دراسة: البروكلى يحمل مفتاح علاج الفصام و يستعيد التوازن الكيميائي في الدماغ

السبت، 11 مايو 2019 05:00 م
دراسة: البروكلى يحمل مفتاح علاج الفصام و يستعيد التوازن الكيميائي في الدماغ البروكلى أحدث علاج طبيعى للفصام
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصلت دراسة علمية حديثة إلى مفتاح علاج الفصام حيث تمكنوا من العثور عليه في الخضراوات الشهيرة "البروكلي".ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد العلماء أن البروكلى يمكن أن يعدل الاختلالات الكيميائية في أدمغة المصابين بهذه الحالة.

واستخدم الباحثون مركب "السولفورافان" ، المستمد من براعم البروكلي، لاستعادة مستويات أقل من الجلوتامات والجلوتاثيون (المواد الكيميائية المسؤولة عن إرسال الرسائل بين خلايا المخ المرتبطة بالفصام).

يعتقد الخبراء أن النتائج يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات جديدة في المستقبل لا تعتمد على أدوية قوية تأتي مع آثار جانبية غير مرغوب فيها، حيث أن الأدوية الحالية غالباً ما تترك المرضى يعانون من حركات لا إرادية والأرق والتصلب. ومع ذلك، لم تثبت الدراسة أن المركب يمكنه مكافحة الأعراض - فقط أنه قد يلعب دورًا في استعادة الخلل الكيميائي.

وفي دراستهم الأولى، قام باحثون من مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند بفحص 81 شخصًا مصابون بالفصام، وقارنوهم بـ 91 الذين لم يعانون من هذه الحالة، وكان المشاركون في المتوسط ​​22 سنة وأكثرهم من الرجال.

استخدم الباحثون مغناطيسًا قويًا لقياس ومقارنة خمس مناطق في الدماغ بين مجموعتي الأشخاص.

ووجد الباحثون أن مرضى الفصام لديهم، في المتوسط ​​، مستويات أقل من 4% من الجلوتامات في منطقة القشرة الحزامية الأمامية في الدماغ، والتى تلعب دورًا في العاطفة، والتحكم في النبضات، وتخصيص الانتباه، وترقب المكافآت، وصنع القرار.

كما وجد العلماء أن الأشخاص المصابين بأمراض عقلية لديهم، في المتوسط ​​، أقل من 3% من الجلوتاثيون في نفس المنطقة من الدماغ و 8% أقل في منطقة المهاد.

وقام الباحثون بعد ذلك بتجنيد تسعة متطوعين أصحاء لأخذ كبسولتين تحتويان على 100 ميكرومول من السولفورافان في شكل مستخلص برعم البروكلي مرة واحدة يوميًا لمدة أسبوع.

لقد راقبوا مستويات الجلوتاثيون في أدمغة المتطوعين الأصحاء قبل وبعد تناول السولفورافان، ووجد الفريق أنه بعد سبعة أيام ، كانت هناك زيادة بنسبة 30% في متوسط ​​مستويات الجلوتاثيون.

ويقول العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كان السلفورافان يمكن أن يقلل بأمان من أعراض الذهان أو الهلوسة عند المصابين بالفصام، مع تحديد الجرعة المثلى ومعرفة المدة التي يجب أن يأخذها الناس لمراقبة التأثير.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصيب الفصام حوالي 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة