بعد يوما واحدا من زلزال عنيف، استيقظت الفلبين صباح اليوم الثلاثاء، على زلزال جديد كبير ضرب شمال غرب العاصمة مانيلا بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، وفق مركز المسح الجيولوجيى الأمريكى.
وأسفر الزلزال الثانى عن هدم عشرات المنازل، كما خلف ضحايا من المواطنين لم ترد إحصائية رسمية حول عددهم حتى الآن، وتم تسجيل الهزة الأرضية القوية بعد يوم واحد فقط على زلزال ضرب شمال البلاد وأوقع عددا من القتلى.
وأورد المركز أن الزلزال ضرب مناطق قريبة من توتوبيجان، التى تبعد مئات الكيلومترات جنوب الزلزال الذى وقع الاثنين قرب العاصمة مانيلا.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال الأول إلى 15 قتيلا، مع تواصل عمليات الإنقاذ للبحث عن ناجين، وسط دمار كبير.
واستخدم العشرات من رجال الإنقاذ فى بلدة بوراك، الحفارات الصغيرة والرافعات لرفع أنقاض مبنى مؤلف من أربعة طوابق انهار على رؤوس سكانه، حيث لا يزال مصير 30 شخصا مجهولا.
بينما يتسابق العشرات من رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ العسكرية والمدنية لنقل أكوام من الخرسانة فى بلدة بوراك الواقعة على بعد حوالى 108 كم شمال شرق العاصمة مانيلا.
وتخوض فرق الإنقاذ حربا ضد الزمن للعثور على ضحايا أحياء خاصة فى مبنى تجارى من أربعة طوابق انهار الثلاثاء، بعد هزة جديدة بلغت شدتها 6.5 درجة على مقياس ريختر حيث ضرب جزيرة سامار.
Another capture of the #earthquake measuring 6.1 magnitude on the richter scale struck north of Manila, #Philippines (Bodega) this morning 22nd April! fatalities have been reported....video: cctv #severeweather #extremeweather #philippinesearthquake pic.twitter.com/dfw5RxzU0T
— WEATHER/ METEO WORLD (@StormchaserUKEU) April 22, 2019
وألحق الزلزال أضرارا بكنائس تعود لعدة قرون كانت مزدحمة بالمصلين بمناسبة عيد الفصح الذى تحتفل به الأغلبية الكاثوليكية. كما اهتزت المبانى الشاهقة فى العاصمة من قوة الزلزال الذى خلف فى جدران بعضها شقوقا كبيرة.
وتقع الفلبين فى منطقة زلزالية فى المحيط الهادئ تعرف بـ "حزام النار" التى ينشط فيها عدد كبير من الزلازل والبراكين حول حوض المحيط الهادى ما يعرضها للكوارث الطبيعية.
وتتخذ هذه المنطقة شكل حدوة حصان طولها 40 ألف كم، وتقترن بسلسلة شبه متصلة من الأخاديد المحيطية والأقواس البركانية، والأحزمة البركانية وحركات الصفائح التكتونية. ويقع على حزام النار 452 بركان ويحدث فيه أكثر من 75% من براكين العالم النشطة والخامدة.
وتتسبب حركة الصفائح التكتونية للزلازل والثورانات البركانية في حلقة النار بحسب نظريات العلماء، وتتحرك الصفائح التكتونية على طبقة صخور ضعيفة حارة تنساب حتى لو ظلت صلبة. وينزلق طرف إحدى الصفائح التكتونية أسفل صفيحة تكتونية مجاورة فى عملية تعرف باسم الإندساس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة