فى شهر رمضان نخص علماء المسلمين بسلسلة من الموضوعات لنتعرف على اسهامات "عالم مسلم" كل يوم، وفى هذه الحلقة سنتناول قصة عالم كبير وهو محمد بن موسى الخوارزمي.
وفقا لما ذكره موقع " famousscientists" العلمى، فإن محمد بن موسى الخوارزمي عالم رياضيات فارسى وعالم فلك وكذلك جغرافى، وُلد في بلاد فارس في عام 780.
وكان الخوارزمى أحد الرجال الذين تعلموا فى بيت الحكمة فى بغداد، حيث كان بيت الحكمة مركزًا للبحث العلمي والتدريس، وقام الخوارزمي بتطوير مفهوم الخوارزمية في الرياضيات وهذا هو سبب إطلاق لقب "جد علوم الحاسوب" عليه من جانب بعض الناس، وكذلك أبو الجبر.
الخوارزمى
ويعتبر جبر الخوارزمي أساسًا وحجر الزاوية للعلوم، كما كتب أيضًا عملاً مهما في علم الفلك يغطي التقاويم، وحساب المواضع الحقيقية للشمس والقمر والكواكب، وعلم الفلك الكروي، والجداول الفلكية، وحسابات المنظر والكسوف، ورؤية القمر.
كما سميت باسمه خوارزمية المفهوم الرياضي، حيث يستخدم الناس الخوارزميات لإجراء عمليات الجمع والقسمة الطويلة، وهي مبادئ موجودة في نص الخوارزمي الذي كتب قبل حوالي 1200 عام.
وكان الخوارزمي مسؤولًا أيضًا عن إدخال الأرقام العربية في الغرب، مما أدى إلى بدء عملية أدت إلى استخدام الأرقام العربية التسعة، إلى جانب علامة الصفر.
كما ساهم الخوارزمي في الجغرافيا في العصور الوسطى، وقام بتنظيم وتصحيح أبحاث بطليموس في الجغرافيا، مستخدماً النتائج الأصلية الخاصة به والتي تحمل شكل الأرض، ولكن لم يتم الحفاظ على الخرائط، على الرغم من أن العلماء المعاصرين تمكنوا من إعادة بنائها من أوصاف الخوارزمي.
قام الخوارزمي بالعديد من التحسينات المهمة في نظرية وبناء الساعات الشمسية، وقام بوضع جداول لهذه الأدوات التي تقصر إلى حد كبير الوقت اللازم لإجراء حسابات محددة.
واخترع الخوارزمي أيضًا مربع الظل، وهو أداة تستخدم لتحديد الارتفاع الخطي لجسم ما، وتوفي محمد بن موسى الخوارزمي في عام 850، ودائما ما يتم تذكره باعتباره واحدا من أكثر العقول العلمية المذهلة بالثقافة الإسلامية في وقت مبكر جدا من الزمن.