علماء المسلمين لهم إسهامات عبر التاريخ تؤكد أنهم رواد العلوم منذ مئات السنين ومازالت إنجازاتهم، وفى شهر رمضان نقدم سلسلة كاملة عنهم، وحلقة جديدة كل يوم عن عالم مسلم له ميراث كبير مثل ابن الهيثم الذى قدم الكثير لعلوم الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري.
وفقا لما ذكره موقع "Britannica"، يعد ابن الهيثم مؤسس علم البصريات الذى ولد عام 965 بالبصرة العراق، وهو أيضا عالم الرياضيات والفلكي.
ابن الهيثم
ويعد أهم أعماله كتاب المناظر الذى تحدث عن البصريات والذى يحتوي على النموذج الصحيح للرؤية، بصفتها الاستقبال السلبي للعيون لأشعة الضوء المنعكسة من الأشياء، وليس الانبعاث النشط لأشعة الضوء من العينين، وكذلك هو أول من شرح العين تشريحًا كاملًا ووضح وظائف أجزائها وكذلك التأثيرات النفسية على عملية الرؤية.
فهو يجمع بين التجربة مع التفكير الرياضي، ويحتوي العمل على صياغة كاملة لقوانين التفكير والتحقيق المفصل في الانكسار، ويتم تفسير انسكار الضوء بشكل صحيح عن طريق تحريك الضوء بشكل أبطأ في وسط الكثافة.
وقام ابن الهيثم بالتحقيق في حالات معينة من نظريات إقليدس، واستند في معالجته للتوازيات على خطوط متساوية، كما إن كتابات ابن الهيثم كثيرة جدًا، ويبدو أنه قد كتب حوالي 92 عملاً، وصل منهم 55 مؤلف.
كما أنه لم يقتصر على علم البصريات، فإن من بين أشهر أعمال ابن الهيثم الفلكية كتابه حول تكوين العالم، الذي يقدم فيه وصفًا غير فني لكيفية فهم النماذج الرياضية المجردة من كتاب بطليموس وفقًا لفلسفته الطبيعية للزمن، وفي حين أن هذا العمل المبكر يقبل ضمنيًا نماذج بطليموس، إلا أن العمل اللاحق "شكوك حول بطليموس"، ينتقده ويقدم نظرة فلكية مختلفة.