وضعت جماعة الإخوان الإرهابية بصحبة المقاطعة الهادمة وبوتقة أهل الشر، خططا وأساليب مشبوهة من أجل عرقلة عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كما دعا فريق منهم للتصويت بـ"لا" وفريق آخر بالمقاطعة، إلا أن الأرقام التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات جاءت مخيبة للآمال، ووفقا لما أعلنه المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد من شاركوا فى الاستفتاء 27 مليونا و193 وألفا و590 ناخبا بنسبة 44.33%، وبالمقارنة بالاستفتاءات التى جرت منذ عام 2005 وحتى الآن، أظهرت الأرقام أن نسبة المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية عام 2019 هى أعلى نسبة مشاركة.
حيث جاءت نسبة المشاركة فى الاستفتاء على دستور 1971 فى مصر فى يوم 25 مايو 2005، 17 مليونا و184ألفا و302 نسمة، وفى الاستفتاء على تعديل الدستور فى 2007 بلغ عدد المشاركين 9 ملايين و701 ألف و833 نسبة، وفى استفتاء عام 2011 بلغت نسبة المشاركة 41.19%، وفى استفتاء 2012 بلغت نسبة المشاركة 32.9%.
وبلغت نسبة المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى عام 2014، 38.6%.
وفى هذا السياق قال النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الشعب المصرى أظهر للعالم كله أنه على قدر كبير من الوعى والمسئولية، وأنه حريص على مصلحة بلده وترجم هذا الحرص فى الاحتشاد أمام اللجان للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وأضاف الشعينى، أن المصريين أعطوا رسالة للعالم مفادها الحرص والوعى وثقافة المشاركة فى الحياة السياسية وأفشلوا مخططات الجماعات الإرهابية التى كانت تراهن على عدم المشاركة فى الاستفتاء، ولكن بعد الحشود فى كافة المحافظات على هذه الجماعات أن تتيقن أنه لم يعد لها وجود أو شعبية أو حتى مؤيدون فى الشارع.
وأشاد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بمشاركة المرأة فى الاستفتاء فى إطار وعيها وحرصها على المشاركة فى الأحداث التاريخية ولا يستطيع أحد أن ينكر دورها العظيم على مر التاريخ، مشيرا إلى أن كل فئات الشعب كانوا حاضرين الاستفتاء وأبهروا العالم.
وفى نفس السياق أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن مشاركة المصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان له أثر سلبى كبير على التنظيم، وهو ما دفعهم للجوء للصور القديمة لمحاولة تشويه إقبال المصريين فى التصويت، لافتا إلى أن التنظيم وصل إلى مرحلة الإفلاس، بعد أن استنفدت كافة السبل للحيلولة دون أن خروج تلك التعديلات الدستورية.
وأضاف الباحث السياسى، أن الإخوان فشلت فى التحريض ضد التعديلات الدستورية من خلال مصر رغم الزيارات والجولات التحريضية التى نظموها فى عدد من الدول الغربية، مشيرا إلى أن مشاركة المصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو أكبر ضربة للإخوان ما أفشل جميع تحركاتهم.
وأوضح الدكتور طه على، أن الإخوان اعتمدت فقط على أذرعها الإعلامية فى الخارج ولجانها الإلكترونية من أجل محاولة التحريض على التعديلات الدستورية، ولكن كل الحملات التحريضية لم يقتنع بها المصريون الذين ردوا على الجماعة فى الشارع عبر الإقبال على الاستفتاء.
من جانبه أكد النائب يسرى المغازى وكيل لجنة الاسكان بمجلس النواب، أن نفاد استثمارات الاستفتاء فى بعض لجان القاهرة يؤكد على النجاح الساحق لعملية الاستفتاء وذهاب الجميع للتعبير عن آرائهم والتصويت فى الاستفتاء.
وأوضح أن عشرات الملايين من الشباب والرجال والنساء خرجوا للتصويت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتأكيد على حاجة الوطن لهذه التعديلات بما يعزز حالة الاستقرار والآمان ويؤدى إلى تواصل عمليات النمو والتخطيط والاصلاح السياسى والاقتصادى والمالى والتى يقودها الرئيس السيسى بكل قوة وفى مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المصريين ذهبوا للجان على مدى الثلاثة أيام وهم يشعرون بسعادة بالغة وبأنهم يصنعون واقعًا وطنيًا مزدهرا ومختلفا عن كل ما مر بمصر فى السابق، تحية للشعب المصرى العزيز وتحية لرجالات الجيش المصرى ورجالات القضاء الذين سطروا ملحمة وطنية جديدة فى حب الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة