طالب مسجد إسبانى بمدينة إشبيليه، الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا، بالاعتذار عن حروب سقوط الأندلس، والمعروفة تاريخيا باسم "حرب الاسترداد"، مشيرا إلى أن الملوك الكاثوليك قد اقترفوا فى تلك الفترة جرائم قتل وسلب ونهب لا تقل عن الإبادة الجماعية التى تعرض لها اليهود على يد النازية.
وقال القائمين على المسجد فى بيان نشرته صحيفة "20 مينوتس"، إن الملك مدان بالاعتذار عن حرب الاسترداد والاعتراف بالذنب اقترفته إسبانيا فى حق المسلمين من جرائم القتل والنفى والسلب والنهب، التى نفذت بأمر من الملوك الكاثوليك وأقرب معاونيهم، والتى بلغت ذروتها مع استسلام غرناطة فى النهاية عام 1492.
وتابع المسجد "الاضطهاد الشرس الذى تعرض له المسلمين فى إسبانيا، كان مثل الإبادة الجماعية التى تعرض لها الشعب اليهودى على أيدى النازيين، والتى عانى منها المسيحيين الأرمن على يد الأتراك".
وسقوط الأندلس أو ما يطلق عليها حروب الاسترداد أو حروب الاستعادة، هى فترة فى تاريخ شبه الجزيرة الأيبيرية والتى تمتد ما يقرب ن 770 عاما بين المرحلة الأولى من الفتح الإسلامى لإسبانيا والبرتغال عام 710 وسقوط غرناطة، آخر دولة إسلامية فى شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أدت إلى توسيع الممالك المسيحية فى عام 1492.