قال الفيلسوف العبقرى سقراط: "تكلم حتى أراك".. كون أن الإنسان يختبئ خلف كلماته وخلف ستائر أسلوبه، وأن حديثه جواز مروره لاقتحام قلوب الآخرين.
وعندما تتحدث جماعة الإخوان وذيولهم من أدعياء المعارضة، ومرضى التثور اللاإرادى.. تكتشف تفاهة، الطرح، واضمحلال المعرفة، واندثار القيم الوطنية والأخلاقية، وتشويه مخيف للدين..!!
ركزوا فى طرح الإخوان والمعارضة الكارتونية، وادعياء الثورية، ستجد، دعوات لمناهضة النظام، بطرقة غطاء الحلل، وإطلاق الصافرات، وارتداء الملابس السوداء، وتدشين الهاشتاجات، وكتابة بوستات وتويتات، على "فيسبوك وتويتر" وفبركة الصور والفيديوهات، وإطلاق حملات التشكيك والشائعات..!!
والسؤال، هل هذه التصرفات التى يأبى أن يأتى بها المعاتيه والمصابون بمرض عقلى، مشاريع تنهض به دول، وتتقدم وتزدهر وتستقر..؟! هل طرق أغطية الحلل وإطلاق الصافرات وتدشين الهاشتاجات مشروعات سياسية رفيعة المستوى تليق بدول محترمة تبحث عن مكانة بين الكبار..؟! وهل تدشين الشتائم والسفالة والانحطاط وتشويه واغتيال سمعة الشرفاء، مشروعات تنويرية تدفع نحو ازدهار حضارى، إذا وضعنا فى الاعتبار أن كل الحضارات العظيمة، قامت على أكتاف القيم الأخلاقية..؟!
وهل مطلوب من المصريين، أن يثقوا فى إطروحاتكم، ويعلقون فى رقابهم صافرات، ويمسكون بأغطية الحلل، ويرتدون الألوان السوداء، لمواجهة عدو يتربص بالوطن، ويجابهون أسلحة العلم والتقدم والتطور المذهل فى كافة المجالات..؟!
إقبال المصريين، من مختلف شرائح المجتمع، وأعماره السنية، للتصويت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كشف حقيقة ووضاعة، وتفاهة، طرح جماعة الإخوان وذيولهم، وأدعياء المعارضة، وأن الدول تدار بمشروعات وأهداف سياسية كبيرة، تراعى فيها المصالح العليا للوطن، والحفاظ على مقدراته، وتوفير الحياة الآمنة المستقرة..!!
إقبال المصريين على صناديق الاستفتاء، للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية كشف بوضوح، أن السوشيال ميديا، لم تؤثر سلبا على أى استحقاق، انتخابى، بدءا من الاستفتاء على الإعلان الدستورى فى 19 مارس 2011 وحتى الاستفتاء على التعديلات الدستورية 19 إبريل 2019 .. وأن انزعاج البعض من هاشتاج صار تريند على تويتر، أو تويتة ساخنة حازت على نصيب الأسد من الريتويت، أو بوست انتشر بكثافة على «فيس بوك»، وحصل على أعلى اللايكات، غير مبرر على الإطلاق، لأن تأثيراته وبصماته لا تظهر إلا فى الخيال، وتبتعد كل البعد عن أرض الواقع..!!
وهناك فارق شاسع بين الخيال وبين الواقع على الأرض، ونؤكد أن صناعة «تريند» ساخن، أمر يسير، لتصدير وهم، هنا، وتزييف وعى، هناك.، والجماعات والتنظيمات الإرهابية، والحركات الفوضوية، بجانب كيانات خارجية معادية، تتقن صناعة الهاشتاجات والتريندات، بمشاركة مئات الحسابات الوهمية، أو ما يطلق عليها «الذباب الإلكترونى».، لخلق جو مزيف، وإثارة بلبلة، غير منطقية..!!
وللأسف الشديد، تنساق بعض المنابر الإعلامية، وتحديدا الإعلام المرئى الفضائى، كالقطيع وراء الهاشتاجات والتويتات والبوستات، وتفتح ذراعيها لمناقشتها والترويج لها، دون تحقق..!!
ومع كل استحقاق انتخابى، تتكشف حقيقة مواقع التواصل الاجتماعي، وتتعرى قوتها، وأنها مجرد ريشة فى الهواء، لا وزن لها على الأرض، ولا تمثل أى تأثير من أى نوع، سوى أن هناك بعضا من المرتبكين، والمرتعشين، خيفة من بوست وتويتة، يعتقدون فى تأثيرات هذا العالم الافتراضى..!!
يا سادة، مصر دولة كبيرة، متجذرة فى عمق التاريخ، لم ينل منها معتد مهما كانت قوته، لا غارات الأسيويين ولا الفرس ولا الرومان ولا الصليبيين ولا التتار ولا العثمانيين ولا الفرنسيين ولا الإنجليز ولا الإسرائيليين، ولم ينل منها صواعق وأعاصير ثورات التقسيم والتدمير، وأحبطت كل المخططات، وتصدت لكل المؤامرات، كما لم ينل منها غضب الطبيعة من زلازل وأعاصير وبراكين، فهل بعد كل ذلك ينال منها هاشتاج، أو صافرة وغطاء حلة..؟!
وأقول لمدمنى ومرضى فوبيا التريندات، كبيركم هاشتاج تصنعونه على "فيس بوك وتويتر" لتستمتعوا بقوتكم المنهارة، وتعوضوا من خلاله تأثيركم المفقود، فى حين أن المصريين يستمتعون وهم يرون عجزكم، ولجوءكم للعيش فى الوهم والخيال، وخوض المعارك بهاشتاج وصفارة..!!
ولك الله ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى.. يا مصر...!!