لا يوجد فى الكون فصيل قياداته وأعضاؤه لا يتسقون مع أنفسهم، نهجا وفكرا، مثل جماعة الإخوان الإرهابية، ففى الوقت الذى يحرمون فيه فوائد البنوك واعتبارها رِباً، تجدهم يسارعون بوضع أموالهم فى شهادات بنكية ذات العائد 20%.
تجد الإخوانى يستمتع بتوافر الكهرباء دون انقطاع، والغاز، وزيادة الأجور والمعاشات، وأيضا المبادرات الصحية، والكشف والعلاج المجانى لفيروس «سى» والضغط والسكر، ومشروع التأمين الصحى، كما يتمتع بالخدمات المقدمة من طرق وكبارى رائعة، ساهمت فى سهولة السفر والتنقل، واختصار زمن المسافة المستغرقة، ثم يخرج على وسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» ويقول إن كل هذه المشروعات عبارة عن «فنكوش»..!!
تجد الإخوانى يتكالب للعمل فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويدفع بأبنائه وأقاربه للعمل فى المشروعات القومية الكبرى، ويبذل مجهودا خرافيا لتقديم أوراق تثبت أحقيته فى الحصول على «شقة» فى الإسكان الاجتماعى الذى تنفذه الحكومة، ويسعى جاهدا للحصول على قطعة أرض، ثم يخرج على الناس ويؤكد أن كل ما تصرح به الحكومة من إنجازات، عبارة عن «فنكوش»..!!
الإخوانى يذهب إلى مجمعات وأكشاك القوات المسلحة والشرطة لبيع منتجات وسلع بجودة عالية، ورخيصة الثمن، ويتسوق من هناك، لحمة ودواجن وأسماك، ومكرونة وأرز وسكر، وخضراوات، وغيرها من السلع، وعندما يعود لمنزله، وقبل أن يفرغ كل ما اشتراه من «الشنط» البلاستيكية، لتخزينها فى الثلاجة، يجرى مسرعا للجلوس خلف كيبوورد الكمبيوتر أو اللاب توب، أو حتى الآيباد والموبايل، ليكتب بوستا على «فيس بوك» يقول فيه إن الجيش لابد من عودته لثكناته، وإنه جيش «مكرونة»..!!
الإخوان، جماعة منحطة، وتُعلى من شأن الغاية تبرر الوسيلة، وتتبنى تحريف الكلم عن مواضعه، وإن توحش سوءة الجشع فى سلوكها ونهجها، ومحاولة السيطرة والاستحواذ على المال والسلطة والدين، دفعها إلى ارتكاب كل الموبقات، وداسوا بأحذيتهم على كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية، واستباحوا عرض وشرف الوطن، والمواطنين، وآمنوا بكيان وهمى ليس له حدود، فيه الإخوانى الباكستانى، أفضل من المسلم المصرى.
توحش سوءة الجشع فى الاستحواذ على كل شىء، خاصة السياسة والاقتصاد والدين، دفعهم إلى الاعتقاد بأنهم دولة داخل الدولة، وشعب إخوانى فوق الشعب المصرى وشعوب الدول الأخرى، متشبهين بالإسرائيليين الذين يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار، والمفضل فى الأرض، وأيضا بالنازية الألمانية، التى تعتبر أن الشعب الألمانى خير شعوب الدنيا.
نعم، جماعة الإخوان الإرهابية تسير كتفا بكتف فى الاعتقاد والسلوك والنهج مع حاخامات اليهود المتشددين، ومع المؤمنين بالنازية فى ألمانيا، والمتبنين لفكرة «الجنس الآرى» وهى الفكرة التى أثّرت كثيرا فى الحضارة الغربية خاصة فى أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وأدت إلى خلق عنصرية وكراهية مفرطة، وتولدت تيارات عديدة أخطرها النازية.
وإذا ما قارنت بين الثلاثى، حاخامات اليهود المتشددين، والنازية الألمانية، وجماعة الإخوان الإرهابية، فكرا ونهجا، تجدهم متشابهين إلى حد التطابق، فالثلاثة، يحرفون الكلم عن موضعه، ويعتمدون على تشكيل لوبى ضاغط فى عدد كبير من الدول الكبرى، وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، ثم يحاولون امتلاك الأبواق القوية والصارخة الزاعقة، مثل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والإلكترونية، ثم يسيطرون على المفاصل الاقتصادية، ومعظم أغنياء العالم من بين هؤلاء، ويحاولون زرع رجالهم فى مطابخ صنع القرار، مثل البيت الأبيض والكونجرس، والأجهزة الاستخباراتية، وأذرعها المراكز البحثية والمنظمات الحقوقية..!!
لذلك فإن جماعة الإخوان ركزت فى تكوين اقتصاد موازٍ، ضخم ومهول، تكشفت حقائقه، عقب ثورة 30 يونيه، عندما، قررت لجنة التحفظ وإدارة أموال الجماعة التحفظ على 1589 عنصراً من العناصر المنتمية والداعمة للتنظيم الإرهابى، أبرزهم المعزول محمد مرسى العياط، والمرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورئيس البرلمان السابق محمد سعد الكتانى، وجزم الخبراء الاقتصاديون بأن التقديرات الأولية لقيمة الأصول والأموال التى تمت مصادرتها من جماعة الإخوان الإرهابية، وفق قرار اللجنة بلغ نحو 250 مليار جنيه، وأن قيمة الأصول والممتلكات التابعة والخاضعة لتصرف الجماعة فى مصر تبلغ أضعاف هذا الرقم.
وبالفحص والتحليل، لهذه الأرقام، تكتشف حجم اقتصاد الجماعة الموازى، المهول، وأنها جمعتها بوسائل غير شرعية، سواء بتبرعات المصريين، أو تلقى التمويلات الخارجية، لكن اللافت، ما أبرزته اللجنة من حيثيات قرار المصادرة، حيث قالت: «إنها تلقت من مصادرها معلومات تفيد بإعداد قيادات وكوادر الإخوان خطة جديدة لتدبير مواردها المالية واستغلال عوائدها لدعم النشاط التنظيمى، كإحدى ركائز دعم الحراك المسلح، وأن التنظيم حاول إيجاد طرق وبدائل للحفاظ على ما تبقى من أمواله ومنشآته الاقتصادية، أبرزها تهريب الأموال السائلة من العملات الأجنبية خارج البلاد للإضرار بالاقتصاد القومى، وتقويض خطط الدولة للتنمية، وتكليف عدد من عناصره تهريب الأموال من خلال الشركات التابعة للتنظيم وعناصره بنظام المقاصة مع رجال الأعمال المنتمين للتنظيم وغير المرصودين أمنياً.
جماعة الإخوان الإرهابية تكذب بفجور، وتتخذ من الدين مطية لتحقيق مكاسب شخصية، من مال وسلطة، وترتمى فى أحضان كل الأعداء ضد مصر، ثم تقاتل لانتزاع السلطة، وهنا نؤكد حقيقة، أن «الإخوان» لا تبحث حكم مصر، وإنما احتلال مصر، واعتبارها ولاية لكيان وهمى، ليس له حدود.!!
ولك الله.. ثم جيش قوى.. وشعب صبور يا مصر...!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة