- تنظيم الحمدين يتحالف مع التنظيمات الإرهابية بدعم طهران وأنقرة لتمزيق جيش مصر والسعودية
- تميم يهدر أموال القطريين على استثمارات فاشلة فى الغرب لضمان بقائه
أثرت سياسات التآمر والفساد القطرية على حياة الشعب القطرى، ووصلت تأثيرات هذا الفساد إلى أفراد الأسرة الحاكمة، الذين عانوا من سياسات الأمير القطرى تميم بن حمد، خاصة أنهم كانوا قريبين من مراكز صنع القرار، وشاهدوا إهدار أموال الشعب وارتماء تميم فى أحضان أعداء الأمة العربية، وقد ضاعف تنظيم الحمدين من حملات القمع مع بداية الأزمة القطرية مع دول الرباعى العربى، حيث ضاعف نظام تميم من القمع ضد كل من يعترض على سياساته، خاصة بعد استعانة تميم بتركيا وإيران لحماية عرشه، وهو ما دفع العديد من أمراء الأسرة القطرية الحاكمة لمغادرة قطر بسبب الأوضاع المتردية.
أحد أفراد العائلة الذين تضرروا وعانوا من قمع تميم ونظامه، الشيخ أحمد بن فهد بن آل ثانى، وهو ابن الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة الحاكمة وأبناء عمومة تميم، وأحد المعارضين لسياسات النظام، والذى غادر الدوحة مع تصاعد الأزمة القطرية مع دول الرباعى العربى.
وقد تعرض الشيخ فهد بن عبد الله للاعتقال والتعذيب من قبل النظام القطرى قبل أن يغادر الدوحة، ضمن آخرين واجهوا التعذيب والاعتقال، وهى قصة كتب عنها محمد فهمى، صحفى شبكة «الجزيرة» السابق، فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى 15 يناير 2016، وكشف تفاصيل اعتقال القطريين المطالبين بالحرية والديمقراطية ووقف استنزاف ثروات الشعب فى مغامرات تميم الفاشلة، وتم الحكم بالسجن سبع سنوات على الشيخ فهد بن عبدالله آل ثانى، ابن عم تميم بن حمد، ووفقا لشهادة محمد فهمى زعمت السلطات القطرية أنه اقتحم مركزًا للشرطة لإطلاق سراح نجليه، بينما أكد شهود عيان وأفراد من الأسرة، أن الحكومة استولت على أرضه الموروثة واقتحمت الشرطة القطرية قصر الشيخ فهد بالمدرعات، واعتدوا بالضرب على الشيخ وأولاده، وتم اعتقاله وسجنه وتعذيبه انتقامًا من معارضته لأمير قطر تميم بن حمد ومطالبته بالإصلاحات الداخلية.
و«اليوم السابع» تحاور الشيخ أحمد بن فهد بن آل ثانى، الذى يكشف الكثير عن أسرار ومغامرات تميم والتخريب الذى تسببه سياساته والقمع الذى يمارسه ضد أفراد الأسرة الحاكمة، ويكشف الشيخ أحمد كيف أصبح النظام القطرى أداة فى يد إيران وتركيا وإسرائيل يحركونه للتآمر على الدول العربية، ومخطط تنظيم الحمدين لنشر الفوضى فى المنطقة العربية وغيرها من المحاور والقضايا الهامة فى الحوار التالى..
سألنا الشيخ أحمد عن طريقة معاملة نظام تميم للشعب القطرى!
نظام تميم بن حمد يتعامل بنظرية العصا والجزرة، كل من يدعم ويؤيد المخطط الذى يستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية يحصل على مكانة ووظيفة قيادية ومنح وهم قلة، يتصدرون الإعلام ويسيطرون على مقدرات الصحة والتعليم والأجهزة الأمنية، بينما المثقفون والوطنيون يتعرضون للحصار والمراقبة والقمع، ويمكن بسبب تغريدة على تويتر أن يقاد المواطن إلى جهاز أمن الدولة القطرى ويتعرض للتعذيب والتهديد والابتزاز.
والدك تعرض للتعذيب فى قطر قبل مغادرة البلاد فهل هذه طريقة متواصلة مع المعارضين؟
نظام تميم بن حمد ومن قبله أبوه حمد بن خليفة يرتكب أبشع أنواع التعذيب الجسدى والنفسى والابتزاز، ضد كل مواطن يعارض سياسة الحكومة المعادية لمصالح الشعب والوطن والأمة، أما بخصوص قضية والدى الشيخ فهد بن عبدالله ال ثانى، حفظه الله، فهو يقول دائماً إنها لم تعد قضية شخصية بل قضية وطن وشعب وإخلال بأمن قطر ومصالحة.
وهناك آخرون من أسرة آل ثانى اعتقلهم تميم لأنهم يعلنون عن رفض السياسة القطرية، أما الرافضون الصامتون فهم تحت الإقامة الجبرية وتحت رقابة جهاز أمن الدولة القطرى وتم منعهم من السفر بغير إذن تنظيم الحمدين ومنهم من غادر قطر. وتقريبا كل أسرة آل ثانى تحت الإقامة الجبرية ومراقبة أجهزة أمن تميم.
بما تفسر تحريض منابر إعلام النظام القطرى ضد دول الرباعى العربى خاصة مصر والسعودية؟
الهدف هو تمزيق جيش مصر والمملكة العربية السعودية، كما جرى للجيوش العربية: العراقى، السورى، الليبى، اليمنى، حتى يتم نشر الفتنة والفوضى والدمار فى الوطن العربى، والتآمر على الخليج والدول العربية هو جزء من العقد الموقع بين تنظيم الحمدين والصهاينة لاستهداف أمن واستقرار الشعوب العربية.
فى المقابل يتقرب النظام القطرى من النظام الإيرانى ويعاند الدول العربية!
بعد إعلان دول الرباعى العربى الدعوة لمكافحة الإرهاب ومقاطعة الدوحة فى 5 يونيو 2017- تعثر مسلسل الغدر و التآمر ضد الخليج والوطن العربى فلم يجد النظام القطرى حليفا إلا دول لها مطامع على حساب الأراضى العربية وهم الصهاينة، والفرس، العثمانيون.
وقد بدأ تقارب نظام الدوحة مع إيران وتركيا وإسرائيل منذ التسعينيات، حيث بدأت سياسة الإضرار بالأمن والاستقرار الإقليمى وتورطت الدوحة فى التآمر ضد كثير من الدول العربية مع الموساد الإسرائيلى، وأصبح تميم بن حمد تحت رحمة تلك الملفات من التدخلات والتآمر ضد بعض الدول.
وكيف ترى دور قطر وإيران وتركيا فى المنطقة العربية؟
لقد خسرت حكومة تميم بن حمد الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ولم تجد أى من الدول لدعمها إلا بعض الدول التى لها مخططات توسعية على حساب الوطن العربى، تركيا، إيران، وإسرائيل.
وما هو سر التطبيع القطرى مع إسرائيل؟
كما قلت سابقاً تميم بن حمد وأبوه حمد بن خليفة يحكمون قطر وهم تحت الوصاية الصهيونية مقابل حماية كرسى الحكم فقط، مقابل التفريط فى مصالح الوطن والمواطن والأمة.
ما هى انعكاسات التقارب القطرى الإيرانى على علاقة إيران بالولايات المتحدة الأمريكية؟
لا أعتقد أن تنقلب الولايات المتحدة الأمريكية على قطر، لأن الأزمة القطرية تمنح أمريكا فرصة استحلاب تنظيم الحمدين وفرض سياساتهم فى المنطقة، والوضع الحالى يوفر لهم مكاسب للولايات المتحدة الأمريكية، عسكرية، اقتصادية.
هل هناك تحركات من قبل المعارضة القطرية فى الخارج لتصحيح مسار السياسة القطرية؟
نعم ويسعى والدى الشيخ فهد بن عبدالله آل ثانى وأشقاؤه من الأسرة الحاكمة القطرية بجانب أحرار قطر يعملون على خطة إنقاذ عاجلة لتصحيح مسار السياسة القطرية، وهناك رفض شعبى هائل ضد النظام القطرى وسياساته، فـ95٪ من الشعب القطرى يرفض سياسات النظام وحكومة تميم بن حمد.
هل تتوقع تحركات شعبية قطرية ضد النظام القطرى بسبب سرقة ثروات الشعب؟
نعم.. أتوقع تحركا شعبيا، ونظام تميم آيل للسقوط خلال عام، بعد أن تم إهدار ثروات الشعب على استثمارات فاشلة فى الغرب لضمان بقائهم فى الحكم، إلى جانب دعم تنظيمات إرهابية، مثل طالبان، والقاعدة والإخوان وغيرهم، ودعم وإنشاء منصات إعلامية للتحريض الإعلامى ضد الاستقرار الأمنى العربى مثل قناة الجزيرة وغيرها.
كيف ترى سياسة التجنيس التى يتبعها النظام القطرى؟
هى عملية تغيير ديموجرافية للتركيبة السكانية لدولة قطر وهى شرعنة عملية جلب مرتزقة للعمل لصالح مخطط تنظيم الحمدين، وبعض الرياضيين لمكاسب رياضية وهمية لا تمت بصلة للوطن.
