"زيادة الإنتاج والاهتمام بالجودة وتوعية المزارعين بالأضرار الزراعية".. شعار المعرض الخاص بمستلزمات الإنتاج الزراعى، والذى نظمته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمدينة إدفو شمال محافظة أسوان.
وقال المهندس عيسى يوسف، بالهيئة العامة لصندوق موازنة الزراعة، إن الهيئة العامة لصندوق موازنة الزراعة التابعة لوزارة الزراعة، تقوم بدور مهم جداً يتمثل فى 3 محاور بالنسبة للمزارع المصرى، الأول خاص بالمخصبات الحيوية للنبات وهى عبارة عن بكتيريا تضاف للأرض ولها العديد من الفوائد للحفاظ على الثمرة وإنتاجها بجودة عالية صالحة للتصدير وأيضاً الحفاظ على البيئة والحفاظ على التربة، والمحور الثانى هو وجود معامل إقليمية منتشرة بجميع محافظات الجمهورية لتحاليل التربة وإعطاء توصيات خاصة بالنتائج، مع تحليل مياه الرى، وهى معامل موجودة بجميع مديريات الزراعة، والمحور الثالث هو إنتاج مغذيات نباتية ورقية بعد سحب عينات من التربة.
فيما أوضح منتصر صالح، مسئول إحدى الشركات الزراعية الخاصة، أن أسوان تعد واحدة من أكبر محافظات الجمهورية فى زراعة النخيل، لأنها تضم نحو 2 مليون نخلة، وتنتج أكثر من 100 ألف طن سنوياً، ويحاول القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة الزراعة الاهتمام بترويج وتسويق البلح الأسوانى، لأن منها تمور نصف جافة تسوق عالمياً، على حد قوله.
فيما قال محمود عبد الله، مزارع بقرية سلوا بمركز كوم أمبو: لا شك أن العصر الحالى أصبح مليئا بالتكنولوجيا والأساليب المتطورة التى تم استخدامها فى مجال الزراعة بخلاف النظام القديم سواء فى الرى أو الزراعة أو الحصاد أو غير ذلك من مستلزمات الزراعة التى تحافظ على الإنتاج وتزيد منه، وهذا هو الدافع الرئيسى الذى حرصت لأجله فى التوجه إلى المعرض والاستفادة من الشركات الموجودة، خاصة أنها معتمدة من وزارة الزراعة.
وأضاف محمد هلاوى، مزارع بقرية الرمادى مركز إدفو، أن مشروع معرض المستلزمات الزراعية يوفر ميزة استخدام الطاقة الشمسية فى الرى، نظراً لمعاناة عدد من المزارعين فى أسوان من الرى باستخدام الماكينات التى تعمل بالسولار عالى التكلفة، وبالتالى استخدام الطاقة الشمسية النظيفة سيكون له مردود إيجابى وتوفيرى على المزارع، كما أن المعرض يوفر نوعية من الأسمدة والمبيدات غير متوفرة فى الأسواق بأسوان وشرائها من القاهرة يحتاج إلى تكلفة عالية فى السفر والنقل، مشيراً إلى أن هذه الأسمدة والمبيدات عالية الجودة وغير مضرة بالبيئة الزراعية والإنتاج وصحة الإنسان.
وتابع "هلاوى" أن المعرض يساعد أيضاً السيدات اللاتى تهتم ببعض الزراعات الخفيفة بالإضافة إلى توفير تدريبات بقاعات المحاضرات بالإدارة الزراعية، وهذا المعرض يقام لأول مرة بمركز إدفو، ويهم عدد كبير من الرجال والسيدات والدليل هو الحضور الكبير لهذا المعرض من مختلف مدن ومراكز أسوان، مضيفا: "نتمنى أن يكون فى وقت سابق لهذا التوقيت خلال مطلع شهر أبريل نظراً لأنه تم التلقيح السنوى لأشجار النخيل، كما أن التمور هى المنتج الذى يزداد تسويقه خلال شهر شعبان وقبل موسم رمضان".
