أكد النائب مصطفى الجندى، رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر قمة "منتدى الحزام والطريق الثانى للتعاون الدولى" فى العاصمة الصينية بكين اليوم، موضحا أنه يضاعف من أهمية الزيارة الحالية للرئيس السيسى إلى الصين عوامل عديدة، فى مقدمتها أنها ذات شقين، فهى زيارة ثنائية إلى جمهورية الصين الشعبية، وهى أيضًا، مشاركة فى المنتدى الثانى لمبادرة الحزام والطريق من جانب آخر.
وقال "الجندى" فى بيان له اليوم، إن زيارة الرئيس السيسى إلى الصين فى هذا التوقيت تختلف عن جميع اللقاءات السابقة، فالرئيس يزور العاصمة الصينية فى توقيت مهم للغاية خاصة بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبين يديه إنجازات كبيرة حققتها مصر، ووضع جديد أصبحت فيه الآن يختلف عن ظروف القمم والزيارات السابقة، سواء على الصعيد الداخلى بتحقيق الاستقرار وهزيمة الإرهاب، وترسيخ أركان الدولة المصرية واستعادة مكانة وقدرة مؤسسات الدولة المختلفة، أو على الصعيد الخارجى بعد أن استعادت مصر بفضل سياسة خارجية متوازنة وشجاعة، مكانتها فى منطقتها وقارتها الإفريقية والعالم، إضافة إلى ما حققته مصر على الصعيد الاقتصادى، وما حققه برنامجها للإصلاح الاقتصادى من نتائج أشاد بها العالم كله بمؤسساته الرسمية، كالبنك الدولى وصندوق النقد، ومؤسساته النوعية المتخصصة وآخرها تقرير مؤسسة "موديز" منذ أيام الذى رفع تصنيف مصر الائتمانى، وأشاد بنجاح برنامج الإصلاح، وكلها مؤشرات تشجع على الاستثمار فى مصر، والتجارة معها، والثقة فى قدراتها، والسياحة إليها.
وأشار "الجندى"، إلى أنه على الصعيد الإفريقى الذى تستضيف الصين قمته، فإن مصر ترأس الاتحاد الإفريقى من بداية العام الحالى 2019، وهذا يعنى أن مصر طرف رئيسى وفاعل ومؤثر معنى بمتابعة كل ما يصدر عن هذا المنتدى بالتعاون مع أشقائها من الدول الإفريقية، موضحا أن دول القارة السمراء تثق ثقة بلا حدود فى الرئيس السيسى والذى دائما يحمل هموم وآمال وطموحات دول وشعوب القارة السمراء.
وأشاد النائب مصطفى الجندى، بارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر والصين إلى 87ر13 مليار دولار عام 2018، بزيادة بلغت 29.3% عن نفس الفترة من 2017 لكي تحتفظ بكين بمكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر، وأكبر بلد مصدر إلى القاهرة، ووصل حجم الواردات الصينية إلى مصر بنحو ٨.٧ مليار دولار عام 2018 بزيادة بلغت 28%، كما بلغ معها حجم الصادرات المصرية الصين 8ر1 مليار دولار لأول مرة فى تاريخ التبادل التجارى بين البلدين، كما أن الصين أكبر مستثمر في مشروع محور تنمية قناة السويس، ووفرت منطقة "تيدا" الصينية فى شمال غرب خليج السويس فرص عمل لأكثر من 3 آلاف مصري، وعملت الصين مع مصر ودول عربية معا لربط المناطق الصناعية في أبوظبي والسويس وجازان بالموانئ القريبة.
وتابع: "بينما تنتظر استثمارات الصين فى مصر طفرة كبرى بتوقيع عقود الشركات الصينية فى العاصمة الادارية الجديدة، حيث تقوم شركة "CSCEC" الصينية، إحدى كبرى شركات تشييد ناطحات السحاب بالعالم، بالعمل على إنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، وتضم منطقة الأعمال 20 برجًا للاستخدامات السكنية والإدارية والتجارية، من بينها أعلى برج فى إفريقيا بارتفاع نحو 384 مترًا يتوسط حى المال والأعمال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة