استضاف مهرجان الشارقة القرائى للطفل الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 17 أبريل الجارى وحتى 27 من الشهر ذاته فى مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "استكشف المعرفة"، جلسة تفاعلية بعنوان "العقول الرائعة"، قدم من خلالها اثنين من الطلبة المتفوقين أكاديمياً.
وتعتبر ضيفة الجلسة الباكستانية أزكا فاطمة واحدة من أبرز الطالبات المتفوقات أكاديمياً، حيث حازت على أعلى الدرجات عالمياً فى الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوى من هيئة بيرسون إديكسل، كما حازت على المركز الأول فى مسابقة بيت بازى فى أبوظبى العام الماضي.
فيما يعتبر الضيف الثانى إسلام طيب بوراى النيجيرى من أميز الطلبة حيث يمتلك ذاكرة خارقة، مكنته من التفوق فى اختبارات قياس التميز الدولية فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى حصوله على العديد من شهادات التميز فى حفظ القرآن الكريم، فضلاً عن حصوله على الحزامين الأصفر والبرتقالى فى الكاراتيه.
وتطرقت الجلسة إلى الأسباب والأدوات التى تتيح للأطفال التفوق والتميّز على المقاعد الدراسية، والأهداف التى يسعون إلى تحقيقها فى حياتهم، بالإضافة إلى النصائح التى يوجهها الضيفان لأقرانهم بغية تحفيزهم على سلوك ثقافة التميز والتفوق.
واستهلت أزكا فاطمة الجلسة بقولها إن مصدر إلهامها تستمده من شقيقتها التى تؤازرها وتشجعها دوماً على التميز والتفوق، حيث توفر لها البيئة الملائمة للدراسة والمطالعة، فيما أكد إسلام بوراى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مصدر إلهامه وقدوته فى الحياة.
وبدوره بين إسلام بوراى الذى يبدأ يومه كذلك بالذهاب إلى المدرسة، أن مراجعة دروسه وتحضير واجباته، هى من أولوياته بعد انتهاء اليوم الدراسي، مشيراً إلى أن المطالعة والقراءة فى تاريخ الإسلام هى شغفه بعد دروسه، كما يطالع بشكل يومى كتاب "رياض الصالحين"، باعتباره أحد أفضل الكتب لديه، فضلاً عن ممارسته لرياضة كرة القدم والكاراتيه.
وحول رسالته إلى أقرانه نصح بوراى الأطفال أن يتسلحوا بالثقة بأنفسهم، والإيمان بقدراتهم، وعدم تشتيت أنفسهم فى أهداف عديدة، بل أن يضعواً أمام أنفسهم هدفاً واحداً، ثم يعملوا من أجل تحقيقه مدفوعين بالرغبة والشغف والجهد، وعند تحقيقه ينتقلون إلى هدف آخر، حيث سترفدهم التجارب فى طريق تحقيق أحلامهم بالعديد من الخبرات والأدوات اللازمة التى ستسهل عليهم رؤية طريقهم نحو المستقبل بوضوح.
موكب من الزهور الملونة يتجول فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل
موكب من الزهور الملونة، يتجول بين ردهات مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ11، لينشر عبر عبق روائحة الزكية، البهجة والفرح بين الزوار الصغار والكبار، الذين جاءوا من مختلف إمارات الدولة، ليشاركوا فى المهرجان الذى يستمر حتى 27 أبريل الجارى.
وبلون الأصفر والبرتقالى والزهري، أطلت الثلاث وردات على جمهور الزوار، اللواتى قدمن عرض شيق، على أنغام الموسيقى المفعمة بالحيوية والحياة، والتى سارع زوار المهرجان، للالتقاط الصور التذكارية معهن، ويحظى زوار المهرجان بفرصة التقاء بهن فى أيامه الثلاث المقبلة.
"الشارقة القرائي" يدرب الأطفال على تصميم أغلفة قصصهم المصورة
"أنا من جيل الكابتن ماجد..هل تحبون الكابتن ماجد؟"، بهذا السؤال جذبت الرسامة خديجة السعيدي، الأطفال الذين ينتظرون المدربة التى ستعلمهم طرق تصميم أغلفة قصصهم، فى محطة القصص المصورة التى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل، لتعلو صيحات الأطفال وبشكل حماسى مرددة "نعم نحب الكابتن ماجد".
"غلافى المدهش" هو عنون ورشة العمل التى قدمتها السعيدى فى محطة القصص المصورة، والموجهة للأطفال من الفئة العمرية بين 10 و15 عاماً، حيث تناولت الورشة وبشكل مبسط طرق تصميم أغلفة مدهشة وجذابة صالحة لقصص الأطفال المصورة.
وشرحت السعيدي، بطريقة سلسة، كيفية بناء القصة المصورة ورسمها باستحضار التعابير من المخيلة، كما قدمت بعض الإرشادات التى ساعدت الأطفال على تعلم المبادىء الأولية للرسم واستخدام الألوان.