صرح عمدة لندن، صديق خان، بأنه أصبح تحت حماية الشرطة البريطانية على مدار الساعة، عقب تلقيه سيلا من التهديدات بالقتل.
وكشف خان - في حوار لمجلة التايمز البريطانية اليوم السبت - أن أوجه التعدي عليه تنوعت ما بين التنابز بالألقاب والتصيد والتهديدات والإرهاب، وازدادت بشكل كبير منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن تقدمت بلدية لندن ببلاغ للشرطة ضد 17 شخصا في غضون 3 أشهر العام الماضي، عقب تلقي خان نحو 300 من رسائل الكراهية عبر البريد الإلكتروني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلبها بدافع الإسلاموفوبيا مع ازدياد الغضب بشأن البريكست.
وقال السياسي المنتمي لحزب العمال والذي كان نائبا في مجلس العموم البريطاني قبل أن يخلف بوريس جونسون في منصب عمدة لندن عام 2016، "لا يمكن أن يكون ذلك سويا، أن تكون إحدى تبعات كوني عمدة لندن ومسلما يشارك في الحياة العامة أن أبقى تحت حماية الشرطة"، مضيفا أن الحملات المصاحبة للاستفتاء على البريكست سمحت للأمور بأن تظهر على السطح وأدت إلى تطبيع أمور لا ينبغي أن تكون طبيعية.
وأشار إلى أنه نظرا لارتفاع معدل الهجمات القائمة على أساس عرقي وديني في أنحاء البلاد، فإنه يخشى أن يؤدي التنابز بالألقاب إلى أمر مشابه لمقتل النائبة البريطانية جو كوكس أو أن يحاول إرهابيون زرع الفرقة بين المجتمعات في لندن.
وكان خان هدفا لنشطاء يمينيين وجماعات معادية للإسلام ومنها حركة "السترات الصفراء" البريطانية، وحزب "بريطانيا أولا" والذين حملوه مسؤولية ارتفاع معدلات العنف وشكاوى أخرى.
جدير بالذكر أن خان (48 عاما)، المولود في جنوب لندن لأسرة باكستانية، حصل على رقم قياسي من الأصوات في الانتخابات على منصب عمدة لندن عام 2016، وقال حينها إن انتخابه يظهر أن "لندن اختارت الأمل بدلا من الخوف، والاتحاد بدلا من الانقسام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة