغلالها من قبل المستثمرين فى الدولتين، وكذلك الاحتياجات فى أفريقيا واسعة فى كافة القطاعات سواء صحة أو سياحة أو بنية أساسية.
من حديثك.. هل سينعكس هذا التراجع فى الفرص الاستثمارية الحقيقية بأوروبا وأمريكا وأسيا على أفريقيا ومصر تحديدا؟
أتمنى من الأشقاء والمستثمرين العرب، استغلال الفرص الضخمة المتاحة فى السوق المصرة، وجعلها قاعدة انطلاق للتواجد فى أسواق أفريقيا والتى تحوى كما ذكرت ملايين الفرص، ويمكن للقاهرة أن تكون قاعدة الانطلاق التصنيعية بالقارة السمراء.
هل لك استثمارات فى مصر وهل هناك نية لتوسعها أوضخ استثمار جديد؟
بالطبع لديه استثمارات بمصر، وهناك بعض البيروقراطية عند تنفيذ الاتفاقات مع هيئات معينة بالحكومة، وما نطالب به هو عمل ضبط لهذا الأمر، فوضعنا جيد فى مصر، ونرى أن القيادة تسعى لجلب مزيد من الاستثمارات لكن العقبات الإدارية فى حاجة إلى حسم لأن هناك من يسئ استغلال هذه السلطة، وخلال الفترة القادمة سأقوم بإجراء توسعات استثمارية بالقطاع الصناعى والعقارى.إذن هل ترى أن القطاعين العقارى والصناعى هما الحصان الأسود الجاذب للاستثمار الأجنبى؟
هناك قطاعات كثيرة فى مصر يمكن أن تحظى بفرص جيدة، فالقطاع السياحى فى مصر لم يأخذ حظه من الاستثمارات بعد، والاستثمارات الموجودة به لا تعبر حتى الآن عن قوة السوق المصرى وهناك فرص كبيرة للتواجد به، ولكون مصر تتمتع بإمكانيات لا توجد بأى دولة أخرى، فلديها آثار فرعونية وإسلامية لا يوجد لها مثيل فى العالم، و شواطئ خلابة وطبيعة، كل هذا يجعل من القطاع السياحى فرصة ضخمة يمكن استغلالها.برؤيتك هل ترى أن الاصلاحات الاقتصادية سيكون لها صدى على مناخ الاستثمار بالنسبة للمستثمرين العرب والأجانب؟
السوق المصرى مبشر وواعد جدا لأنه سوق شاب وبه 100 مليون شخص، فمن يدخل للاستثمار فى هذا السوق يعرف جيدا أن لدية كافة الإمكانيات التى تؤهله للنجاح والتوسعات، ولا يوجد سوق يخلو من العقبات والإجراءات، وهى فى طريقها إلى تحسن.
6 مليارات دولار حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية.. هل ترى أن هذا الرقم معبرا عن حجم العلاقات بين البلدين؟
هناك تشجيع واضح لدخول السلع والبضائع بين البلدين فى ظل عدم وجود موانع جمركية، وهناك آلاف الفرص المتاحة فى ظل عدم وجود جمارك مرتفعة، واتوقع زيادة التجارة بين البلدين نتيجة الزيادة المحلوظة فى الاستثمارات السعودية بمصر، سواء استثمارات القطاع الخاص أو الاستثمارات الحكومية.
يمكن البدء فى صناعات مشتركة فى مصر، يمكن من خلالها زيادة التصدير والاستيراد بين البلدين من جانب، وكذلك يمكن أن تستغل فى زيادة فرص العمل لشباب مصر، فى ظل توافر ايدى عاملة بسعر جيد، وكذلك يمكن دراسة مكامن القوة بين القطاع الخاص المصرى والسعودى، والتواصل إلى تفاهمات مشتركة سواء للاستثمار الداخلى أو التوسع فى أفريقيا.
هناك مساع مصرية سعودية لغزو السوق الأفريقى.. برأيك من أين نبدأ وكيف تكون الانطلاقه؟
كما أؤكد دائما أن أى مستثمر يسعى للدخول إلى السوق الأفريقى عليه أن يبدأ من مصر، ويمكن عمل مصانع باستثمارات مشتركة فى البلدان الأفريقية التى لم تتشبع بالاستثمارات، وهنا سنكون ذهبنا بالمنتجات والبضائع إلى السوق الأفريقى وضمنا سوق ضخم والتوسع بالتصدير إلى الأسواق الأفريقية الحبيسة.