انتهت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من استعدادتها لمتابعة الأعمال الدرامية التى ستعرض خلال شهر رمضان الكريم، حيث وضعت اللجنة عددا من المعايير تطالب صناع الدراما بضرورة الالتزام بها.
وجاء فى المعايير المقترحة للدراما، عدم اللجوء إلى الألفاظ والحوارات المتدنية والسوقية التى تشوه الميراث الأخلاقى والقيمى والسلوكى بزعم أن هذا هو الواقع ولغة الخطاب العادية وضرورة الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص فى كل مجال فى حالة تضمين المسلسل أفكارا ونصوصا دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرا لتكريس أخطاء معرفية.
كما تضمنت المعايير المقترحة، التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما فى الظواهر الاجتماعية السلبية التى تسهم الأعمال الدرامية فى انتشارها والتوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدى للظلم الاجتماعى باستخدام العنف العضلى والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها وليس بالطرق القانونية، وكذلك التوقف عن معالجة الموضوعات التى تكرس الخراقة والتطرف الدينى كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلانى والعلمى.
ومن بين المعايير المقترحة للدراما التصدى لأى عمل درامى يبالغ فى تشويه صورة المرأة المصرية على الشاشة وذلك من خلال التكرار والإلحاح فى تقديم الصورة الشائهة، بينما يتم تجاهل الصورة الإيجابية الفعالة لها فى شتى مناصب الحياة وضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن ظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة فى الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكى ونقابتى المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن و الإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين وتصدير صور الإدمان كأمر طبيعى ومقبول مع وجوب الرجوع إلى المعيار التفصيلى بهذا الخصوص والذى تم وضعه بالمشاركة مع صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى.
كما أوصت لجنة الدراما بضرورة أن يكون الطاقم الفنى للعمل الدرامى "المؤلف – المخرج – الممثلون..ألخ" من الأعضاء العاملين فى إحدى النقابات الفنية طبقا لما تنظمه قوانينها ولوائحها الداخلية.
كما انتهت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى عدد من التوصيات، جاء منها اعطاء أولوية للموضوعات التى تدعم الانتماء للوطن وتدفع بالطاقة الإيجابية فى نفوس المواطنين والتركيز على الموضوعات الاجتماعية التى تهم الأسرة المصرية وتقديم النماذج التى تستحق تسليط الأضواء عليها سواء من الأشخاص الطبيعيين ذوى القدرات الإبداعية فى المجالات المختلفة أو من ذوى القدرات الخاصة التى استطاعت أن تتحدى الإعاقة كذلك التركيز على النماذج الناجحة المشرفة فى الوطن، حيث يمكن الاستعانة بسيرهم الذاتية بشكل فنى داخل الأحداث الدرامية، مما يعطى المثل الأعلى والقدوة ويدفع الأمل فى نفوس الشباب.
ولفتت لجنة الدراما فى توصياتها إلى ضرورة إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين وذلك بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعى القومى، متابعة:" من الأمور المستهجنة استخدام القوالب الجاهزة المستوردة "التركى –الاسبانى –الهندى..الخ" وتكييف الموضوعات والشكل وفقا لهذا القالب، مما يؤدى إلى الحد من ملكة الإبداع المصرية وتكريس حالة التغريب الثقافى الذى قد يخفى خلفه صراع القوميات ويغذيه فى نفوس المشاهدين، ليظهر فيما بعد بشراسة على أرض الواقع، وهذه الأمور ولاشك تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية، ولهذا نرى ضرورة الحد من ذلك وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين".
وشددت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام على ضرورة الاحتفاء بالأعمال الدرامية المتميزة وإبراز هذا الاحتفاء فى وسائل الإعلام بشكل واضح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة