كل التحية لشعب مصر الواعي المخلص الذي يعشق تراب وطنة و يميز بفطرته السليمة و حسه الوطني الصادق بين الخبيث و الطيب .
مرت أيام الإستفتاء علي التعديلات الدستورية بسلام و أمان سجل خلالها شعب مصر موقفاً لا يحتمل اللبس أو التزييف ليثبت للدنيا أنه بحق قادر علي تقرير مصيره ، محدد وجهته ، شاكراً لله علي ما هو فيه ، راضياً بما منحه الله إياه من أمن و سلام و استقرار يتطلع إليه الكثيرون ممن يحيطون بنا .
يعلم الله أنني لا أكتب كلماتي هذه لغرض الموالاة أو التطبيل كما يفعل الكثيرون و لكنني مقتنعة تماماً بكل كلمة و أعرف جيداً مشاعر المصريين الذين لا ناقة لهم في أية مهاترات تحدث علي الساحة السياسية و لاجمل و لا يعنيهم سوي استقرار و سلام هذا البلد الذي يعشقونه بحق .
أما عن محاولات التشويه و إفساد الصورة الجميلة التي تمنينا أن نراها خلال أيام الإستفتاء لنضعها بأعين أعدائنا و من يتطلع شوقاً للشماتة بنا فهي الأخري ذهبت و من خطط لها أدراج الرياح !
فقد دفعت حلاوة الروح بعض شرازم الإخوان و مواليهم و أتباعهم من أعداء الإستقرار إلي القيام بعدد من التصرفات الخائبة التي تشبههم ، كتوزيع بعض كراتين المواد الغذائية و النقود لبعض المحتاجين أمام لجان الإقتراع لإلصاقها بالدولة ، و التي سارع الكارهون بالحديث عنها في مقالاتهم و علي صفحاتهم الرسمية دون تحقق أو مراعاة لأدني درجة من درجات المهنية !
لكن سرعان ما انكشفت حيلتهم المستهلكة التي كانوا يتبعونها ليحشدوا الحشود المأجورة كما هو المعتاد !
فشعب مصر الذي هب ليؤكد للجميع ممن يتضورون غيظاً و يجوبون البلاد عويلاً و نحيباً علي ما آلت إليه الأوضاع بمصر ، أنه راضٍ مبارك مؤيد و أن شؤونه الداخلية لا تعني أحداً سواه .
أما عن هواة البحث عن المصالح و انتهاز الفرص، فلهؤلاء من بعض الأحزاب و التيارات السياسية أقول :
إياكم و المزايدة علي شعب مصر ، فلسنا بحاجة إلي خيمكم و لا لافتاتكم و لا مندوبيكم لنلبي نداء الواجب تجاه وطننا ، و لم نكن نحتاج لمثل هذا الشو المفتعل الذي لا يثمن و لا يغني عن جوع إلا مزيداً من التشويه للصورة النقية الناصعة التي لم تكن بحاجة إلي أية شوائب تشوبها .
نهاية :
كل التحية لشعب مصر العظيم الذي لم تدفعه مصلحة ما و لم يحركه غرض بنفسه ليلبي نداء الوطن و يلتقط صورة للتاريخ يضعها بأعين أعدائه، و لا عزاء لكراتين الاخوان و لافتات المنتفعين و مظلات الأحزاب و مزايدات المزايدين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة