اعتبر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك ثوابت فى إدارة العملية الانتخابية فى مصر نتعامل معها منذ سنوات، ولا ينكر أن العصبيات ومراكز العائلات بالصعيد لها تأثير فى الخريطة الانتخابية للدولة، وتتم فيها تعلية النعرة والأداء الأسرى والعائلى فى الصعيد أكثر من المناطق الحضرية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أنه دائما ما تتم تربيطات لأسر العائلات الكبيرة وأبنائها وأحفادها ووفقا للموروث الانتخابى، فنجد الأب ويليه الابن يخوضان بنفس الدائرة، موضحا أن هذا يطرح عدة تساؤلات هل سيكرر نفس الأمر فى مجلس الشيوخ، وهل ستتغير الأوضاع بعد التعديلات الدستورية سواء فى انتخابات "الشيوخ والشورى"، وماذا عن تربيطات الأحزاب وهل تصطدم إرادة الأحزاب الكبيرة مع إرادة الأسر والعائلات.
وتوقع "فهمى" أن الكرة هنا ستكون للأحزاب فى حالة تطبيق نظام القائمة، وسيكون هناك تصارع على اختيار الأسماء لتدخل بها الانتخابات، موضحا أنه بالانتخابات السابقة كانت تحدث ترضيات سياسية لتقسيم المناصب بينما فى الوقت الحالى ستقوم الأحزاب باستقطاب رموز العائلات فى الدوائر لحسم المعركة والأحزاب هى من ستتنافس على الشخصيات البارزة، فالعائلات فى حاجة إلى ساتر انتخابى "حزب" الآن وليس العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة