"الجوف"..إحدى المحافظات اليمنية الصامدة أمام جرائم الحوثى التى ترقى لجرائم الحرب، التى دأب الحوثيون على ارتكابها بحق أبناء تلك المحافظة، مما دفع أبناء المحافظة لتوجيه نداء استغاثة للمنظمات الدولية لكشف حقيقة الميليشيا أمام العالم.
وفى إطار تتبع وكشف جرائم الحوثيين رصد مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة عددا من السجون والمعتقلات السرية التابعة لميليشيا الحوثي في عدد من مناطق مديريات المحافظة التي مازالت تخضع لسيطرتهم، تمارس الميليشيا في هذه السجون والمعتقلات أبشع الانتهاكات والجرائم الإنسانية كالتعذيب الجسدى والنفسي والكهربة بحق المختطفين، وذكر التقرير أسماء عدد من السجون والمعتقلات بالجوف التي أنشأتها الميليشيا .
أخفوا السجون بداخل منشآت مدرسية
شملت تلك السجون و المعتقلات ثمانية، وهى سجن مدرسة السرحات بمديرية المتون ويقع هذا المعتقل وسط المديرية جوار سوق "الاثنين" التابع للمتون ويتكون السجن الذى انشئ داخل مدرسة حكومية من طابق أرضى به عدد من الغرف ، ومعتقل (المبنى ـ الزاهر) الذى يقع فى مديرية الزاهر ويعد من أهم المعتقلات التابعة للميليشيا ، سجن ( القشعة) الذى يقع فى وادى سريرة غربى الجوف، وسجن كولة وتم إخفاؤه بداخل مبنى حكومى بمديرية المطمة غربى الجوف، سجن زمعان ويقع أيضا بداخل مبنى حكومى بمديرية خراب المراشى، ومعتقل سرى آخر يقع فى مبنى إدارة الأمن بمديرية الحميدات ، وسجن الظلفان وهو عبارة عن مدرسة حكومية بمنطقة الظلفان التابعة لمديرية المطمة، سجن رجوزة يقع فى مديرية بربط رجوزة.
يضاف إلى تلك القائمة عدد آخر من اسجون تقع فى مناطق متفرقة بالجوف مازال فريق الرصد يحاول الكشف عن مواقعها .
معاناة أبناء الجوف
كما رصد "حقوق الإنسان" في الجوف أكثر من 32 انتهاكاً بحق أطفال الغيل في الجوف ارتكبتها مليشيا الحوثي وخمسة آلاف حالة انتهـاك بحق المرأة من قبل مليشيا الحوثي خلال الفترة من 2016 وحتى 2018م، وهو ما يعد سابقة فى تاريخ اليمن المحافظ.
شملت الانتهاكات الحوثية بالجوف 20 حالة قتل، و 83 حالة إصابة، والتسبب في منع وحرمان 50 فتاة من الالتحاق بالتعليم في الكلية بمركز المحافظة، وإصابة 40 حالة بحالات نفسية نتيجة لانتهاكات، بالإضافة إلى خمسة آلاف حالة نزوح وتهجير للنساء بمحافظة الجوف، وتواجد نحو 25 ألف أسرة نازحة.
أبناء "الجوف" يستغيثون
ميليشيا الحوثي ارتكبت 5613 حالة انتهاك بحق أبناء مديرية الغيل بالمحافظة ، وشملت الانتهاكات التفجير والتدمير للمنازل والممتلكات الخاصة والعامة ، بالإضافة إلى القتل والإصابة والاستهداف والتهجير وغير ذلك بحق ابناء مديرية الغيل
وقال وكيل المحافظة يحيى عليان: يحزننا التي رأيناها وسمعناها من الأهالي في ظل غياب للمنظمات المحلية والدولية، نحن نعرض جرائم مليشيا جراء ما زرعته من ألغام بمديريه الغيل .
ومن جانبه قال مدير المديرية درهم المحبوبي إن المديرية قد تعرضت لحرب شعواء من قبل المليشيات الانقلابية وتشريد لأبنائها وتفجير للمنازل وتلغيمها ومازالت المديريه تتعرض للقصف ، مطالبا بإعادة إعمار المديرية وتعويض المتضررين.
وقال مسئول ملف حقوق الإنسان بالمحافظة عبد الهادي العصار: "إن انتهاكات ميليشا الحوثي بحق ابناء مديرية الغيل ، تعتبر انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ،وتندرج ضمن جرائم الحرب.
فريق عمل حقوق الإنسان بالجوف
ودعا العصار الحكومة الشرعية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان وبرنامج الاعمال وكل الشركاء الدوليين إلى التدخل العاجل وتقديم المساعدة والتعويض للضحايا المنتهكين.
جرائم حرب الحوثى
من جانبه قال محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، إن الحوثيين ارتكبوا جرائم هي الأولى من نوعها عبر التاريخ اليمنى المحافظ والذى يعطى للمرأة احترامها وحقوقها، داعياً المنظمات المحلية والدولية إلى تنشيط العمل الإنساني والحقوقي لكشف الميليشيا على حقيقتها أمام العالم .
اطفال يضورون جوعا
ولفت المحافظ إلى أن المليشيات تنتهج جريمة التفجير والتدمير للمنازل والممتلكات الخاصة والعامة بشكل ممنهج والهدف منه التهجير القسري والتطهير الطائفي وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم.
وأكد أن مثل هذا الجرائم تعد انتهاكاً للقانون الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وتندرج ضمن قائمة الاٍرهاب والجرائم ضد الانسانية، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين والاعراف الدولية.
وتتنوع الجرائم بين تفجير للممتلكات الخاصة ، والمنازل والمنشئات العامة ، حيث قام الحوثى بتدمير (57) مركزاً ومحلاً تجارياً و (1722) ممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة بينها تفجير (32 ) منزلاً سكنياً و35 مدرسة ومرفق تعليمي تضرر كلياً ، وتضرر ( 1500) مزرعة وتعطيل (10 ) آبار مياه وتفجير (3 ) مقرات حزبية بالإضافة إلى تدمير (10 ) مبان حكومية و(6) مرافق صحية و ( 63 ) معلماً اثرياً ومدن تاريخية اصبحت شبه مهدمة كلياً في مختلف مديريات الجوف.
وقال مدير مكتب حقوق الانسان عبد الهادي العصار "ان انتهاكات مليشــيا الحوثي الانقلابية في محافظة الجوف، طالت كل اشكال الحياة في ظل صمت وعجز دولي واممي واقليمي عن ردع هذه الميليشيا".
وأضاف التقرير: "هناك العشرات من النساء اللواتي تعرضن للاحتجاز في مراكز التفتيـش التابـعة للميليشيا، ومنعن من المرور كونهن اقارب لاشخاص في الشرعية، ما تسبب في تشتيت شمل الاسرة والعائلة"، لافتا الى ان المليشيا ارتكبت الانتهاكات لحقوق المرأة شملت جميع المستويات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية.
ودعت المحافظة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لوقف مسلسل الانتهاكات، وتوفير الحماية للمرأة، ووضع حد لمرتكبي هذه الجرائم .
مسئولو محافظة الجوف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة