دندراوى الهوارى

من قتل روح الفانلة الحمراء فى نفوس لاعبى الأهلى..؟!

الإثنين، 08 أبريل 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستشعر أن لاعبى الأهلى يصابون بمرض شلل الأطفال، يقعدهم عن الحركة، ومرض الزهايمر ينسيهم فنون لعبة كرة القدم، فى جميع المباريات التى يخوضها الفريق خارج مصر سواء فى تنزانيا أو الكونغو وتونس والمغرب وأخيرا فضيحة صن دوانز فى جنوب إفريقيا..!!
الهزيمة المذلة لنادى القرن، أمام نظيره «صن داونز» بخمسة أهداف دون رد، لم تزعج أو تثير غضب الجماهير الأهلاوية، بقدر انزعاجهم وغضبهم من الأداء الباهت، وغياب روح الفانلة الحمراء، والاستبسال، وعدم الاستسلام، والتماسك، وهى مقومات رئيسية وتعد مفاتيح سحرية فى كل انتصارات النادى الأهلى منذ تأسيسه عام 1907.
انتصارات الأهلى خارج ملعبه وفى أدغال إفريقيا، طوال عقد من الزمن، دشنها الساحر مانويل جوزيه مع بداية عهده، وأصبح اللعب خارج الأرض شبيه بداخل مصر، نفس روح الانتصار والعزيمة والإصرار، ولذلك حقق الأهلى إنجازات تاريخية، بسيطرته على البطولات الإفريقية والمحلية، وحصوله على المركز الثالث فى بطولة العالم للأندية باليابان..!!
كان الأهلى حينها تدب فى جسده «روح الفانلة الحمراء» والعزيمة والإصرار واللعب، والاحتفاظ براية النصر دون استسلام حتى الرمق الأخير، وكانت كل العوامل حينها، مهيأة للنجاح، بدءا من مجلس إدارة قوى بقيادة حسن حمدى، ولجنة كرة لها صلاحيات مطلقة تضم أساطير الكرة المصرية، فنيا وإداريا وهيبة وقيمة وقامة، بقيادة حسن حمدى وطارق سليم ومحمود الخطيب، بجانب لاعبين لا يعرفون للهزيمة طريقا، وأن طريقهم واحد، هو النصر، لذلك كان الأهلى بعبع إفريقيا بلا منازع، وصارع كبار العالم من عينة ريال مدريد واليوفنتوس والميلان وبرشلونة للحصول على لقب النادى الأكثر حصولا على البطولات..!!
لكن ما شاهدته جماهير الأهلى على وجه الخصوص، والجماهير المصرية بشكل عام، أمس الأول السبت، على ملعب صن داونز بجنوب أفريقيا، ليس الأهلى، لاعبين كانوا أو جهازا فنيا وإداريا، وإنما شاهدوا لاعبين منهكين يلعبون بطريقة «الكلب الحيران» الشهيرة فى كرة القدم، لا يستطيعون استخلاص الكرة، ولا الاستلام ولا التمرير، ولم يكن هناك دفاع ولا خط وسط ولا هجوم، وظهر صن دوانز، وكأنه برشلونة فى مجده الكروى، بقيادة العبقرى «ميسى» يلاعب فريق درجة ثالثة، أو مركز شباب..!!
وظهر الجهاز الفنى بقيادة لاسارتى وأعوانه مرتبكين، وفى حيرة، لا يستطيعون التدخل لعلاج الخطايا، وهو الأمر الذى يؤكد حقيقة أن لاسارتى وأعوانه، «قماشتهم» الفنية ضيقة للغاية، ولا تصنع فارقا مدهشا، وكشفت بجلاء عدم القدرة على الابتكار والتوظيف الجيد للاعبين فى الملعب.. فكيف يدفع بسعد سمير وأيمن أشرف قصيرى القامة، أمام عمالقة، ولماذا لم يدفع برامى ربيعة وياسر إبراهيم منذ البداية، وهما طويلا القامة ويجيدان ألعاب الهواء، وشاركا أمام الاتحاد السكندرى، وظهرا بمستوى رائع..؟ ولماذا دفع بلاعبين يفتقدون للقرار الصحيح، وإيجاد الحلول، ولا تسكن أجسادهم روح البطولة والتحدى وقهر الصعاب.. بينما يجلس من يستحق اللعب أساسياً، على دكة الاحتياطى..؟!
نعم، لاسارتى دفع، بأيمن أشرف الذى يعانى بشدة من آلام فى الظهر وقصير القامة، وسعد سمير، الذى لا يجيد فى المباريات الكبرى والمهمة، كما دفع بثلاثى فى منتصف الملعب، أحمد فتحى البعيد تماما عن مستواه، وكريم نيدفيد، وعمرو السولية، مجهولى التوظيف فى الملعب، لذلك لم يكن لهم أى دور أو تواجد يذكر..!!
كما أثبت لاسارتى وجهازه، أنهم لا يجيدون إدارة المباريات الكبرى، والدليل الفشل أمام بيراميدز، والزمالك، وأخيرا صن داونز، ولا يجيدون التعامل مع المباريات الخارجية، لذلك سطر مجدا مدهشا فى الفشل، وتلقى هزائم منكرة من سيمبا التنزانى، وفيتا كلوب الكونغولى، ونجا بأعجوبة من الهزيمة أمام شباب الساورة الجزائرى، ثم تلقى هزيمة، بطعم العار والفضيحة المدوية التى هزت عرش النادى الأهلى إفريقيًا ومحليًا، من فريق صن دوانز بالخمسة مع الرأفة..!!  
أما مجلس الإدارة.. فجميعهم من المراهقين إداريا.. ووجود العامرى فاروق، فى أى مجلس، كفيل بمفرده، أن يؤسس للفشل، وسيلة حياة، ويُعلى من شأن الأنا، والنرجسية المركبة، عند جميع أفراد المجلس، ورجالهم، ما يصيبهم بفقدان نعمة البصيرة، والقدرة على اتخاذ قرارات تصب فى مصلحة النادى..!!
أما الأمر الخطير، أن يستعين أسطورة كرة القدم محمود الخطيب، بمشجعين لم تلمس أقدامهم، يوما كرة القدم، ليكونوا مستشارين فنيين له..!! 
نعم.. ودون تجميل.. المجلس يفتقد لفضيلة التقييم، والفرز، فاستعان، بعديمى الموهبة، والفرز الثالث،  وأنصاف الرجال، وأعطى ظهره لقامات محترمة، قادرة على تقديم كل الدعم للنادى..!!
من الآخر، وبعيدا عن المشاعر الشخصية، والانتماءات والميول الكروية، فإن مجلس إدارة النادى الأهلى، يتحمل كل الفشل، والارتباك، المسيطر داخل جدران القلعة الحمراء، كونه رفع من قيمة وسعر «الفالصو» على حساب «الجواهر النفيسة»...!!
ولكَ الله يا أهلى..!!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة