الشعب المصرى البطل، كما وصفه ومازال يصفه فى كل لقاءاته الداخلية والخارجية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يعلم قبل أى أحد أن الشعب المصرى تحمل الكثير خلال السنوات الماضية ما لم يتحمل من قبل، وتقبل الإصلاح الاقتصادى ورفع الدعم عن السلع، لسببين؛ الأول أننا فى آخر فرصة للإصلاح وحتى لا يقع البلد في شبح "اللى يروح ما بيرجعش"، والسبب الثانى هو ثقته وحبه للرئيس نفسه الذى كان الضامن الحقيقى لإجراء الإصلاح، خاصة فى ظل عدم ثقة سابقة من الشعب المصرى مع الحكومات المتعاقبة السابقة والتى كان له معها تجارب مريرة.
الشعب المصرى يعلم أننا فى مرحلة مفصلية ومصر كانت أمام تحدٍ تكون أم لا تكون، واختار بلده ولن يتنازل أو يتراجع عن هذا الخيار.
الجيش المصرى البطل، الذى يحمى الأرض والعرض من جميع الاتجاهات حيث الأوضاع الملتهبة شمالًا وجنوبًا وشرقا وغربا لم تهدأ خلال السنوات الأخيرة، فخطر الإرهاب يأتى من كل الجهات، لكننا نعلم أن أسود مصر من الأبطال بالقوات المسلحة المصرية قادرون على حماية حدودنا المصرية، فالذين حققوا النصر على إسرائيل فى أكتوبر 1973 قادرون على حماية كل ذرة من تراب مصر خاصة فى سيناء الغالية على قلب كل مصرى، وأن القوات المسلحة ستظل دائما فى يقظتها واستعدادها لتعيش مصر وشعبها فى مأمن بعيدا عن الحروب والصراعات فى المنطقة.
رغم أن واقع الحال يقول إن الشمال وعبر البحر المتوسط هناك حراسة الحدود البحرية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، وبتهريب الممنوعات والمخدرات، وهى أمور كلها تهدد استقرار الدولة، فضلا عن خطر المنتظرين "غفوة" للانقضاض على مياهنا الإقليمية وحقولنا من الغاز.
أما الحدود الشرقية فحدث ولا حرج فالحدود مع قطاع غزة مصدر قلق منذ سيطرت عليه حماس عام 2007، ونحن نحارب العابرين عبر الأنفاق من الإرهابيين حربا شرسة وما زالت دماء أولادنا الذكية تروى رمال سيناء .
أما الحدود الغربية لمصر والتى تمتد بنحو بطول 1200 كيلومتر مع دولة ليبيا، فهى أيضا ملتهبة، بعد أن أصبحت ليبيا تأوى "منتخب العالم" للإرهاب بدعم وتمويل كبير من دول إقليمية ودولية فأصبحت من أكثر النقاط جذبا للجماعات المتطرفة من كل دول العالم، خاصة بعد قرار الجيش الوطنى الليبى تطهير العاصمة من الميليشيات ودخول الحرب مما يستوجب الحرص والحيطة ورفع درجة التأهب على الحدود الغربية.
ومن الجنوب أيضا تأتى بعض المشاكل من هجرة غير شرعية من دول إفريقية وتجارة مخدرات وإرهابيين فارين من هناك واستغلال حالة الاضطراب التى يشهدها السودان فى التسلل إلى الحدود المصرية.
الجيش وبكلمات لا تقبل التأويل حسم المخاوف بكلمات وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى خلال متابعته المرحلة الرئيسية للمناورة (بدر 2019 ) تمثل رسالة حاسمة ورادعة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن مصر واستقرارها سواء من جانب تنظيمات إرهابية تستهدف تهديد الأمن والاستقرار داخل البلاد أو من جانب دول تسعى لفرض مخططات بعينها فى المنطقة أو من جانب دول تدعم وترعى التنظيمات الإرهابية وتقدم لها كل أنواع الدعم اللوجستى والمالى والعسكرى والإعلامى.
وانه لا تهاون ولا تسامح مع كل من يحاول المساس بالحدود المصرية أو الاقتراب منها، أو يحاول زعزعة استقرار مصر، فرجال القوات المسلحة المصرية يؤكدون دائماً التزامهم الكامل بالمهام والمسئوليات الملقاة على عاتقهم لتظل قواتنا المسلحة حصنا منيعا لشعب مصر ودرعا قوية للوطن.
وصل إلى واشنطن هذه المرة، وبلاده تحظى بتقدير قارى وإقليمى وعالمى غير مسبوق، كنتيجة طبيعية لإنجازات كبرى حققها شعب مصر فى الداخل وفى سياسته الخارجية.. وصل الرئيس إلى واشنطن كرئيس لشعب منتصر فى أكبر معركتين: معركة الإصلاح الاقتصادى وعبور واحدة من أخطر مراحل الاقتصاد المصرى، ومعركة مكافحة الإرهاب وإقرار السلام والأمن والاستقرار فى ربوع مصر.
الرئيس عبدالفتاح السيسى البطل، الذى استجاب لشعبه وناضل من أجل تحريرها من الإرهاب الذى تمكن من مفاصلها فى وقت قياسى بالنسبة للإمكانيات والتحديات التى واجهته، والآن ما أن يصل السيسى لأى مكان إلا ويتلقى التهاني على إنجازات شعبه ودولته، لا ليطلب دعماً أو عوناً من أحد خاصة أننا نعلم أنه لا دعم دون تنازل فى المقابل واستطعنا أن نكون الرصيد المصرى الكبير سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ويتم تقديمنا إلى بلاد للعالم كدولة ناهضة وشعب قادر على الإنجاز والتقدم.
والمهم أن مصر لن تقع تحت سيطرة دولة أو تحالف ما، بل نجحت مصر فى تحرير سياستها الخارجية وحققت نجاحات كبيرة فى خلق توازنات فى علاقاتها مع مختلف القوى والكيانات الدولية، وهو ما جعل كل هذه القوى الكبرى تحرص على تقوية علاقاتها مع مصر وفق المصالح المشتركة سواء مع الأطراف الدولية الغربية مثل أمريكا وأوروبا، أو الشرقية مثل روسيا والصين، بل خلقت لنفسها دائرة جديدة حيث أعتبروها "رومانة ميزان" المنطقة بما تملكه من ثقل إقليمى فى محيطاتها المختلفة سواء الإسلامية والعربية والإفريقية والشرق أوسطية خاصة بما عبرت به القاهرة من سياساتها الخارجية والتزامها فى تعهداتها والحفاظ على الدول المجاورة والشقيقة ومؤسساتها الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة