الفسيخ والرنجة من الأكلات المصرية التى يحبها مختلف الطبقات الاجتماعية لا يفرق بينها غنى وفقير، متعلم أو جاهل، فهى من الموروثات التى تعود إلى أجدادانا الفراعنة.
ساعات قليلة تفصلنا عن احتفالنا بيوم شم النسيم الذى يتصدره مشهد المائدة المليئة بالفسيخ والرنجة والخضروات الورقية والخبز المصرى الأسمر، وكل عام يخرج الشباب بالعديد من الأفكار التى تجعل يوم شم النسيم مختلف عن العام الذى يسبقه.
رنجة بالحمص
وفى 2019، فكر "محمد عبد المعطى" فى تقديم طرق مختلفة للفسيخ والرنجة لجذب من لا يرغبون فيه، فضلا عن عدم مناسبة الأسعار والمغالاة فيها فى الأسواق مع اقتراب كل يوم شم نسيم.
ويحكى "محمد" لـ"اليوم السابع" فكرته ويقول: "أنا واحد من سكان المنزلة، وهى واحدة من الأماكن المشهورة فى مصر بالسمك البورى المستخدم فى الفسيخ، وأغلب الأسر فى بلدتنا اعتادوا على عمل الفسيخ فى المنزل بسهولة، وهو ما تعلمته منذ طفولتى، حيث أقوم باختيار السمك بنفسى بجودة عالية ثم أقوم بطهيه وتحويله إلى الفسيخ".
شكشوكة الرنجة
وتابع: "عادة يهرب الكثير من الشباب فى الوقت الحالى من الفسيخ نظرا لرائحته المزعجة لهم وزيادة الملح من بعض المصنعين له، وهو ما أتفاداه فى عملى للفسيخ حيث أقوم بهذا بدقة وبنظافة عالية تجعله بدون رائحة نفاذه وتقديمه لهم نظيف تماما، أما الرنجة فأقوم بشرائها من مصنع مختص مضمون هروبا من التلاعب الذى يحدث عادة فى الأسواق فى بيع هذه المنتجات والأسعار جميعها هى سعر التكلفة".
فسيخ&رنجة
وأضاف: "لم يعد الشكل التقليدي للفسيخ والرنجة هو المحبب للجميع، لذلك فكرت فى عمله بطرق جديدة مثل سلطة الفسيخ والرنجة، وإضافة الفواكه لهم مثل البرتقال والتفاح والأناناس والمانجو، وعمل شكشوكة الرنجة والفسيخ وإضافة المكسرات لهم، وتحويل الرنجة لشيش طاووك وحواوشى، كلها أفكار جديدة تضيف مذاقا جديدا إلى المذاق الأصلى".
وأشار "محمد" إلى أن أفكاره فى التجديد فى شكل الفسيخ والرنجه لا تنتهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة