مع بداية شهر رمضان نطلق سلسلة كاملة عن العلماء المسلمين، والتى نتناول فى كل حلقة منها شخصية ساهمت بعلمها فى بناء المستقبل والتوصل إلى الإنجازات العلمية المختلفة، ومن بين ذلك نبدأ بالعالم ابن سينا الطبيب المسلم وأشهر علماء العالم الإسلامى فى العصور الوسطى.
وفقا لما ذكره موقع "britannica" العلمى، فإن ابن سينا من مواليد 980 بأوزباكستان، وقد لفت الانتباه بشكل خاص لإسهاماته فى مجالات الفلسفة والطب الأرسطى، فقد قام بتأليف كتاب الشفاء (موسوعة العلاج)، وهى موسوعة فلسفية وعلمية شاسعة.
ابن سينا
التأثير فى الفلسفة والعلوم
من أهم أعمال الفلسفة والعلوم لابن سينا كتاب الشفاء، وهى موسوعة من أربعة أجزاء تغطى المنطق والفيزياء والرياضيات والميتافيزيقيا، ونظرًا لأن العلم كان معادلاً للحكمة، فقد حاول ابن سينا التوصل إلى تصنيفًا موحدًا واسعًا للمعرفة.
ونظر ابن سينا إلى المنطق على أن له دور أساسى للفلسفة والفن والعلوم، فإنه يعد العالم الأول الذى ألف كتاباً فى الطب على مستوى العالم، ولقب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابى، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.
ولم يقتصر دوره على الإسهامات الطبية ولكن له دور مهم فى الكيمياء، حيث نفى ما كان رائج فى وقته من جانب البعض حول إمكانية تحويل بعض الفلزات إلى الذهب والفضة، فقد يحدث ذلك ظاهرا ولكن ليس فى جوهر الفلزات، مفسرا أن لكل عنصر منها تركيبه الخاص الذى لا يمكن تغييره بطرق التحويل المعروفة وقتها.
وعلى الرغم مما أثير حول آراء ابن سينا واتهامه بالكفر فى ذلك الوقت مثله كغيره من علماء عصره، كان يقول "إيمانى بالله لا يتزعزع، فلو كنت كافرا فليس ثمة مسلم حقيقى واحد على ظهر الأرض"، وتصادف أن تكون وفاته خلال شهر رمضان الكريم وهو فى سن الـ58 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة