أثناء زيارتهم للدير الأبيض رحب الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس الدير الأبيض ورهبان الدير بوزير الآثار والوفد المرافق له.
ومن جانبها قامت "جوليانة بيكى" مدير بعثة حفائر مركز البحوث الأمريكى بالدير الأبيض، بالحديث عن الدير وشرح تاريخه.
قالت "بيكى" إن الدير الأبيض ( دير الأنبا شنودة) يبعد حوالى ٨ كم غرب مدينة سوهاج، أسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين عام 441م، وهو يعد أحد أهم الآثار القبطية فى مصر، التى تم تشييدها على أنقاض مدينة فرعونية، ولم يتبق من الدير إلا كنيسة مشيدة بالحجر الجيرى تم بناؤها بالشكل المستطيل على طراز البازيليكا، وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين، مساحتها 91 × 01م بواجهات من الحجر الجيرى ترتفع إلى 29 مترا تقريبا، كما يوجد فى الجهة الجنوبية والغربية والشمالية منطقة حفائرهى عبارة عن منطقة صناعية تقوم على صناعات يدوية، وقد ذكر المقريزى أن مساحة هذه المنطقة حوالى خمسة أفدنة إلا ربع تبقى منها الكنسية.
وقام المجلس الأعلى للآثار بعمل مشروع ترميم معمارى للكنيسة بالدير الأبيض، شمل صحن الكنيسة بالكامل وجدران الركن الشمالى الشرقى، حيث تمت إعادة تبليط صحن الكنيسة والصالات وحجرة البئر باستخدام الحجر الجيرى من النوع المعصرانى وفك الركن الشمالى الشرقى لمبنى الكنيسة وإعادة تركيب السلم الحجرى وعمل ممر حديد فى الأعتاب وإعادة تركيب أحجار الجدران مرة أخرى بعد أن تم ترقيمها.
كما قام مركز البحوث الأمريكى بعمل ترميم معمارى وترميم دقيق، حيث قامت البعثة بتدعيم الجدار الفاصل بين الصحن والصالة الغربية وبأحجار جيرية وترميم الركن الجنوبى الغربى.