رئيس هيئة الشارقة لـ "اليوم السابع": مهرجان الشارقة القرائى للطفل هدفه جذب النشء لقراءة الكتاب.. والدراسات تثبت أن تقدم التكنولوجيا لا يؤثر على الكتاب الورقى.. والكتاب الصوتى موجود فى المكتبات منذ الثمانينيات

الخميس، 25 أبريل 2019 07:00 م
رئيس هيئة الشارقة لـ "اليوم السابع": مهرجان الشارقة القرائى للطفل هدفه جذب النشء لقراءة الكتاب.. والدراسات تثبت أن تقدم التكنولوجيا لا يؤثر على الكتاب الورقى.. والكتاب الصوتى موجود فى المكتبات منذ الثمانينيات رئيس هيئة الشارقة للكتاب مع محرر اليوم السابع
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نريد مجتمعا قارئا،  فأول كلمة نزلت على رسول الله "اقرأ"، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحب مصر كثيرًا، كانت هذا الكلمات من حديث أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مع "اليوم السابع" خلال تغطيتها مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ 11.

س : فى البداية نريد أن تحدثنا عن الدورة الجديدة من المهرجان؟

ــ دائما أشبه مهرجان القرائى بالمهد، هذا المهد الذى وضعه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخ جواهر بنت محمد القاسمى، ليحتضن المهد واليافعين والتربويين وكل أفراد الأسرة من خلال برامج متكاملة تقدم لكل أفراد المجتمع وليس الأطفال فقط، حتى يمتزجوا فى مجتمع فيحب القراءة والكتابة، مجتمع يؤمن أن الكتاب وسيلة الارتقاء بالإنسانية، والتعلم ورفعة الشعوب والأمم، وهو الوسيلة والطريقة والوحيدة لمحاربة الفكر الظلامى بالفكر المستنير، واليوم داخل المهرجان تجمعنا فعاليات متميزة تجاوزت الـ 2500 فعالية متنوعة، وتم تقديمها بطريقة الترفيه التعليمى ليمتزج الأطفال مع الكبار لمعرفة أهمية الكتاب، وعندما يأتى الأطفال إلى هنا لمعرفة البرمجيات وأهمية الرياضيات، وما أتى من علم ومعرفة، فى مناخ متميز تفاعلى بحضور 198 ضيفًا من مختلف انحاء العالم، يحب التطلع والمعرفة، تماشيًا مع ما يريده العالم.

س : أصبحت الشارقة ضيف شرف فى مختلف دول العالم فهى تحل ضيف شرف فى معرض بولونيا 2020، كما أنها أول ضيف شرف فى معرض موسكو، ما هو المردود الثقافى لهذه المشاركات؟

ــ اليوم أصبحت الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وإن دل ذلك يدل على استحقاق الشارقة ومشروعها الثقافى الذى امتداد على مدار أكثر من 4 عقود، الذى وضع معاييره حاكم الشارقة، ليجعل من الكتاب والثقافة، قبلة فى الشارقة والمثقفين العرب والعالميين، لتقدم صورة على المشروع الثقافى الحقيقى، والحضارة العربية، وما توفره هذه الحضارة العربية من مكونات ثقافية مميزة فهى فرصة للتعارف والالتقاء بين وجهات نظر عديدة.

س : كيف ترى وضع الشارقة ثقافيًا بعد حصولها على لقب عاصمة العالم للكتاب؟

ــ الشارقة حصلت على العديد من الألقاب فى السابق، فحصلت من قبل على عاصمة الثقافة الإسلامية، وعاصمة الثقافة العربية، واليوم تحصل على عاصمة عالمية للكتاب، فهى تتطور كل عام لتحثث الأمل الثقافى المرغوب، والذين يزورون معارض الشارقة للكتاب، يرون أن هناك تغيير سنوى فى البرامج المقدمة والمنتج الثقافي، ويتأثر به الجميع، كما أننا ننتقل من الشارقة لثقافة العالم، فمؤخرًا كان هناك مشاركة فى ميلان بالتعاون مع الجامعة الكاثولوكية، التى تقوم بالتدريس لأكثر من 70 طالب إيطالى للغة العربية، ومشاركتنا تهدف لنقل الوجه الإنسانى والحضارى، وذلك لتشرق الشارقة بشمسها لكل أنحاء العالم.

س : نلاحظ فى مهرجان الشارقة القرائى للأطفال ربطا بين الوسائل الترفيهية والثقافية .. كيف يحدث ذلك.. وما الهدف؟

ــ نحن نوفر خلال معرض الشارقة القرائى للطفل مناخا تنافسيا للأطفال، حيث يتنافس الأطفال مع الوسائل الترفيهية، والطفل كعادته يحب اللهو، وفهو يتعلم من خلال هذه الغريزة، لبناء شخصيته، ونحن اليوم عندما نأتى بهم إلى مهرجان الشرقة القرائى لكى يحتكوا بالكتاب العرب والعالميين، ووجود الترفيهه التعليمى الذى يأتى من الكتاب، مثل الذكاء الاصطناعى ومسابقات الشعر وغيرها، فجميعها يؤثر فى بناء هذا الطفل، ليتعلم أن المضمون الأساسى هو الكتاب، وعندما يأتى ويتعلم فيجد متعة الكتاب، ويوجد فى أروقة المعرض على سبيل المثال أجهزة لهواتف موجودة بالمهرجان فعند الاتصال بأى رقم يعطى للطفل نبذة عن كاتب، فهى تسلية ولكن فى نفس الوقت تعطى معلومة للطفل، ونحن نؤثر فى الطفل فى الوسيلة الترفيهية التعليمية، وكل إنسان يتعلم بحسب فضوله وغريزته، ونحن نحاول أن ننمى هذه الفوائد فى أولادنا، ونبغى مجتمع أن يكون قارئ،  فأول كلمة نزلت على رسول الله "اقرأ"،

س : هل ترى ان الوسائل الإلكترونية لدى الطفل قد تجعله يتعلق بالكتاب الرقمة عن الالكترونى؟

ــ الشركات العالمية التى تقوم بصناعة الكتاب الورقى والرقمى، أجرت توقعات على مدار السنوات الماضية حول زيادة قيمة الإنتاج الرقمى عن الكتاب الورقى ولكن مع الأيام، انخفضت نسبة قراء الكتاب الرقمى مع ارتفاع نسبة من يقرأون الكتاب الورقى، واتضح مع مرور السنوات أن الكتاب الرقمى لا يستطيع أن ينافس الكتاب الورقى، لأسباب كثيرة ومتعددة، فإذا كنت تقرأ كتاب رقمى وجاءت على الهاتف رسالة تنبيهيه من على مواقع التواصل الاجتماعى تجد نفسك انشغلت عن القراءة، كما أن هناك دراسة تثبت أن المعلومة التى ترسخ فى العقل البشرى، من الكتاب الورقى أكثر من المعلومة التى تأتى من الإلكترونى، كما أن الكتاب الصوتى ليس امرا جديد بل هو موجود فى المكتبات منذ الثمانينيات، ولدى فى مكتبة الشارقة شرائط كتاب صوتى، ولكن ما يحدث الآن تسويق جديد.

س : ما سبب عدم قيام الشارقة بإصدار الكتب؟

ــ هيئة الشارقة للكتاب تدعم صناعة الكتاب ولكنها لم تنشر كتب، والكتب التى تم نشرها هى كتب للثقافة الإماراتية وترجمتها إلى لغات العالم، كما أن الصفقات التى تعقد بين الناشرين العرب والأجانب، وبيع وشراء الحقوق للترجمة، هى لدعم الحراك وصناعة النشر فى العالم العربى، ونحن نعزز من صناعة النشر، ولكن لا ننافس الناشر، وإذا قمنا بالنشر ونحن جهة حكومية سيقضى على صناعة النشر، ونحن نريد أن يبقى الناشر التجارى، ولهذا لم نقوم بالنشر.

 

س : كيف تبحثون عن الأفكار الجديدة كل عام فى معارض الكتاب؟

ــ لدينا خطوات عمل تواكب المتغيرات فى العالم، فهناك ملايين الأفكار التى تخرج للعالم فى صناعة النشر وأيضًا فى التقنيات المعلوماتية، ولكن كيف يتم توظيفها لتواكب تطلعات هيئة الشارقة للكتاب، وفى نفس الوقت تتماشى مع عادتنا وتقاليدنا، فهذه هى سر صنعتنا.

س : نعرف أن الشيح الدكتور سلطان بن محمد القاسمى يتابع التحضيرات الولية للمعارض.. كيف يتم ذلك؟

ــ الشيخ سلطان بنت محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يتابع الخطوات الأولية للتحضيرات، كما يعطينا أفكار كثيرة فهو كاتب ومؤلف، وأغلب أفكار التى تطرح بالمعرض تأتى من أفكار حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى.
 

س : هل من الممكن أن يكون هناك تعاون بين الشارقة ومصر والعالم العربى حول تنظيم معرض لكتاب الطفل بشكل موسع؟

- بكل حب وتأكيد أيادينا مفتوحة لأخواتنا فيى مصر ولكل العالم العربى لتكرار التجارب ونقل الخبرات ونجاح أى دولة هو نجاح للجميع، ونحن على استعداد دائم، وما اعرفه كثيرًا أن حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، يحب مصر كثيرًا فمصر تسكن قلبه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة