فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية.
وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟، رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن لم يكن شارعه جزء من فضائه وعالمه؟، فعلى طرفى الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفى الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم من داخل المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديدا شارع "بسمان"، وسط العاصمة عٌمان، سمى نسبة إلى منطقة فى مكة المكرمة، ظهر وتطور فى عشرينيات القرن الماضى، ويقع بموازة شارع الملك فيصل، حيث اشتهر بسينما رغدان وسينما بسمان قديمًا.