فن الرسم على الرمال هو أحد الفنون والمواهب التى ظهرت مؤخرا، وأصبحت تحمل شعار "صنع فى مصر"، حيث إن هذه الصناعة لن تجدها فى أى مكان آخر، وفى قرية غرب سهيل يشتهر "فطوطة" بأنه أكثر الفنانين إبداعا فى هذا الفن، ويأتى له الزبائن من مختلف البلدان لاقتناء أشكال الرسم على الرمال التى تتعدد بين الأنواع والأحجام.
يروى "احمد علي"، وشهرته فطوطة، قصته مع الرسم على الرمال وكيفية صناعة هذه المنتجات بدقة عالية تجذب وتلفت أى زائر للقرية النوبية، موضحا: بدأ ارتباطى بهذا الفن منذ ٢٠ عاما ولم أرثه عن والدى بل كان مجرد هواية ثم أصبحت مصدر دخلى الوحيد، وبالرغم أننى لم أملك موهبة الرسم على اللوحات إلا أننى ماهر جدا فى الرسم على الرمال وهذه الحقيقة تثير دهشة السائحين كيف لى أن ارسم ببراعة على الرمل وأنا لا أستطع رسم ذلك على لوحة أو ورقة.
وأشار رسام الرمال، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: فن الرسم على الرمال يمر بأكثر من مرحلة حتى نصل لهذا المنتج، حيث يتم جلب هذه الرمال من ضفاف النيل لأنه ذات طبيعة خاصة تختلف عن الرمال التى يتم جلبها من الجبال، فرمال النيل تكون ناعمة، ثم يتم تجفيف الرمل من خلال التهوية المباشرة أمام ضوء الشمس، ثم يتم تصفية الرمل من أية شوائب كبيرة به، وعند ذلك يصبح جاهز للرسم.
وأوضح "فطوطة"، يتم استخدام صبغات بألوان متعددة للحصول على ألوان جاذبة للرمل يتم استخدامها فى الرسم، ويعد من أكثر الأشكال المقربة للسائحين هو شكل الجمل والأهرامات فهم الأكثر مبيعا، موضحا أنه يتم تعبئة الرمل بأشكاله المختلفة فى عبوات زجاجية تطفئ لمسة جمالية على كل شكل، وتختلف أسعارها وفقا لحجم العبوة وتبدأ من ٣٠ جنيها للحجم الأصغر وتصل حتى ٣٠٠ جنيه للعبوة ذات الحجم الأكبر.
وعن أكثر الجنسيات إقبالا على شراء منتجات الرسم على الرمال، أوضح: أكثر زبائنى من شرق آسيا وتحديدا الصينيين فهم أكثر السائحين المقبلين على هذا الفن، وذلك لأنه هذا المنتج يحمل صناعة مصرية ولم يتم تصنيعه فى الصين، فيصبح عامل جذب لهم بخلاف المنتجات الأخرى التى يصنع أغلبها بالصين.
وأوضح "فطوطة"، أن غالبية الزبائن مولعون بالمنتجات اليدوية لذا يحظى هذا الفن بجمهور عريض، فالسائح الأجنبى أو المصرى يحرص أن يتم رسم التحف الخاصة به أمام عينيه، ويختار الرسومات المفضلة إليه، كما أنه يختار أسماء معينة يتم رسمها بالرمال، وتعد اسم غرب سهيل أكثر الأسماء التى يتم كتابتها فى العبوات الزجاجية، حتى تكون ذكرى للسائح تذكره بزيارته لمحافظة أسوان.
وعن علاقة "فطوطة" بهذا الفن أكد قائلا:لم أملك موهبة سوى الرسم على الرمال فهى مصدر دخلى ومتعتى بالحياة وأحاول أن ابتكر كثيرا فى الرسومات المقدمة للزبائن حتى ألفت نظرهم، وأنتظر فصل الشتاء لأنه موسم السياحة فى المحافظة وأعيش على دخله طوال العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة