قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الولايات المتحدة أكدت حدوث 695 حالة إصابة بالحصبة هذا العام حتى الآن، وهو أعلى معدل لانتشار المرض منذ أعلنت البلاد القضاء على الفيروس عام 2000.
وأضافت المراكز فى بيان أصدرته يوم الأربعاء أن حالات الإصابة تركزت بصورة أساسية فى ولاية واشنطن وفى نيويورك بعد بدء ظهور المرض أواخر العام الماضى ،وألقى مسؤولون فى قطاع الصحة العامة بجانب من اللوم على انتشار معلومات خاطئة عن سلامة التطعيمات.
وحذر البيان "كلما طال أمد حالات التفشى هذه، زاد احتمال ترسخ الحصبة مرة أخرى فى الولايات المتحدة"، وأضاف أن التفشى يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة فى المجتمعات التى بها معدلات تطعيم أقل من الطبيعى.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه على الرغم من القضاء على المرض من البلاد عام 2000، مما يعنى أن الفيروس لم يعد موجودا باستمرار طوال العام، لا تزال هناك حالات تفش بسبب مسافرين قادمين من بلدان لا تزال فيها الحصبة متفشية.
وتجاوز عدد حالات الإصابة حتى الآن هذا العام ذلك العدد المسجل خلال عام 2014 بأكمله والذى بلغ 667 حالة وكان أعلى عدد سنوى يجرى تسجيله منذ القضاء على الفيروس عام 2000. وقال البيان إنه تم تسجيل حالات إصابة بالفيروس فى 22 ولاية هذا العام حتى الآن.
والإصابة بالفيروس يمكن أن تؤدى لمضاعفات تفضى إلى الوفاة، لكن لم يتم تسجيل أى وفيات نتيجة الحصبة فى التفشى الأخير.
وحث وزير الصحة الأمريكى أليكس آزار على التوسع فى عملية التطعيم قائلا فى بيان إن سلامة الأمصال "أمر تم التأكد منه تماما منذ سنوات طويلة".
وتنتشر الحصبة عالميا. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى وفقا لبيانات أولية. ويمثل هذا زيادة بنسبة 300 فى المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وفى الولايات المتحدة كان الانتشار الأكبر للفيروس فى مدينة نيويورك حيث قال مسؤولون إنه تم تسجيل 390 حالة على الأقل منذ أكتوبر معظمها بين أطفال يهود فى بروكلين مما يجعل هذا أسوأ تفش للمرض تشهده المدينة منذ 1991.
ومن بين العدد الإجمالى 61 حالة تم تسجيلها فى الستة أيام الأخيرة اثنتان منها لامرأتين حبليين حسبما ذكرت إدارة الصحة بالمدينة يوم الأربعاء.