كشف الباحثون أنه لا يوجد مكان على وجه الأرض يستطيع الهروب من الغبار البلاستيكى فى الهواء - مع وجود جزيئات تمطر حتى على قمم الجبال النائية، ففى حين أن البلاستيك المعروف منذ فترة طويلة يلوث مياهنا والأرض، إلا أن أحدث الأبحاث أظهرت أن غبار البلاستيك المصغر موجود أيضًا فى الهواء الذى نتنفسه.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، كان النوع الرئيسى من البلاستيك الموجود فى الغبار الذى تم العثور عليه يسقط على الأرض هو البوليسترين، والذى يستخدم فى التعبئة ولكن لا يعاد تدويره على نطاق واسع، يليه البولى إيثيلين، والذى يستخدم فى صناعة زجاجات وأكياس بلاستيكية.
تم العثور على القطع الصغيرة من البوليمر، التى يقل حجمها عن 5 مم، وترسبت فى منطقة نائية على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.
وقال الباحث الرائد ستيف ألن من جامعة ستراثكلايد: "إنه أمر مذهل ومقلق العثور على الكثير من الجزيئات، والتى يتم نقلها هناك بواسطة الريح، إذ يمكنها السفر مسافة بعيدة من المصادر، ولا أعتقد أن هناك كائن حى على الأرض محصن من هذا ".
وحسب العلماء فالبلاستيك المصغر سافر فى الهواء لحوالى 60 ميلًا وكان بنفس الكمية الموجودة فى المناطق الحضرية عالية الكثافة مثل باريس.
وتنتج أوروبا 60 مليون طن من البلاستيك كل عام، منها 27.1 مليون طن يتم استردادها لإعادة التدوير أو حرقها أو وضعها فى مكب النفايات.
وكما أوضحت حملة Turn The Tide On Plastic التى نشرتها ديلى ميل، فإن ما يقرب من 10 فى المئة ينتهى بها المطاف فى المحيطات – لكن لا يتم معرفة أين تذهب البقية.
يقول الباحثون ، الذين نُشرت أعمالهم فى مجلة Nature Geoscience، إن التآكل فى الغبار والذى يتم حمله فى الهواء قد يفسر بعض النقص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة